الحلقة ٩ و ١٠

411 21 3
                                    

قصة : { #قدري_انت } 🔐🤎

الحلقة التاسعة { ٩ } 🦋

( تنزل دموع رغد )
درة : شيلي شمس دي من بالك وبطلي تقارني نفسك بيها ، لما تبصي ف المراية شوفي رغد وبس
رغد ودموعها بتنزل : رغد مقهورة اوي ي درة ، اوي !
( تقوم درة وتقرب عليها تقعد ع ركبتها ف الأرض جنبها )
درة : عودي حالك إن رغد مفيش حاجة ابداً تقهرها او تزعلها ، نفسك وبس مدام غيرك مش شايف غير نفسه ، اوك ؟
( تشاورلها ب اة وتمسح دموعها )
درة : هنبقا احسن الناس عشان نفسنا مش عشان حد
رغد : حاضر
درة وهي بتمسح دموعها : بطلي عياط بقا
رغد وهي بتمسك ايدها : شكراً إنك موجودة
درة : ي روحي انا دايماً موجودة
( تبتسملها رغد بحب ، يعدي الوقت ، ف كلية عبدالرحمن ، واقف عبدالرحمن جنب عربيته ، تطلع ماس م الكلية ، يلمحها ، يقرب عليها )
عبدالرحمن : ماس
( تبصله )
عبدالرحمن : عاوزك
( تفهم )
ماس : اوك !
عبدالرحمن : نقعد ف حتة ؟
ماس بحدة : مش فاضية ي عبدالرحمن ف قول عاوز ايه بسرعة
عبدالرحمن بقلق : في ايه مالك ؟!
( تتنهد ماس بضيق )
ماس : يعني مش عارف مالي ، ايه الي بعتهولي امبارح دة !
عبدالرحمن : قلت الي حاسس بيه ناحيتك
ماس : كلامك صدمني بجد عشان عمري م اتوقعت إن انت شايفني كدة !
عبدالرحمن : وهو عيب لما اشوفك كدة ؟!
ماس : لا مش عيب ي عبدالرحمن ، بس انا فهمتك قبل كدة إننا صحاب واخوات ، وإنك ابن عمتي مش اكتر
عبدالرحمن : انتي مقلتيش مش اكتر ع فكرة ، وسألتك انتي شيفاني عيل قلتي لأ !
ماس : انا مقلتش إنك عيل دلوقتي ، انا بتكلم ف حاجة تانية خالص
عبدالرحمن : حاجة ايه ي ماس ؟
ماس بتنهيدة : بص ي عبده ، انا وانت اخوات وقرايب مش اكتر من كدة
عبدالرحمن : انتي ليه حطاني ف الدايرة دي ؟!
ماس : عشان هو دة مكانك فيها
عبدالرحمن : انا مش فاهم ايه الغلط ف إني اكون بحبك !
ماس : انت ملاحظ فرق السن بينا ولا عامل نفسك مش واخد بالك ، انا اكبر منك بست سنين ، انا كنت ف المدرسة وانت كنت لسة ف بطن عمتي !
عبدالرحمن بضيق : يبقا انتي كدبتي اما قلتي إنك شيفاني عاقل وناضج ، يبقا انتي شيفاني عيل فعلاً ي ماس !
ماس بزهق : برضو هيقولي عيل ، ي بني انت ايه حكايتك بالظبط مفيش فهم ، انا كلامي واضح ، بقولك سننا يفرق كتير عن بعض ، ومش معنى كدة إنك عيل !
عبدالرحمن : ملهاش معنى تاني عشان منلفش وندور ع بعض
ماس بتنهيدة : لا اله إلا الله يارب ، برضو عاوز تفهم حاجة مش قصدي عليها !
عبدالرحمن : ماس سيبي سننا ع جنب دلوقتي عشان انا مش فارق معايا نهائي حوار السن دة ، ولو ع اهلنا ف مش هيرفضوا لإننا قرايب وهيفرحوا بوجودنا سوا ، ف م الأخر كدة ، انا طلبت منك طلب ، ايه ردك فيه ؟
ماس : مش موافقة
عبدالرحمن بزعل : والسبب ؟!
ماس : قلتهولك
عبدالرحمن : مفهمتش ، كلامك مش مباشر ف قلتلك ياريت تجيبي م الأخر !
ماس : سننا يفرق كتير وانا معتبراك اخ ليا وبس ، دي اسباب كفاية ؟
عبدالرحمن : لا ي ماس مش كفاية ، لإن قلتلك السن ميفرقش معايا ولا مع اهلنا و ......................................
ماس : بس يفرق معايا انا ، انا فين ف الحسبة دي ؟!
عبدالرحمن : يفرق معاكي ف ايه مدام قلتي مش شيفاني عيل ؟!
ماس : عبدالرحمن ، انت ناضج كفاية لسنك ، مش لسني انا ، فهمت ؟
عبدالرحمن : لأ !
( تتنهد ماس بنفاذ صبر )
ماس : م الأخر انا مش هقعد جنب واحد ف الكوشة وناس تتكلم عننا وتقول اخدت واحد اصغر منها بست سنين ، موصلش انا مثلاً لسن الأربعين وقربت اعجز وانت تبقا ٣٤ سنة ولسة شاب ، انت مستوعب ولا انا غلطت لما قلت عليك عاقل وفاهم !
عبدالرحمن : انا مش مستوعب حاجة غير إني عاوز ابقا جنبك وبس ، كل الي بتتكلمي فيه دة مش فارقلي بمليم
ماس بعصبية : قلتلك فارقلي انااااا !
( يبص عبدالرحمن حواليه ، تهدى ماس وتنتبه إنها ف الشارع )
عبدالرحمن : طب ممكن تدينا فرصة سوا ؟
ماس : لا ي عبدالرحمن مش ممكن
عبدالرحمن بزعل : ليه طيب ، ليه قافلة اوي كدة مني !
ماس : مش قافلة منك ، كل الفكرة إن الوضع دة مش مريح ولا عمره هيكون مريح ، وانا عمري م هدخل ف علاقة انا مش مرتاحة فيها !
عبدالرحمن : انا ............................................
ماس : عبدالرحمن ، لو سمحت خلاص مالوش داعي نجادل ف الحوار ، انت طلبت طلب وعرفت ردي عليه وخلصنا كدة
عبدالرحمن : لا مخلصناش ي ماس ، انا مش هضيعك من ايدي
ماس : والله بقا دي حاجة ترجعلك اما الي يرجعلي انا إني رافضة دة ، واسفة لو كنت اڤورت ف صحوبيتنا ف خليتك تاخد عني كل الأفكار دي وتتعلق بيا ، بس بجد انا كنت بعاملك زي اخويا مش اكتر ، عن اذنك
( لسة هتمشي يمسك دراعها بعنف ، تبصله بخضة )
عبدالرحمن : انا مش اخوكي ي ماس ، مش اخوكي ماشي ؟
( تشد ايدها منه وتمشي ، يتضايق عبدالرحمن ، يركب عربيته ويمشي ، ف الشركة ، عمر مستغرب طريقة رغد كلها عقل وهدوء وف نفس الوقت مش مركز معاها او بيتكلم ، بيتعامل بنفس معاملتها وبس ، يعدي الوقت وييجي الليل ، عمر قاعد ف الأنتريه فاتح ال tv وماسك فونه ، قاعدة رغد مع مامتها ف المطبخ ، بيقلب عمر ف التيك توك ، يشوف ڤيديو عبدالرحمن ورغد وجايب مشاهدات عالية وكومنتات كتير ، يستغرب مش من عادتهم يصوره سوا ، يشوف الكومنتات )
............. : قمر اوي
............. : اختك دي شبهك اوي !
............. : بالله طلعها معاك تاني
............. : ايه العسل دة 
............. : مين المزة ؟
............. : م تلموا لحمكوا يجدعان !
............. : عسل اوي
............. : جامد الصغنن
............. : بالله هاتوها ترقصلي شوية دي فرفوشة اوي
............. : الحقوني بالأكونت بتاعها يجدعان !
............. : حبيبتك دي ي عبده ؟
( يقرأ عمر الكومنتات كلها معاكسات ل رغد وكلام مستفز ، يجيب اخره )
عمر وهو بيقف : رغد ، رااااااغد
( تقرب عليه )
رغد : في ايه ؟!
عمر وهو بيديها الفون : اقري
( تقرأ الكومنتات )
رغد : دة ع الڤيديو الي طلعت فيه مع عبده !
عمر ب استغراب : من امتى بتصوري تيك توك انتي ؟!
رغد وهي بتديله الفون : انا مصورتش حاجة ، عبده الي كان بيصور وانا دخلت ف الڤيديو
عمر بعصبية : وايه الي يدخلك ف ام الڤيديو وهو بيتنيل يصور ؟!
رغد ب استغراب : بتزعقلي ليه ي عمر ؟!
عمر : انتي مش شايف ام القرف الي مكتوب عليكي !
رغد : انت شايف الڤيديو قدامك اهو ، ولا لابسة عريان ولا ضيق ، لبسي واسع وطويل ، حتى شعري مش مبيناه من زنط الهودي ، فين الغلط الي عملته ؟!
عمر : ورقصك ؟
رغد : ..........................................
عمر بزعيق : م تردي
( تضير وشها وترجع تبصله )
رغد : م كل البنات بتطلع تغني وترقص ايه المشكلة !
عمر : وانتي عارفة كويس الي بيطلعه يغنوا ويرقصه دول بيتقال عليهم ايه
رغد : والله انت بالذات متتكلمش ع الحاجات دي !
عمر ب استغراب : ودة ليه إن شاء الله ؟!
رغد : بص للبس خطيبتك ولشكلها الأول وبعدين اتكلم !
عمر بعصبية : وانتي مال اهلك بخطيبتي !
( تتخض رغد وينتبه عمر إنهم بيتكلمه جد مش هزار عشان يشتم )
رغد : صح انا ماليش ادخل ، وانت كمان ملكش دعوة ب اي حاجة تخصني او اعملها ، تمام كدة ؟
( ميردش ، تسيبه وتمشي ، يتنهد عمر بضيق وندم ع الي قاله ، يطلع يجري ع فوق ويدخل اوضة عبده مرة واحدة )
عمر : امسح ڤيديو التيك توك الي صورته مع رغد
عبدالرحمن ب استغراب : ليه في ايه ؟!
عمر بزعيق : امسح ميتين ام الڤيديوووو
عبدالرحمن بخضة : طيب ي عم همسحه اهدى !
عمر : وع الله تصور معاها حاجة تاني وتنزلها
عبدالرحمن : ماشي !

قصة : ( قدري انت ) ل سهيلة سعيد المنجي ، فكرة : نور عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن