( الحلقه التاسعه ( الاخيره ) ) ( سندى ) ❤ ❤

8.8K 281 75
                                    

( الحلقه التاسعه ( الاخيره )  ) ( سندى ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
سلمى : انت عاوز ايه يا مهزأ انت !
هشام : مين ده اللى مهزأ يابنت ال
احمد : ( بيكوم عليه وبيديله بايده على وشه وف عينه لدرجه ان عين هشام اصبحت كرة حمراء ) انت  ...
هشام : ( الاتنين اللى معاه بيقوموه وبيقفوه ) اااه ! بتاخدنى على خوانه يعنى .. طيب تمام . انا جاى اصلا ومستنيك تعمل كده عشان ايه بقي . ؟
احمد : يلا يالا . خد العيلين دول وامشوا من هنا
هشام : ( بيطلع ازازه فيها مية نار وبيرشها ف اتجاه احمد وسلمى .... ف اللحظه دى سلمى واقفه جنب احمد بالظبط بتشوف خربشه ف رقبته وملهوفه عليه  )
...................... ( الأخيره ) ❤
( احمد بياخد باله وهو بيرمي الازازه وبيفادي سلمى بجسمه .. والميه مابتلمسش غير اطراف من دراعه واللى بيحس بحراره شديده ف دراعه  )
احمد : ( بيبص ل سلمى وبيتأكد ان مافيش حاجه طالتها بخوف ورعب )
( بيبص ل هشام واللى بيكون أخد عربيته والاتنين اللى معاه وبيجروا )
( بيهم انه يطلب مفتاح عربيه سلمى عشان يجرى وراهم .. لكن سلمى بتحضنه وبتعيط وبتحاول تهديه .. وهى باصه على دراعه اللى لمسته مية النار )
سلمى : ( بخوف ) خلاص والنبى والنبى .. خلاص هما كلاب اصلا وجريوا
احمد : سيبينى يا سلمى
سلمى : خلاص عشان خاطرى ... خلينا بس نروح المستشفى اللى هنا دى نتطمن على دراعك ... ( بتكلمه وهى مكلبشه فيه ف محاولة انها تخليه يهدى )
.................
( بعد حوالى 45 دقيقه ف احد المستشفيات القريبه )
الدكتور : طيب ماهو لو زى مانتى بتقولى ان حد رش عليه ميه نار ف لازم تبلغى ...
سلمى : مش مشكله يا دكتور دلوقتى ... انا عايزه اتطمن على دراعه بس
الدكتور : لا هو الحمد لله ... مالمستش جلد كتير ومعظم الميه جات ف القميص .. عقمتله اللى لمسه بس لازم المرهم ده 3 مرات ف اليوم على الجروح  اللى موجوده لمدة 3 ايام .. لانها بأبأت بزياده ومكان اللمس ده نفخت  .. تركيز مية النار دى كان عالى وبجد ربنا سترها عليه
سلمى : متشكره ! متشكره جدااا ..
........
احمد : ( بيبصلها )
سلمى : ( بتبصله بحنين الأمهات وبتقعد على الكرسي اللى جنبه )
احمد : كتب ايه ؟ حقن ولا مراهم
سلمى : لا مرهم !
احمد : ( بيبصلها وفيه دموع واقفه ف عينه )
سلمى : ( بتقرب منه بكل حب الدنيا ) بيوجعك المكان ؟
احمد : ( بيهز راسه بيقول لا )
سلمى : اومال زعلان ليه يا نن عينى
احمد : كل ما افتكر ان كان ممكن شر يطولك وانا جنبك .. ببقي عاوز اولع ف نفسي
سلمى : لا المرادى مالكش انت دعوه ... دا حقى انا
احمد : حقك انتى از...
سلمى : ( بتحط ايديها على بؤه ) هششششش .. بقولك حقى انا ... وحقي انى اخد حقك .. زى مانت مش بتسمح ان حد يلمسنى ب شر .. انا بردو مش هسمح لحد يلمسك ب شر ... وحياة ابويا وامى ... هخليه اللى عمل فيك كده يبقي ذكرى ...
احمد : اعرفه بس وانا اطلع ميتين اللى خلفوه
سلمى : قولتلك ارتاح انت المرادى يا احمد .. وده مش طلب بطلبه منك ... انا بترجاك وللمره الاولى والاخيره . مالكش دعوه انت بالحكايه دى المرادى ...
احمد : ( بيحط ايديها على راسها وبيبتسم ) خوفتى عليا ؟
سلمى : ( ايديها لسا فيها رعشه من ساعة اللى حصل )
احمد : وايدك بتترعش كده ليه ؟
سلمى : ( بسرعه رهيبه جدااااا عنيها بتتملى ب دموع بشكل غزير )
احمد : يا ويلى ! كل دول ؟ وعاوزانى ماخدلكش حقك ؟ دنا هولع عليه الدنيا بحالها
سلمى : ( بتتكلم بصعبانيه ونهنهه ف الكلام ) انا بعيط لانى شوفت أذيتك المرادى بعنيا ... وشوفت لهفتك عليا لما فادتنى وجبتنى وراك وصدرت ضهرك للميه وانت عارف انها هتأذيك .
احمد : اومال عاوزانى اعمل ايه ؟
سلمى : ( بتبتسم وهى بتعيط ... وبتقرب منه وبتبوسه ف خدوده )
انت ؟
انت عملت .. وبتعمل .. ولساك بتعمل ومازهقتش
رغم كل اللى بعمله فيك وعينك اللى مطلعهالك بس بردو لساك مزهقتش
رغم انى لسالى طلبين كمان ومش ناسياهم على فكره ..
لاحسن تفتكر انى هسامحك عشان اللى انت فيه ده ... بس بردو انت لساك مزهقتش
احمد : ممكن اسألك سؤال محيرنى شويه
سلمى : اسأل يا نن عينى
احمد : انتى عرفتى مكانى ازاى
سلمى : مكان ايه ؟
احمد : الكافيه اللى انا قعدت فيه
سلمى : وانا هعرفه ازاى . ؟ انا جيت بالصدفه اصلا
احمد : ياسلام ! واشمعنى الكافيه ده بالذات ...
سلمى : قلب المؤمن دليله بقا هنعمل ايه .؟ هتكفر
احمد : بجد مش سايبك غير لما اعرف ..
سلمى : مصمم تعرف يعنى
احمد : ياريت . اكون شاكر ليك جدا عشان انا فيه حاجه ف دماغى كده بفكر فيها مقلقانى بصراحه
سلمى : طلع محفظتك كده
احمد : مالها محفظتى . ؟
سلمى : طلعها بس
احمد : اهى !
سلمى : معاك صورتى مش كده
احمد : ايوه ! ومعرفش ليه مديانى صورتك وحوالين منها برواز صغير كده
سلمى : ( بتبتسم )
احمد : ايه اللى بيضحك دلوقتى
سلمى : ماهو انت جاوبت على نفسك ... البرواز اللى حوالين الصوره
احمد : ماله !
سلمى : فيه رقاقه كده طالباها بتحدد موقع البرواز .. اقسم بالله طالباها من بره ب 1200 دولار ساعتها
احمد : كانت عندك يعنى وجبتهالى
سلمى : ( بتضحك ) لا .. طلبتها مخصوص عشان اعرف مكانك
احمد : اه ! 1200 دولار تدفعيهم عشان تراقبينى انا
سلمى : اه
احمد : وساعتها خدتى منى الصوره وقولتلى هركبلك عليها برواز عشان ماتتقطعش وهى ف محفظتك
سلمى : بالظبط
احمد : وقولتلى مهما حصل خليها معاك
سلمى : هو ده
احمد : البرواز ده معايا بقاله اكتر من شهر
سلمى : طبيعى !
احمد : طب ازاى معرفتيش انى ف الحفله
سلمى : لان التليفون مكنتش لسا فعلته .. وكنت كل ما ابقي عاوزه اعرف انت فين لازم افتح اللاب .... لكن اتطمن .. فعلته على البلاك بيرى خلاص ... يعنى ف اى وقت هعرف الباشا بيعمل ايه وفين ؟
احمد : ربنا يوفق البهايم ... اتفضلى خدى بروازك
سلمى : وليه طيب قلة الادب دى . هتخلينى اقوم اشترى مية نار انا
احمد : وحياة امك ؟ خدى صورتك بقولك . وابقي هاتى صورة تانيه ماعليهاش الاشتغالات دى
سلمى : قوم بس اروحك قوم .. قوم يا بابا وماتشغلش بالك .. هو انت فاكر انها على قد البرواز بس .. ده فيه بلاوى . دنا حاطالك ميكروفانات ف اوضتك بسمع انت بتكلم مين .. قوم يا حبيبى قوم ..لاحسن تكون فاكر ان الحب بالساهل كده . دانت غلبان
.................
( ف بيت احمد )
ام احمد : ايه ده ؟ ماله ؟ مال دراعك
سلمى : الحمد لله يا طنط جات سليمه !
ام احمد : جات سليمه ايه ؟ مال دراعك يالا رابطه ليه كده
احمد : مافيش ! كنت باكل ف مطعم ووقع عليا اكل سخن والحمد لله جات سليمه
ام احمد : اكل سخن  ؟ ورينى كده افتحلى الشاش ده
احمد : ياستى بسيطه والله الحمد لله !
ام احمد : انت رقبتك فيها خربشات ليه ؟ دى خناقه ؟
سلمى : ياست الكل مش خناقه ولا حاجه .. انا هبقي افهمك بعدين ... ( بتقعد احمد على الركنه ) ممكن بس شوية ميه دافيه .. عشان هغيرله انا على الجرح
احمد : متشكر ! انا هغير انا ع الجرح . هاتى بس المرهم ( بيحاول يقوم )
سلمى : ( بتشده بتهبده ع الركنه بتقعده تاني ) ياعم اتنيل واقعد .. هو انا هخطفك يعنى .. مية دافيه والنبى يا ماما
احمد : يابنتى ماتشغليش بالك . انا هبقي اغير انا . اهو بالمره اعرف هبقي اغير 3 مرات  ف اليوم ازاى
سلمى : اقعد بس اقعد واهدى . انا هبقي اجى اغيرلك ال 3 مرات
احمد : هى شغلانه ؟
سلمى : ماتبرطمش بس .. ( بتكشف الشاش .. وامه بتشوف نفخة وبأبأه الجرح .. عنيها بتدمع )
ام احمد : يالهووووى ... ايه ده يا سلمى .. ايه اللى عمل ف دراعه كده .. ده ايه ده ؟ ( بتتخض بشكل هيستيرى )
سلمى : ( بتحاول تتماسك دموعها هى كمان ) الحمد لله بسيطه .. الحمد لله اللى جات على قد كده ..
( بتبدا تشيل الشاش بهدوووء ولُطف ... وبلهفه ممزوجه ب رعب ... بتمشي ايديها بالميه الدافيه على مكان الجرح لتنظيفه ....... مع كل مسحة من ايديها على دراعه قلبها بيتعصر .... بتطلع الكريم ... وبتحط بيه على مكان الجرح وكأنها بتحط كريم على وجعها هى ...... بتقفل الجرح وبتغطيه بالشاش من تانى )
احمد : تسلم ايدك ... ايدك خفيفه اهو
ام احمد : ( بتبصله ومذهوله ومش عارفه تتكلم ولا تنطق عشان ماتزعلش سلمى )
سلمى : انا هقوم اروح بقا عشان لسا ماروحتش .. وهاجيلك بالليل اغيرلك على الجرح واهو نذاكر حتى شويه للماده بتاعة بعد بكره دى
ام احمد : تنورى يا حبيبتى .. بس ماتتعبيش نفسك عشان الجرح وكده .... قوليلى بس امتى وامتى وانا هغيرله انا عليه
سلمى : لا لا مافيش تعب ولا حاجه . انا هاجى انا بنفسي
..........................
( ف اوضة سلمى بعد المغرب )
ساره : وانتى لسا جايه تحكى دلوقتى يا سلمى ! يا قلبك . يعنى كل ده يحصل ولسا جايه تقوليلى
سلمى : انا مكنتش مركزه اصلا يا ساره ! انا لقيت الكلب ده داخل يتخانق معاه ويشد معاه وانا مش فاهمه اصلا ... يدوب دخلت افهم واشد احمد من الخناقه دى . الكلب ده عمل اللى عمله ... اقسم بالله لو كنت طولته ساعتها كنت غرزت الهيلز بتاعى ف نافوخه .. بس خوفى وقلقى على احمد كان مخلينى مفكرش ف اى حاجه ... بس انا هجيب الواد ده وعارفه هجيبه ازاى
ساره : انتى عارفاه اصلا . ؟
سلمى : اه عارفاه ! ماهو ده يبقي الواد الهفأ اللى كان ماشي مع البت غاده .. انا فهمت دلوقتى ايه الحكايه ... كله من الكلبه الجربا اللى اسمها غاده .. المهزأه اللى فهمت الحيله بتاعها انها بتحب واحد تانى ومعجبه بيه وانى هتخطبله بقا ومعرفش ايه ... ف الحيله المهزا يقوم يسخن ويروح يتخانق مع احمد ... عرفت انا الحكايه وفهمتها
ساره : يا ولاااد الكلب ...
سلمى : وحياة امى .... لنا ملففاهم حواليهم نفسهم الاتنين .. الكلاب ولاد الكلاب
ساره : عملتى ايه لما لقيتى احمد وعلى دراعه مية النار دى
سلمى : عملت ايه ؟ شوفى ايدى .. لسا بتترعش لغاية دلوقتى ....
هى هى نفس اللحظه اللى عيشتها معاه السنه اللى فاتت
لما قرر يفدينى بعمره وياخد الطلقه مكانى
ياااااااااااااااربي ... ياربي على ده احساس وانا شايفاه بيقع قدامى ... مش عاوزه افتكره تانى مش عاوزه ( بتبدأ تنهار وبتعيط وكأنها ما صدقت تعيط )
اصعب احساس مر عليا ف حياتى ف الليله اياها يا ساره مش قادره اتخطاها
بحاول اتناساها بقربي منه وانى بحاول اهدى قلبي وروحى واقول لنفسي انا شايفاه اهو قدامى بيضحك وبيهزر وماراحش منى
لكن الاحساس نفسه موحش
لانى كنت واقفه ورا ضهره ومصدر دراعه وجسمه كله قدامى ..
مفهمتش هو بيعمل كده ليه غير لما سمعت صوت مُرعب ( بتحط ايديها على ودنها وكأنها سامعه الصوت ده دلوقتى ) صوت كله خسه ووساخه . وسمعته بردو بيقولى سلمى انا بحبك ..
معرفتش انه كان بيقولها لانه كان فاكرها المره الاولى والاخيره
النهارده نفس الاحساس . لما لقيته حضنى وحط صدر ضهره للولا الكلب ده ...
عيشت نفس الاحساس ...
بس المرادى مش هسكت والله ... لا بقا مش كل مره هستناه هو يتصرف . دورى انا فين كواحده بتحب
..................
فايد : تصدقوا ان انتو ولاد عبيطه ! ايه اللى انت عملته ده يابن الجزمه
هشام : اهو اللى حصل بقا ..
فايد : اللى حصل ايه يا متخلف .. دا الواد لو بلغ عن امك دلوقتى هتتحبس مش اقل من 7 سنين .. ولو ثبت انها كانت سبق اصرار وترصد كانت هتبقي 20 سنه
هشام : ياعم عمرها ماكانت هتوصل لكده .. انا قولت اعلمه علامه
فايد : علامه مين يالا ؟ وانت لما تاخد مية نار وتروح ترميها على وش واحد تبقي كده علمت عليه علامه .. سيبت ايه للحوارتجيه ولا ولاد الليل .؟ وبعدين بتقول انه كان معاه بنت ؟ كنت عملت ايه بقا ياحيلة امك وابوك لو كانت البنت هى اللى اتعورت .. كان الواد قتلك فيها ومكنش هياخد ساعه حبس
هاشم : ماهو لسا لغاية دلوقتى مبلغش ولا اتكلم .. يبقي خاف
فايد : ( بيقلب ف وشه واللى بيلاقيه متخرشم ) مش هو اللى عمل ف وشك كده يا اتش ؟
هشام : ياعم فاجأنى وخدنى على خوانه
فايد : هو ولا مش هو ؟
هشام : هو . انا بردو خربشته
فايد : اااه ! اظن ده لو بيخاف مكنش عورك بالشكل ده ... وكونه لغاية دلوقتى مبلغش لا هو ولا البت اللى كانت معاه . ف هو شكله كده هيترصدلك وياخد حقه بايده ...
هشام : خليه يعمل كده .. مستنيه
فايد : ياعم اتنيل ! اتنيل واهبط انا هحاول اصلح الموضوع
..............
( الساعه الثانيه صباحا )
ام احمد : ( بتدخل تتطمن على ابنها .. واللى بتلاقيه قاعد على السرير وعينه على الشباك وباصص بره ) لسا منمتش يا حبيبى
احمد : مش عارف انام ! كل مااجى اتقلب على دراعى روحى بتروح
ام احمد : انا هاخدك وهاخد اخواتك بعد ما تخلص امتحانات ونروح نقعد شهرين الاجازه دول ف البلد عند اخوالك
احمد : ليه ؟ اشمعنى الاجازه دى
ام احمد : انا حره ! اهلى ووحشونى وعاوزه اروح اطفشلهم هناك شويه ..
احمد : هههههههه بالراحه طيب .. اللى تؤمري بيه يا ست الكل .. هبقي اوصلكو انتى والبنات وابقي ارجع انا .. عشان عندى مشاريع وحاجات كده بخلصها
ام احمد : مانتش رايح ولا راجع ف حته يابن الجزمه . دنا عاوزه اهرب اصلا علشان خاطرك ..
احمد : هنهرب هنروح على فين ياما .. هنهرب من قدر الله الى قدر الله ..
ام احمد : ونعم بالله ! بس ربنا ماقالش نرمى نفسنا ف التهلكه
احمد : وهى فين التهلكه دى بس ! دى مُهلكه هههههههههه
ام احمد : واالا ! ماتعصبنيش .. ورحمة ابوك انا قلبي بقي بيتعصر كل يوم وانا شايفاك خارج من البيت ... بقول يارب ترجع سليم .. وبستودعك عند ربنا .. ده ولا كأنك ظابط ورايح تحارب ..
احمد : طيب يامه لازمته ايه الكلام ده طيب
ام احمد : نروح نقعد ف البلد شهرين .. نرتاح فيهم شويه من الضغط اللى عيشنا فيه ده السنادى واهو تريح جسمك شويه وتشوف اخوالك وستك عشان واحشهم
احمد : طيب ومشاريعى طيب
ام احمد : مشاريع مين يابن الفقيره .
احمد : ههههههههههههه بتتريقي عليا ؟ وحياة امى اللى هى انتى لايكون عندى مشاريع واقعد وانجعص كده واحط رجل على رجل واخلى المشاريع دى دايره وبصرف منها ..
ام احمد : اهو انت قدامك اسبوع وتخلص امتحانات . اعمل حسابك تانى يوم على طول هنسافر .. وهجهز الشنط والحاجه
احمد : ( بيبوس ايديها ) اللى تؤمرى بيه ياما ! ( بيحط ايده تحت ف جيب البنطلون اللى معلقه جنبه بيديلها 200 جنيه
ام احمد : جبتهم منين ؟
احمد : روحت للحاج طاهر خلصتله حسابات الوكاله وظبطتله الدنيا . بقالى 3 ايام بروحله الفجر اصلا قبل الامتحانات
ام احمد : ماشي يا قلبي .. ربنا ما يحوجك ل حد
......................
( ع القهوه تانى يوم )
مصطفى : الورم خف شويه ؟
احمد : بكتير الحمد لله .. كنت شايل همه
مصطفى : شايل همه ليه ... مش باين يابا والقميص او التيشرت يداريهم
احمد : منا مش شايل همهم عشان مكشوفين ولا متداريين
مالك : اومال !
احمد : يعنى ! لو جالى نقلة رمل ولا طوب مش هعرف اطلعهم كده والسبوبه تروح
مالك ومصطفى : ( بيبصوله ب حُب وساكتين )
احمد : بس الحمد لله .. قضا اخف من قضا
عارفين اللى فارق معايا ايه ف الحوار ده .. هى انها كانت معايا .. وإلا كان زمانى سففت امه التراب ! لكن معلش .. ملحوقه !
مصطفى : ( بيبص لاحمد وبيكشف دراعه من تحت القميص وبيشوف الوجع .. بينزل الشاش ل تحت شويه وبيشوف الجرح واللى بيلاقيه شكله صعب بطريقه مستفزه ) يا احمد انت متأكد ان دى مية نار ؟
الميه دى لو كانت جات عليك ولا جسمك كانت سلختك ..
احمد : اعمل ايه طيب ! اعمل ايه ؟ لقيت واحد بأف واقف قدامى وعاوز يتخانق معايا اعمل لامه ايه .وكمان طول لسانه على سلمى .. اعمل لأمه ايه ساعتها طيب ! اخده بالحضن .. كومت اللى جابه وصقفتله طقم سنانه ... طلع المية دى من تابلوه العربيه ورشها .. عالم ولاد كلاب
مصطفى : يابنى اقسم بالله انا مابقيتش مستحمل كل ده .. كل شويه بقول هسمع حاجه عنك وحشه
احمد : انت هتعمل زى امى ! ما خلاص يا جدعان هنعمل ايه يعنى
مصطفى : ياعم خلاص ايه ! المفروض انك بتعيش احلى سنين عمرك يابنى الله يخربيت كده !
مافيش حد ف الدنيا بيفضل يتهبد ويتخبط كده على طول ..
خد وقتك وعيش حياتك والقط انفاسك !
وعيش مع حبايبك واهلك واصحابك يومين هاديين بعيد عن غباوة الدنيا
احمد : وهو حد عاوز غباوة الدنيا دى ياعم مصطفى بمزاجه ؟
ماحنا قاعدين اهو كافيين غيرنا شرنا وبنبص بنلاقى شر غيرنا هو اللى ماشي ناحيتنا وعاوز ياخدنا او ياخد اللى بنحبهم .. هتعمل ايه ؟
ياعم انا مش عاوز حاجه من حد ولا عاوز اعرف حاجه عن حد ولا حد يعرف حاجه عنى ... كل اللى انا طالبه ومحتاجه حياه هاديه اعيشها مع انسانه ربنا جاعلها نور وسكينه على قلبي ... مش عاوز غير شوية الراحه اللى بحسهم بيها وهى جنبي ومش عاوز غير كوباية شاى بقرنفل .. اقعد قصاد البحر كده وافصل دماغى عن العالم بتاعكو ده ..
العالم بتاعكو ده طلع وحش اوى يا درش
مابيستقواش غير على الغلبان
واللى ماشي معاه كتف بكتف بيفرمه !
والله يابنى ما طمعت ف حاجة غيرى .. ولا عمرى بصيت على اللى ف ايد غيرى ...
بس اعمل ايه بقي . الدنيا مستكتراها عليا
مصطفى : طيب ما تروح تخطبها !
واقفل ام الباب ده .. عشان تريح نفسك وتريحها وتريح الدنيا دى اللى حاطاك ف دماغها
احمد : وهو ده حل يعنى ؟
مالك : اه يا فنان حل ! كلنا شايفين وعارفين ان ده أسلم حل .. البنت نفسها مش رافضه ورأيها انا واثق انه من نفس رأينا
روح اخطبها ... ياسيدى لبس دبل .. يابويا اقرا حتى فاتحه .. قول للعالم كله ان البنت دى تخصنى واللى هيقربلها او يقربلى همحيه ... لكن الطريقه دى ماتنفعش ..... انت كده فعلا بتهلك نفسك !
انت لا طمعان فيها ولا طمعان ف فلوسها وفلوس ابوها
وهى عارفه كده
وابوها عارف كده
واحنا عارفين كده
والدنيا كلها عارفه كده ... لكن انت الوحيد اللى مش عارف ! وخايف الناس تفكرك كده .. ياعم اتوكل على الله وماتحملش هم الموضوع ده ... شم نفسك يا فنان انت مافيش ف جسمك كله تِما حتة سليمه
احمد : اخليها تصرف عليا يعنى ؟ اقولها ماتاخديش فلوس من ابوك وانا اللى هصرف عليك .. ماتركبيش عربيتك وخلينا نتمشاها ولا نركب مشروع ؟
ماتسافريش هنا ولا هنا .. وتعالى اقعدى معايا ع القهوه ؟
يابنى ماهو ياإما اقبل وابقي جوز الست ... يإما هحرمها من لذة الدنيا اللى عايشاها
مصطفى : يابنى لذة الدنيا اللى هى محتاجاها بجد هى انها تبقي جنبك .. يابنى وشها بينور لما بتقرب منها ولما بتكون موجود معانا
حتى امبارح وهى زعلانه منك ومش طايقاك . بردو كانت بتبصلك من تحت عنيها وف المتدارى .. لكن انا قاطع عليها وشايف نظراتها ... البت بتموت ف اللى خلفوك يمكن اكتر مانت بتحبها ... بس اقولك ايه . البعيد بأف
احمد : ( بيعض على شفايفه وبيبص ل مصطفى )
مصطفى : سورى ياسطا معلش .. اندمجت شويه
احمد : ( لسا بيبصله وساكت )
مصطفى : بقولك ايه ! انا مش حسن عشان تفكر انك تعلقنى ف القهوه .. هاا ! اهدى كده وصلى ع النبى
.................
( ف المكتب الادارى الخاص ب هشام )
السكرتيره : الو ! مستر هشام .. فيه حد عايز حضرتك
هشام : حد مين . ؟
السكرتيره : واحده بتقول ان اسمها شيرين
هشام : شيرين ؟ خليها تتفضل
........
هشام : اهلا يا شيرين تعا..... ايه ده .. هو انتى ؟
سلمى : اه انا تخيل
هشام : خير ! اؤمرى
سلمى : الامر لله .. انا بس جايه ف موضوع صغير اد كده وماشيه على طول
هشام : تحبي تشربي ايه !
سلمى : شاى بقرنفل ... ويكون سخن
هشام : الو ! هبه واحد شاى ب ... قولتى بإيه . ؟اه قرنفل .. وهاتيلى انا قهوتى
هبه : تمام يا فندم
هشام : اتفضلى
اولا بس مش عايزك تزعلى من سوء الفهم اللى حصل امبارح .. هو واد مهزأ على فكره واللى حصل كان لازم يحصله
سلمى : لا انا مش جايه علشان اللى حصل ولا علشان الواد اللى سحلك امبارح ده
هشام : سحلنى ازاى .؟ دا لولا انتى كنتى موجوده بس كنت سففتهولك التراب
سلمى : ياباشا هو انا هنديه ؟ منا كنت موجوده وشايفه اللى حصل ... ما علينا ما علينا ... انا جايالك ف موضوع تانى خالص
هشام : خير !
سلمى : انت جيت الحفله اياها وضايقتنى وفضلت تسبل ليا ولصاحبتى على امل انك تشنكل واحده مننا ف حبك
وعديتها ومارضيتش اكبر الموضوع مراعاة للظرف والمكان اللى كنا فيه ...
مفهم صاحبتك .. غاده .. انك ياما هنا وياما هناك وانا والله عارفه ارارك وارار ابوك وعارفه انكو فيكو بلاوى لو حد كشفها عنك او عنه هتروحو ف داهيه  وبردو قولت ماليش دعوه ولا يخصنى .... وغاده بردو مش ملاك . أهى شبهك وانت شبهها ... كل ده خلى بالك وانا بقول عادى مايخصنيش
بس اللى يخصنى انا . هو الواد اللى انت بتتكلم عنه ده ..
اولا هو له  حقوق عليا
اول حق انى روحت اصلا الحفله من وراه ..
وتانى حق انى ماحكيتلوش ان فيه عيل مهزأ كان بيرخم عليا وعلى صاحبتى واللى بالمناسبه بردو تكون صاحبته هى كمان ...
شوف يا أخى سبحان الله ... اهو انت راسم لنفسك صيت وزيطه وزمبليطه .. وييجى واحد زيه كده ياخد منك كل حاجه هههههههههههههه
يعنى كنت هتموت نفسك انك تتعرف علينا ف الحفله .. واحنا اساسا اصحابه وبنتمناله حقيقي الرضا يرضي وكارفلنا وبيعاملنا معاملة الهنود الحمر وبردو بنحبه ومابنسحملش عليه الهوا الطاير ..
خطيبتك او بمعنى اصح البنت اللى كنت مرافقها . سابتك وكرفتلك وجريت وراه وفضلت تتلزق فيه وهو ولا اصلا شايفها ولا معبرها ههههههههههههه ياخرابي ع الاحراج . ده الواد علم عليك علامات ؟ انا لو منك اطق من جنابي واموت نفسي .. دا قادر يا اخى .. اسمع منى وصدقنى دا عشرة 3 سنين بحلق عليه من هنا لهنا ومش ملاحقه وحياة امى ... ومربيلى الخفيف ..
عامل البوفيه : اتفضلو .... القهوه بتاعة حضرتك يا هشام بيه .. الشاى بتاع حضرتك
سلمى : نيجى بقا لتالت حق عليا لاحمد .. واللى مقدرش اعديه والله العظيم
هشام : ( بيشرب القهوه بعنتظه وغرور مهزوز ) حاجه ايه
سلمى : انى اسلخك زى ما سلختله دراعه وخليته ليله كامله مش قادر ينام وامه تكلمنى النهارده الصبح بتقولى الولا معرفش ينام وفضل سهران .. يكفيك الشر بقيت بعيط لغاية مكتبك بره وانا بعيط .. ودى حاجه مش بالساهل ( بتاخد الشاى بتاعها وبتدلقها عليه وهو قاعد .. وبتقلع الهيلز بتاعها وبتنزل على دماغه ضرب ..... ) يلا يا إبن الكلب يا زباله ..
( الموظفين بيدخلوا وبيفكوا اللى حصل )
سلمى : وحياة امك يا ابن الكلب لو قربت ناحيته تانى من قريب ولا من بعيد لنا رناك علقه زى دى بس وسط الناس كلها .. ماتنساش انا مين يالا وبنت مين ... وده الكارت بتاع ابويا .. عشان تسأل عنه وتعرفه .. انا متأكده انك اول ما تبص ف الكارت هتعرف هو مين ....
اسفوخس على دى اشكال معفنه ... ابعد عن وشي انت وهو .. وسعوا
...............
( ع القهوه )
احمد : الو !
ساره : ايه يا حبي
احمد : البت اللى حيلتى فين يابت ؟ برن عليها من بدرى مابتردش
ساره : مش عارفه والله .. خرجت من 11 الصبح معرفش راحت فين  دنا كنت بفتح عنيا جنبها بقولها رايحه فين قالتلى شويه وجايه
احمد : انتى هتقلقينى ليه ؟ طب لو ردت عليك ابقي كلمينى
ساره : ماشي .. دراعك عامل ايه ؟
احمد : اهو الحمد لله .. بس مبربأ
ساره : يا قلبي .. خلى بالك على روحك يا مولانا . ماحيلتناش غيرك ياسطا
احمد : ربنا الحامى يا سرسور .. ابقي طمنينى بقي
ساره : حاضر
....
احمد : الو ! انتى فين يا روح امك ؟
سلمى : ( بتبتسم ) ايه .. اتخضيت عليا ؟
احمد : انتى فين يابت ؟ برن عليك من بدرى مابترديش ليه
سلمى : طب بص وراك كده
احمد : ( بيبص وراه بيلاقيها واقفه ورا منه وبتبصله وبتضحك ) انتى جيتى منين ورايحه فين ؟
سلمى : مش وقته .. قوم بس معايا نروح البيت اغيرلك ع الجرح
احمد : انا لسا جاى من شويه
سلمى : يعنى ايه يعنى . اغيرلك هنا ع الجرح ف وسط القهوه .. ماتقوم يا راجل
احمد : طيب ! ( ولأاول مره بييجى يقوم من مكانه بيدوخ وبيقع )
كريم : ( بيجرى يسنده ) ايه يا استاذه فيه ايه ؟ مالك يابا ؟
احمد : مافيش مافيش شوية ارهاق بس ..
كريم : هتروح ! اجى أسندك ؟
سلمى : لا لا خليهولى انا هسنده لغاية البيت
..........
( ف الشارع من الطريق للقهوه الى بيت احمد .. سلمى مسنده احمد وحاطط ايده ورا رقبتها )
سلمى : تصدق اننا منشكحه اخر انشكاحه ف الدنيا
احمد : منشكحه عشان مش قادر امشي .. دى عمرها ما حصلت
سلمى : منشكحه عشان ولأول مره سايبنى اسندك يا احمد
احمد : إن ما ميلتش عليك وقت ضعفى هميل على مين .؟
سلمى : ( بتعيط من كلامه وبتوقعه على الارض )
احمد : يابنت الجزمه يا عبيطه بالراحه على امى
سلمى : ( بتفلأ من العياط وهى بتضحك ... وبتقومه تانى وبيسند عليها ) معلش معلش اندمجت وفرحت بكلامك ..
احمد : خلى بالك والنبى .. انا مانمتش من امبارح اصلا وده اللى مدوخنى .. والبرابيــ ء اللى طالعالى دى مسوحانى
سلمى : منا كلمت امك الصبح وقالتلى ... ( اطلع يلا .. ماتيجى اشيلك الدورين دول لغايه شقتكو فوق )
احمد : هتعرفى تشيلينى ؟
سلمى : مانت ياما شيلتنى .. سيبنى اجرب
احمد : بس بس .. تقيل عليك مش هتعرفى
سلمى : تعرف انى مره عملتها وشيلتك
احمد : امتى ده  ؟
سلمى : ولغايه دلوقتى انا معرفش شيلتك ازاى
احمد : ايوه امتى
سلمى : لما العربيه خبطتك قدام البيت عندى . ساعتها وقعت ف نص الاسفلت ... وانا اللى شيلتك على كتفى ونزلتك تانى ع الرصيف لغايه ما الاسعاف جات وأخدتك وطلعت وراك
احمد : ياااه ! هو انا بتلطم وطلعان عينى من زمان كده
سلمى : ايه ؟ زهقت ؟ هو انا ماستاهلش
احمد : ( بيبصلها وهو ساند على ترابزين السلم ) تستاهلى والله ! تستاهلى حب الدنيا كله يا لوم
سلمى : اححم ! طب ايه ؟ بير سلم ومافيش حد .. يعنى كل الاسباب مُهيأه للانحراف .. مش هننحرف ياسطا ؟
احمد : نفسي والله بس كل ما بنحرف معاك انحرافايه صغنونه اد كده الدنيا بتسسفنى ترابها ...
سلمى : طب ما تيجى نتجوز دلوقتى ومانقولش لحد
احمد : يلا بينا
سلمى : والله يلا ( بتمسك ايده ) .. تعالى ناخد اى شهود من ع القهوه ونروح نكتب الكتاب
احمد : سيبى ايدى يا متخلفه .. هو ايه اللى ني ني ني وشهود ايه اللى هاخدهم من ع القهوه . انتى ما بتصدقى يابت ؟
سلمى : هههههههههههه دانت رخم . فصيل . بس بردو والله العظيم منشكحه اخر انشكاحايه مخليانى طايره كده لكذا سبب النهارده
احمد : تعالى بس نطلع عشان محدش يقول واقفين كده ليه وشكلنا وحش
................
سلمى : صباح الفل يا ست ام احمد .. هتغدى عندكو النهارده بقا معلش ولو مش عاملين حسابي عادى هستنى تطبخوا وتعملوا حسابي .. وياريت لو تشوفيلى حاجه من هدومك اقعد بيها معلش ... انا حاسه انى بتقل عليك
ام احمد : حاسه انك بتتقلى ؟ دا الاحساس نعمه
سلمى : فين العلاج والشاش بس بتاع الاستاذ ده أما اغيرله عليه
ام احمد : جوه ف اوضته .. ثوانى اجيبهولك
سلمى : طب ماتسيبينى انا ادخل اوضته اجيب الحاجه ..
احمد : لا ياما ماتدخليهاش .. لاحسن تحط ميكروفانات تانيه ولا حاجه
سلمى : ههههههههههههههه
ام احمد : ميكروفانات ايه ؟
سلمى : لا يا ماما ده ابنك بيهلوس بس .. نافوخه اتربس معلش
ام احمد : الكيس بتاع العلاج هتلاقيه على سريره .. على ما احمر الاكل بس وناكل كلنا سوا
..............
سلمى : مش تخلى بالك من نفسك يا استاذ الجرح ده عمل كده ليه ؟ ماله مزرق كده
احمد : اتخبطت فيه امبارح وانا بحاول انام .. بعيد عنك روحى راحت وقومت معرفتش انام من ساعتها وفضلت قاعد
سلمى : اه ساعة ما امك دخلت عليك وفضلت تكلمك وتقولك انها تعبت وكده صح
احمد : اه صح
سلمى : ها وبعدين كمل ؟
احمد : ولا قبلين .. وفضلت قاعد كده لغاية الصبح
سلمى : يا حبيبى .. معلش ! منا روحتله وسلخت لحمه هناك وسط موظفينه والله
احمد : استنى بس ! انتى عرفتى منين ان امى دخلت وفضلت تكلمنى
سلمى : وايه بقي .. بهدلت اللى خلفوه
احمد : يابنتى ردى عليا .. عرفتى ازاى
سلمى : وخليت الجزمه أعلى منه ... ودلقت على وشه شاى بقرنفل
احمد : انتى يازفته ردى عرفتى ازاى ؟
سلمى : خليته ماشي ف المكتب كده بيجرى بيقول إلحقونى
احمد : ( مابيقدرش يمسك نفسه ... وبيقرب منه وبيبوسها من شفايفها بوسه هاااااااديه .. بتغمض عنيها وبتسكت .... واول ما بيبدا يبعد . بتفتح عنيها وبتبصله بضعف )
سلمى : ( بترجع راسها ل ورا وبتبصله وحاطه ايديها على خدها )
احمد : معلش . بهلوس والله .. دى هلوسات دى
...
ام احمد : اغرفلكو انتو الاتنين تاكلو ولا تستنو البنات
سلمى : ( بتبصلها وساكته ومابتكلمش ومتنحه )
ام احمد : ها يا عيال . تاكلو انتو الاتنين
احمد : ( بيبصلها ومتنح )
ام احمد : يوه ! انتو باصينلى كده ليه ياواد انت وهى .!
..............
( بعد انتهاء الامتحانات ف بيت عيلة احمد في إحدى قرى المنصورة الريفيه )
عاصم : ( خال احمد الكبير ) انت مابتجيش ليه وتجيب امك واخواتك كل شويه ياض انت
احمد : والله يا خال مشاغل اديك عارف ! شغل وجامعه وامتحانات وبعدين الناموس عندكو هنا حاجه صعبه اوى
عاصم : هههههههههههه حوش حوش البهجه والسرور اللى عندكو ف اسكندريه ... انتو المفروض اصلا تسيبو اسكندريه وتيجو تعيشوا وسطينا هنا
احمد : وسطيكو ايه ياعم .. دانتو اقل عين عندكو هنا بتودى ف داهيه
غير الحسد والاعمال السفليه والجهنميه اللى بتعملوها .. اقطع دراعى ان ماكانت مرات خالى ساحرالك عشان تتجوزها
سحر : ( مرات خاله ) يوه هههههههههههههه ابنك ده طالع لسانه متبرى لمين يا ام احمد .. لانتى ولا ابوه الله يرحمه كان لسانكو كده
احمد : بينى وبينك يامرات خالى وسرك ف بير .. ماسحرتيلوش عشان تتجوزيه ؟
سحر : هو كان يطول اصلا يتجوزنى .. ده هو اللى عملى عمل وساق عليا طوب الارض عشان ارضي واوافق عليه
احمد : ( بيبص لخاله ) ايه ؟ مافيش اى رد فعل خالص . سايبها تقول عليك كده وساكت خالص .. ايه يا خال ... اييييييه الدنيا تمام ولا ايه ومش رافع راسنا . الست مابتتكلمش كده عن جوزها غير لما يكون الدنيا بايظه .. ايه يا خال طمنى !
عاصم : ( بيقوم وبيجرى وراه واحمد بيقوم وبيجرى على تحت )
.......
مصطفى : الو ! ايه يا فنان واحشنا يابا
احمد : هو انا لحقت اوحشكو . منا لسا سايبكو النهارده
مصطفى : طب ايه . هترجع امتى ؟
احمد : مش عارف 1 بس شكلهم هيمسكوا فينا كام يوم .. وامى راكبه دماغها تقعد شهر
مصطفى : يابا اقعد واتبسط وغير جو ...
احمد : اغير جو ازاى يا مصطفى .. مانت عارف اسكندريه بتوحشنى
مصطفى : ايوه ايوه .. اسكندريه بردو ..
احمد : الله .. ايوه يا سيدى سلمى بتوحشنى .. اغنيهالك يعنى
مصطفى : انت ماقولتلهاش انك مسافر ولا ايه ؟
احمد : لا هتصل بيها واقولها كمان شويه لو كنت قولتلها انى مسافر البلد وهقعد كام يوم مكنتش هخلص . ومش بعيد كانت تقولى انا جايه معاك . مانت عارفها
مصطفى : ههههههههههههههه
احمد : بتضحك على ايه يا عجل
مصطفى : تصدق وتؤمن بالله .. انت غلبان
احمد : ليه ؟ قولتلها ان احمد سافر ولا ايه
مصطفى : يابا هى مش محتاجه اقولها .. دى عارفه ومن بدرى .. وهى اللى قايلالى انا عارفه ان احمد مسافر ومش عاوزاك تقوله انى عارفه ... خليه يروح يغير جو هناك كام يوم عشان يشد حيله وياخد نفسه
احمد : احلف بالله ؟
مصطفى : والله زى ما بقولك
احمد : اموت واعرف البت دى بتعرف اخبارى منين ؟ مشغله جاسوس مين عليا .. باجى اسأل امى وبحلفها بلاقيها فعلا مش عارفه .... لايكون كلام سلمى صح بقا ف موضوع انها مركبالى ميكروفانات دى
مصطفى : هههههههههههه
احمد : شوف يا اخى ! انا ف اخر مكان ف الدنيا اهو .... واستحاله سلمى تسمعنى ولا تشوفنى ...بس شامم ريحتها ...
مصطفى : بركاتك يامولانا ههههههههههههههه
احمد : يااااااه لو الواحد يغمض عينه ويفتحها كده يلاقيها ف وشه
مصطفى : ( كاتم ضحكته ع الاخر ) طب ماتجرب كده
احمد : اجرب ايه ؟
مصطفى : ( بضحك خفى مش قادر يمسك نفسه ) غمض عينك وفتحها يمكن تحضرها ولا حاجه
احمد : هو انا هحضر عفاريت يا جحش .. ماتلبشش جسمى بقي
مصطفى : ياعم جرب ... هتخسر ايه
احمد : بقولك ايه يالا .. اطلع من نافوخى .. الجو هادى اصلا والبيت وسط الزرع ومافيش صريخ ابن يومين حوالينا ومش سامع غير صوت الزنان اللى بيزن ف الغيطان الله يحرقه
مصطفى : حاس بس لا النداهه تطلعلك ....
احمد : نداهه ايه مافيش نداهات اليومين دول كان زمان
مصطفى : لا والله بجد دى كانت قصص حقيقيه ... واحد كده يبقي بالليل ف الغيطان لوحده او على مصارف او على ترع .. وفجأه يسمع صوت واحده بتناديله .... وهوب تجيب اجله
احمد : هتناديله ازاى يعنى .؟
مصطفى : يعنى لو انت مثلا هتجيلك بصوت سلمى لانها اكتر واحده بتحبها  ...وهتنادى عليك وهتقولك  يا احمااااااد
سلمى : ( بتيجى من وراه ومتفقه اصلا مع مصطفى وام احمد وبتنادى عليه من بعيد ) يا احماااااد
احمد : ماتبطل لبش بقا يابن العبيطه .. انت بتنادى تانى ليه ؟
مصطفى : ( ميت حرفيا من الضحك لانه سامع صوت سلمى من تليفون ساره اللى موجوده هى كمان مع سلمى )
احمد : لا انت ندهت دلوقتى
مصطفى : وحياة امى ما ندهت
احمد : طب اخرس كده ؟
سلمى : يا احمااااااد
احمد : ( بيطلع يجرى بيدخل وسط الزرع اللى قدامه )
.....
إلى اللقاء ف الجزء العشرين

روايه مهلكتي من جزء 19 : النهايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن