( الحلقه السابعه ( الأخيره ) ) ( كطفلٍ صغير ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
احمد : لا انا كلمت زياد خلاص على عربيته .. هعدى عليه دلوقتى اخدها معايا ... الواد مالك اتأخر ليه المرادى مش المفروض كان جاى النهارده
مصطفى : جاى بكره
احمد : ( بزعل ) مكنش عارف ييجى النهارده اشوفه !
مصطفى : النهارده من بكره مش بعيد يا صاحبي .... المهم ورحمة ابوك تخلى بالك من نفسك ... مش عاجبنى يا مولانا ريحنا وطمنا عليك ابوس ايدك
احمد : حاضر .. هريحكوا والله ... انا قايم بقا
حسن : على فين ؟
احمد : ( بابتسامته الغريبه ) هروح اشوف سلمى .... ماينفعش ماشوفهاش النهارده
.............................. ( الأخيره ) ❤
( ف اوضة سلمى )
ساره : باصه على ايه يا سلمى كده ؟
سلمى : حاسه انه جاى النهارده
ساره : وحشك ؟
سلمى : على طول واحشنى يا ساره ... انا مش كويسه طول منا حاسه انه بعيد عنى كده
ساره : انتى ليه منكده على نفسك ؟ ليه يا حبيبتى ما خلاص الحمد لله الموضوع عدا على خير
سلمى : احساس انى قولت عليه كده حتى لو كان بنيه صادقه والله مش مريحنى وكابس على قلبى
حاسه انى عاوزه اروح اشوفه واترمى ف حضنه واحكيله كل حاجه واقوله يسامحنى ..
مش قادره احس انى كاسراه حتى بينى وبين نفسي
كل ليله بحلم بيه
بشوفه واقف وباصصلى وبيبتسم
ابتسامته ليا كأنه بيعاتبنى
كأنه بيقولى مكنتش مستنيها منك يا سلمى
كأنه بيقولى انا كنت راضي بغُلبي طول مانتى جنبي وف ضهرى
بيقولى كنت دايس على الدنيا ومش هامّانى ف حاجه طول منا ببص ف عيونك ..
بشوفه زعلان وبشوفه مكسور
على قد ما الدنيا خبطت فيه كتييييييييييييير على قد ماكنت بشوفه واقف ومش هامّه حاجه وبيشاور عليا وبيقولى انتى آمانى وسط الكون المُخيف ده
لكن المرادى الكون أحن عليا منك ومن اللى قولتيه
مش قادره يا ساره ... مش قادره اتخطى المشهد بجد
ساره : ( بتبص الناحيه التانيه م الطريق بتلاقى احمد واقف وباصص عليهم بتبتسم وبتبص ل سلمى )
عشان تعرفى ان احمد أحن عليك من نفسك اللى هالكاها اهى
الملك بتاعك وصل ومستني مُهلكته تطل عليه وتنزل تتونس بيه وبعيونه
سلمى : ( بتبص على احمد وبتبتسم ) اخيرا ! اخيرا يا مولانا حنيت .. ( بتشاورله انها نازله )
.................
( بتقرب منه وهو مركز عليها وباصص لعنيها بكل هيام الدنيا )
سلمى : اححححم
احمد : وحشتينى يا لوم
سلمى : وانت وحشتنى اكتر يا قلب لوم ... اخيرا افتكرتنى ؟
احمد : ( مركز ف عنيها وبيحفظ ملامحها ) وانا من امتى نسيتك ؟ انا بايع الكل ومش شاري غيرك
سلمى : ايه الكلام الحلو ده ؟
احمد : الحلو مايليقش ليه غير كل حلو
سلمى : ( بتمسك ايده ) بجد وحشتنى
احمد : ( باصص لعنيها ومابيتكلمش )
سلمى : ماتحرجنيش بقي .. انا ببقي مش مالكه نفسي وانت بس جنبي .. لكن لما نكون ماسكين ايد بعض وباصصلى البصه دى جسمى بيدوب
احمد : ( نفس ابتسامته الغريبه ) تعالى اقعدى عاوز اشبع منك
سلمى : ايه ؟ وحشتك ؟
احمد : لا !
سلمى : ليه ؟
احمد : لانك مابتفارقنيش
احلامى كلها كانت معاك عُمرى كله كان ملك ايدك
فاكره اول مره نتقابل ؟
سلمى : هههههههههههه ساعة ما شوفتنى وفضلت 10 ايام تدور عليا ف الجامعه
احمد : هههههههههه وقبل كده ؟
لما كل واحد فينا فضل يحلم بالتانى وفجأه لقاه هو بذات نفسه قدامه ف الجامعه
سلمى : طبعا فاكره
مش هنسي بصتك ليا يومها وانا ماشيه جنب البنات
كنت تايه
احمد : مكنتش تايه اد منا كنت سارح وشارد ف ملكوت دخلتينى فيه بمجرد ما شوفتك وعرفت انك حقيقه موجوده بينا على الارض
كنت شايفك يومها ملاك ماشي بيوزع لُطف الدنيا كله على كل الناس
فقدت النطق لثوانى وفقدت شعورى بكل اللى حواليا
حتى مكنتش قادر اتكلم واجرى عليك او اقول لحد يوقفك
كنت متلجم وشارد ف ملكوتك
سلمى : انا فضلت كل ما اشوفك بعدها اهرب منك لغايه ما اتأكد انك عاوزنى انا ... أنا .. مش واحده حلوه عدت من قدامك وخلاص
احمد : انا كنت عاوزك انتى حتى من قبل ما اشوفك ( باصص لعنيها ف مشهد يتجسد فيه كل حب الدنيا ومابيلفش عنيه عنها )
سلمى : عارف اكتر موقف فاكراهولك ايه ؟
يوم ما حسبتك بتخونى مع صاحبة المطعم وجيت ولقيتك نازل من بيتها
وجيت ورايا وفضلت تشرح وتبرر وانا مكنتش سامعاك
فضلت 3 ليالى قاعد ف المكان ده ... ع السور ده ف عز التلج لغاية ما أحن وأنزلك
احمد : ( بيبتسم ) وكنت هفضل تحت شباكك لغاية دلوقتى لو مكنتيش حنيتى
سلمى : مزهقتش يومها يا احمد ؟ ولا قولت انا معملتش حاجه ولما هى تعرف الحقيقه تبقي تيجى تصالحنى هى ؟
احمد : انتى ما ينفعش تستنى حد .. انتى الكون بحاله هو اللى يستنيك
انتى استثناء ياسلمى
سلمى : ممكن ماتبصليش البصه دى .. انا جسمى متبنج والله من نظرتك حرام عليك
احمد : مش بإيدى .. حاجه جوايا بتجبرنى افضل باصصلك . عاوز اشبع منك والله
سلمى : منا هفضل قاعده على قلبك يا مولانا
احمد : فاكره لما جيت اصالحك وطلعتلك لغاية البيت فوق ؟ واضطريت اقول لبواب العماره انى مهندس وجاى اقابل الست سلمى
سلمى : هههههههههههه طبعا فاكره ... حتى يومها لما جيت وطلعت فوق وفضلت تبص باستغراب على شقتى ... وبعدها عرفت انك كنت جيت هنا تشتغل ف اوضتى وانا مش موجوده . قبل ما ندخل الجامعه
احمد : لا وشوفت الرسمه اللى رسمتيهالى من خيالك كمان
سلمى : هههههههههههههههه فاكر لما دخلت الجامعه ببنطلون مقطع وضيق عشان اضايقك ؟
احمد : يومها شديتك من دراعك على عربيتك ووديتك لغاية البيت .. وكسرت على دماغك مراية العربيه اللى جوه
سلمى : هههههههههههه على فكره انا غيرت المرايه ومارميتش المرايه المكسوره ... معايا فوق ف اوضتى هى والبنطلون
احمد : ( بيبصلها وبيبتسم وساكت )
سلمى : وكمان لما اتعورت وانت ف الشغل والحديد وقع عليك وايدك اتكسرت ...
احمد : يومها فضلتى جنبي ماسيبتنيش ( دمعه تايهه واقفه على رموشه )
سلمى : اسيب الدنيا كلها ولا اسيبك ... بتدمع ليه ؟
احمد : م الذكريات اللى بنقولها دى .. قد ايه كانت حلوه وقد ايه كنت عايشها معاك بروحى
سلمى : انت معاك روحى من زمان
احمد : فاكره حكاية البت غزال ؟ لما اتهمتونى كلكوا معاها وخاصمتونى ؟
سلمى : ماتفكرنيش .. كنت زى المخبوطه على دماغي
احمد : وفريده ساعة ما شيلتها ووديتها المستشفى ...
يومها لما سمعت صوتكو من بره نطيت م الشباك على بره ومشيت
سلمى : ( بابتسامة وجع من اللحظه دى ) كان الموضوع صعب علينا
وانا شايفه ان حلم عمرى كله بيروح قصاد عينى وانا شايفه كل حاجه بعينى بتقول انك ماكنتش انت
احمد : مش كل اللى تشوفه عينك تصدقيه
انا كنت بشوف الدنيا كلها بعينك
سلمى : اسكت ! لما عرفنا الحقيقه كلنا اترمينا ف اوضة المستشفى م العياط .. حسيت بشرخ ف قلبى وقتها ...
احمد : كنت انا وقتها لسا بسترجع ذاكرتى اللى طارت ههههههههههههه
سلمى : ااه يانى .... كله كوم ولما استثنتنى وافتكرتنى انا لوحدى دونا عن اى حد وانت فاقد ذاكرتك .. وكنت مرعوبه ماتعرفنيش واحنا جايين نشوفك
وقولت هو لو شافنى هيعرفنى ولا هيفضل باصصلى وخلاص زيي زيهم
جسمى اتبنج ف اللحظه اللى بصتلى فيها وانا بقولك انا أبقي ... وانت قطعتنى وقولت اسمك سلمى
احمد : ههههههههههه حقيقي معرفش انا افتكرتك انتى ليه ؟
سلمى : احححم مش عارف ليه ؟
احمد : لا عارف .. عشان الاحححم بتاعك ده ...
وقولتلك الكلمه اللى انتى مستنياها وانا فاقد وعييى وذاكرتى
سلمى : انت قولتها مرتين
مره وانت ناسي كل حاجه وحبتنى وانت انسان جديد
ومره وانت واخدنى ف ضهرك وعينك ف عين الدنيا وهى باصالنا وعاوزه تضربنا بالنار ..
احمد : لانى حسيت يومها انى مش هلحق اقولهالك تانى ... حبيت اغيب ع الدنيا وانا مش حارمك منها
سلمى : لما وقعت ف حضنى وبين ايدى حسيت انى طفله صغيره وهى شايفه كل حياتها بتتهد قدام عنيها ..
شايفاك بتقع قدام عينى وانت بتستنجد بيا مش علشان ألحقك ... كان علشان افضل جنبك
احمد : فاكره فضلت ف غيبوبه كام يوم ؟
سلمى : شهرين !
احمد : كنتى بتيجى كل يوم ؟
سلمى : مكنتش بسيبك .
احمد : ( بيبتسم وبيضحك ) انا اتخرشمت كتير يا سلمى
سلمى : ( بتمسك ايده وبتضغط عليها بكل حب ) مش هسمح لحد يخرشمك تانى يا روح سلمى ..
احمد : ( بيبص لعيونها الاتنين وساكت )
سلمى : فاكر لما خليتك تتكلم لغه عربيه فصحى ؟
احمد : نعم أتذكر هذا الامر اللعين
سلمى : ( بتضحك بصوت عالى ) كنت عسل اوى ...
بس كنت تستاهل .. روحت تعمل ايه ف الحفله من ورايا
احمد : روحت ادور على واحده اجمل منك مالقيتش
سلمى : والنبى ايه ؟ هتثبتنى يعنى ؟
احمد : ( بيرفع حاجبه ) مانتى بردو روحتى من ورايا ... وانا لسا ماعاقبتكيش على فكره
سلمى : اححححم . لا خلاص انسي موضوع الحفله ده
احمد : فاكره يوم ما كنا زعلانين ... وانتى عرفتى انى براقبك وبستناكى تحت البيت كل يوم .. وانتى ساعتها قررتى تخلينى افتكر انك بتروحى تسهرى ف كباريه
سلمى : هههههههههههههههه هموووت والله .. كنت عاوزه اروشك
احمد : انا قولت البنات دول انحرفوا ولا ايه ؟
سلمى : ههههههههههههههه كنت عاوزه اطلع عينك زى مانت مطلع عينى ومبهدلنى وراك ..
احمد : انا جيت جنبك ؟ هتتبلى عليا ؟
سلمى : بس مش هنسي يوم حلبة المصارعه .. لما حجزت وخططت وخليتك تواجه واحد عشان يضربك ...
جيت انت ضربته
احمد : ضربته ايه ؟ دنا نص ثنانى طارت يومها
سلمى : هههههههههههههه ايوه هى ثنانك دى
مش هنكر لما اقول ان عمرى الحقيقى هما ال 3 سنين اللى فاتو ...
عمرى الحقيقي اللى عيشته جنبك يا احمد
قعدتى معاك هنا كل ليله بالدنيا وما فيها
مستكفيه بالدنيا كلها وانا جنبك وباصالك وباصصلى
احمد : سافرتى اخر الدنيا انتى ومنه عشان تجيبولى حقي وتطلعونى م الورطه اللى كنت فيها ... كنتو خايفين على صاحبكو
سلمى : هى خايفه على صاحبها ... لكن انا كنت خايفه على حبيبى
احمد : حسيت بخوفكوا عليا وقتها
كنتو مآمنين ببراءتى ؟
سلمى : طبعا !
احمد : لما كل الناس نبذتنى كنتى انتى الوحيده اللى صدقتينى وماتخلتيش عنى
سلمى : مايهمنيش الناس كلها ولا يهمنى اى حد مهما كان فيهم
كان كل همى انى اشوفك حُر قدام عينى
احمد : وانا ف السجن كنت بحلم بيك كتير وكنت بكلمك كأنك واقفه قدامى
حتى ف مره كنت بكلمك ف خيالى وبقولك هات بوسه يا ولا
الناس اللى كانو مسجونين معايا اتلبشوا وخبطونى وقومونى م النوم وقالولى ولا مين يا ولا اللى عاوز تبوسه انت مش مريحنا من ساعة ما دخلت يالا
سلمى : هههههههههههههههههههههههه هموووووووووووت . بجد ؟
احمد : انا قومت يومها وفضلت اضحك على رد فعلهم .. فعلا حاجه تخوف .. بس هما ماكانوش شايفين اللى انا شايفه
سلمى : كنت شايف ايه ؟
احمد : كنت شايف اجمل بنت ف الدنيا وهى ماسكه بندقيه حبيبها وبتدافع هى عنه المرادى
سلمى : افديك بعمرى
احمد : عمرى كله مايسواش دمعه واحده تنزل من دموعك وانتى زعلانه
سلمى : بس انت نزلتها اكتر من مره
احمد : كنت بعمل ايه بعدها ؟ كنت بمحى الدنيا باللى فيها باللى فكر يزعلك .. كنت قادر ع الدنيا كلها يا سلمى وانتى جنبي
سلمى : ليه كل كلامك النهارده كنت كنت ... انت بطلت تعافر علشانى ؟
احمد : ( بتقف دمعه تايهه على رمشه من جديد )
مش هبطل اعافر طول مانتى مصدقانى .. مش هبعد عنك غير ف اللحظه اللى هحس فيها ان كسرتى جايه من ناحيتك انتى
سلمى : ( ف محاوله ل تغيير الموضوع ) فاكر لما لبستك طبق الاكل ف وشك وانت بتشتغل ف المطعم لما لقيتك واقف بتتنحنح مع المديره بتاعتكو
احمد : كانت ملوخيه باين ؟ وكانت سخنه ربنا يسامحك
سلمى : هههههههههههههه تستاهل . عينك زايغه
بس هفكرك بحاجه
احمد : حاجه ايه ؟
سلمى : فاكر لما كنا زعلنا سوا ..
وانا عارفه انك قاعد مع اصحابك بره
يومها ما لقيتش مكان آمن ليا غير سريرك
جيت بيتكو وكلمت مامتك وقولتلها انى تعبانه وعاوزه ارتاح عندكو .. كانت عاوزه تخلينى انام ف اوضتها .. لكن انا اصريت انام على سريرك
ويشاء السميع العليم انها تخرج وتسيبنى نايمه على سريرك وانت تيجى من بره وتفتكرنى سالى اختك ههههههههههههههههههه
وسمعتك بتتكلم مع مالك .... كان احلى كلام ف الدنيا وانت بتتكلم عنى .. يومها عرفت واتأكدت من اللى ف قلبك
احمد : اه ... افتكرت ... ولما سالى جات من المدرسه وبتخبط وانا اقول مين وهى تقول افتح يا عم انا سالى اختك .. قولتلها سالى اختك مين ههههههههههههههه .. جننتينى
سلمى : الساعه بقت 1 ونص .. الكلام خدنا
احمد : انا مضطر امشي بقي
سلمى : ما تخليك شويه .. ماشبعتش منك
احمد : على عينى ... هجيلك كل يوم ( مركز ف ملامحها وكل تفاصيل وشها وبيبصلها بكل ضعف وحب الدنيا )
سلمى : ماشي يا بابا .. خلى بالك من نفسك
احمد : خلى انتى بالك من نفسك .... سلميلى على باباك ومامتك
سلمى : اشمعنى ؟
احمد : سلميلى عليهم وخلاص ايه اللى اشمعنى .. اشكريهم بالنيابه عنى عن القمر اللى جابوه الدنيا ده
سلمى : الله ! ماتكسفنيش بجد .... انا وشي بقا شبه الطماطمايه بسبب نظراتك وبسبب كلامك النهارده .. انت شارب حاجه ؟
احمد : ( بابتسامته الغريبه واللى طلعت دلوقتى ) لا .. لسا هشرب .. خلى بالك من نفسك .. ( ببص على الشباك بيلاقى ساره واقفه .. بيشاورلها كأنه بيسلم عليها )
ساره : ( بتشاورله بس المرادى قلبها بيتخض ... لانها حست انه بيودعها مش بيسلم عليها )
احمد : ( بيسيب ايد سلمى بالتدريج ومش منزل عينه من عليها )
سلمى : حمو ! انت كويس ؟
احمد : كويس والله ... اطلعى يلا مش همشي غير لما تطلعى
سلمى : ماشي ( بتبوسه من خده ) تصبح على خير
احمد : تلاقى كل الخير يا مُهلكتى
سلمى : ( بكسوف ) اححححم باى
احمد : ( بيلف وشه وبيبصلها ) لوووم
سلمي : عيونها
احمد : ( بيجري عليها وبيحضنها بكل ما اوتي من قوة )
............................
( بياخد المسافه من بيت سلمى لغايه بيته وهو ماشي .. يعتريه الالم والحزن .. ودموع منهمره )
..........................
( الساعه الرابعه فجرا تحت بيت احمد )
مصطفى : ايه يابا اتأخرت ليه ؟ ايمن مستنينا عند بيته
احمد : ( بيدارى وشه ) اتأخرت شويه ف النوم بس
مصطفى : انت كنت بتعيط ولا ايه يا صاحبي
احمد : اعيط ايه بس .. عينى حمرا لانى لسا منمتش .... يلا يا حسن انت وعلى اركبوا .. يلا عشان مانتأخرش ع الراجل )
..........................
( احمد بيسوق العربيه .. وايمن جنبه .. ومصطفى وعلى وحسن وراهم )
....................
( أمام بوابات المطار بيقف احمد بالعربيه )
ايمن : ( بيبص على احمد ) شكلنا جينا بدرى ... دخولى المطار الساعه سته .. طيب انا هكلم البيت عندى اطمنهم يا شباب .. خلو الشنط دلوقتى لسا بدرى
احمد : ( بيبطل العربيه وايده الشمال على خده وباصص م الشباك وعينه بتدمع ومداريها عنهم )
مصطفى : ماشي يا امون ...
ايمن : تعالى يا مصطفى اقعد مكانى افردوا رجليكو شويه
مصطفى : اه والنبى عاوز افردها .. الواد على ده رجليه اااد كده اعوذ بالله
على : اتنيل يا بغل .. انت اللى فشولت
احمد : ( سامع كلامهم وقلبه بيتقطع .... وبيبدأ يتكلم بانهيار )
احمد : وصلنا لاخر السكه يا حبايب
حسن : ( بيبدا يرتبك ) سكة ايه يا صاحبي ؟
احمد : سكتي انا
مصطفى : بمعنى ؟ بصيلى بس وانت بتتكلم بدل مانت تايه كده سكة ايه .. والدموع دى ف عينك ليه ؟
احمد : انا اللى مسافر مش ايمن
على : وده من امتى ان شاء الله ( بارتباك شديد )
احمد : زى ما سمعتوا .. انا اللى مسافر
مصطفى : معلش يا جماعه هو اعصابه تعبانه بس مش اكتر ... صلى ع النبى ف قلبك يا رايق عشان ماقلبهاش ضلمه عليك دلوقتى . مش ناقصه هزارك ده دلوقتى .. اشطا ( بيحاول يخرج م العربيه يدور على ايمن )
احمد : ( بيمسك دراعه ) استنى يا مصطفى .. ايمن مالوش ذنب .. انا اللى اتحايلت عليه يعمل كل ده .... انا اللى مسافر ....
مصطفى : ( بزعيق وعصبيه ) مسافر لييييييييييييييه ؟ وهو بمزاجك تسافر من غير ما تقولى من غير ما تقولنا ... ايه .. مش صحوبيه هى ؟
احمد : انتوا عارفين انكو مش صحابي ... انتوا اخواتى وسندى ف الدنيا
على : ( بنفس العصبيه ) ودى بأمارة ايه ؟ فين الاخوه دى اللى بتقول عليها وانت بتبيعنا ف ثانيه
احمد : انا بشتريكو وبتشرى نفسي يا على .. اللى اتهرست وانداس بكرامتها الارض من اقرب حد ليا ف الدنيا ....
انا سمعت اللى مافيش مخلوق يقدر يستحمله وبقالى شهر بعافر علشان محسسش حد بحاجه ...
كل الناس فاكرانى مسافر علشان ارجع حق ابويا حتى امى .. ماتعرفش انا مسافر ليه ف الاصل
مع ان حق ابويا انا رجعته .... وسفريتى دى دلوقتى لانى اساسا رجعت حقه من الكلاب اللى ظلموه ...
سالت عليهم وعرفت هما مين .. وروحتلهم لغايه عندهم
بس لقيتهم ندمانين ع اللى عملوه معاه ... وكانو بيبوسو رجلى عشان اسامحهم ....
واحد فيهم دلوقتى عنده 70 سنه .... لما شافنى وعرفنى وعرف انا ابن مين ... سجد شكر لله انه استجابله طلبه
وكان طلبه ودعوته انه يلاقى حد من اهل ابويا عشان يطلب منهم يسامحوه لانهم ماكانوش عارفين يوصلوا لابويا ولا اى حاجه من مكان اقامته .. لاننا غيرنا مكاننا اكتر من مره .. وهما اللى ساعدونى وسهلولى حاجات كتير لما قولتلهم انا عاوز اسافر السعوديه ومش عارف اسافر ازاى وانا لسا بدرس
مصطفى : طيب ! وبعدين ؟ ايه اللى جد بقا مخليك هتسافر ؟ وماتقوليش حكايه ان ابوك ليه حق ف السعوديه وفلوس محجوزه وانت رايح تشوف حكايتها ... لانك مش هتتخلى عننا وعن .... وعن سلمى بسهوله
احمد : ( بيبص ل مصطفى وبتبدا عينه تدمى دموع بشكل هيستيرى )
حسن : ( بمسك احمد من دراعه ) انت مسافر بسببها ؟
احمد : ( بيهز راسه لانه مش قادر يتكلم )
على : ليه ؟ بسببها ازاى ؟
احمد : ( بيمسح دموعه ) حلمك اتفسر يا حسن
لما كنا ف البلد ...
أخدت جنب م الناس كده ونمت وسط الزرع ... وانا حاطط السماعات ف ودنى وبسمع تواشيح
ف نفس المكان .. جات سلمى ومنه جنب منى ومكانوش عارفين انى جنبهم
ساعتها .......
ساعتها اتكلموا بكل اللى ف قلوبهم ناحيتى
وأد ايه احمد شخص لطيف وحلو وبنحبه وبنغير عليه ... بس
مصطفى : ( بتبدا نبرته تهدا لما بيحس بكسرة نفس صاحبه ) بس ايه يا صاحبي ؟
احمد : بس قالو انه ماينفعش يكون غير صاحب ..
وكونه قريب مننا ده ما يسمحلوش انه ينسي نفسه ويفكر ف واحده مننا كزوجه او حبيبه
وكلام كتير شق صدرى يومها ولغاية دلوقتى مالتئمتش
يومها ( ايده بتترعش وهو بيفتكر الكلام اللى سمعه ) يومها كتمت انينى وكتمت بؤى وسديت ودنى بكل قوه ....
لكن كلامهم وصوتهم كان بيشق سمعى وبيوصللى
لا قادر اقوم واسيبهم .. ولا قادر اواجه ..... اواجه سلمى
حظى الحلو م الدنيا شايفه بيطلعلى لسانه وبيضحك عليا بكل سفه وبكل شفقه وبكل توحش
( كلهم بلا استثناء بيسمعوا كلام احمد وهما بيعيطوا )
احمد : كتمت ف قلبى وقررت امشي وافوت البلد كلها
عارفين ؟
لغايه دلوقتى حاسس انى مش انا .. وبقيت شخص تانى ... شخص يشبهنى لكن مش انا ....
( بيخبط على قلبه بكل قسوه وبيزعق ) انا مش قادر اتخطى اللى سمعته منها ... مش قادر .... هى ؟
معقول هى اللى كانت بتتكلم ؟
سلمى ؟
حبيبتى ؟
الحاجه الحلوه اللى دخلت غيرت حياتى كلها وشقلبت كيانى وخلتنى اسـتأنس بالدنيا من جديد بعد ما كنت مستوحشها بعد موت ابويا ؟
شايقها ماسكه سكينه وبتدبح فيا وبتاكل منى كمان ...
طب انا كنت بواجه الدنيا وبواجه وجعى بضحكتها .. بكلامها .. بعيونها ... معقول كل ده يطلع كدب ف الاخر ؟
لو بتحبونى صحيح سيبونى امشي .. سيبونى اهرب من هنا لانى ..... لانى خايف
( على وحسن بينزلوا م العربيه وبيفضلوا يعيطوا )
مصطفى : ( باصص ل احمد بكل حب ) انت شيلت كل ده ف قلبك من يوم ما كنت ف البلد ؟
احمد : ( مابيتكلمش وعينه بتدمى )
مصطفى : ( بيحضنه )
احمد : هخصك انت بالذات يا مصطفى واقولك خلى بالك على سلمى ... عينك عليها من بعيد .... اوعو تيجو ناحيتها بكلمه ...
اوعو حد يقولها كلمه تزعلها
اوعى تسمح لحاجه تخلييها تنزل دمعه واحده من عنيها
مش هسامحك يا مصطفى لو حسيت ان سلمى زعلانه ف يوم وانت ماحاولتش تشيل الهم والحزن عنها ...
مصطفى : بعد كل ده ولسا بتقول كده ؟ لسا بتحبها بعد كل ده ؟
احمد : صعب تكره حد بتحبه بكل ذره ف جسمك يا مصطفى .... ( بيطلع من جيبه جواب ) اديلها الجواب ده لما تشوفها ....
ولما توصلونى ... هترجع .. هتلاقى امى مستنياكو .. عشان هتنقل من الشقه ل شقه تانيه انا اخدتها من اسبوعين ووضبتها .... جنب البيت بشارعين .. محدش يعرف مكان الشقه الجديده يا مصطفى .. غيرك انت وعلى وحسن
وطبعا مش هوصيك على امى واخواتى
مصطفى : ( بيتفتح ف العياط بكل قسوه وبيحضنه )
احمد : ( بينزل م العربيه وبيحضن على وحسن ) ادعولى .. لانى مش عارف انا رايح اعمل ايه ولا هقعد فين ولا هنام فين ؟ ( بيسيبهم وبيجر الشنطه بكل قسوة الدنيا )
.............................
( ف حالة من السكون والصدمه بيقف ال 3 اصدقاء امام بوابة المطار ف حالة ذهول ومش مستوعبين اللى بيحصل )
مصطفى : ( بياخد جنب بعيد شويه وبيرن على سلمى .... لكنه بيلاقى تليفونها مقفول )
مصطفى : ( بيرن على ساره بيلاقى تليفونها مقفول بردو )
مصطفى : ( بيقرر يرن على منه واللى بترد عليه وواضح انها نايمه )
منه : الو ! فيه ايه يا مصطفى .. بترن ليه دلوقتى خير ولا ايه ؟
مصطفى : هو سؤال بس يا منه ... ليه ؟
منه : ( بتقوم بارتباك تقعد على السرير ) ليه ايه ؟ فيه ايه يا مصطفى ؟ احمد كويس ؟
مصطفى : بقولك ليييه ؟ ليه دبحتوه اوى كده وخليتوه يفوتلكو البلد ويمشي ...
منه : ( بتقوم من الخضه ) مين اللى هيسيب البلد .. احمد فين يا مصطفى وبتتكلم عن ايه ؟
مصطفى : احمد سمع كلامك انتى وسلمى وانتو ف البلد .... ومن ساعتها وهو مدبوح وكاره الدنيا باللى فيها .. والنهارده لسا موصلينه المطار ومكناش نعرف ان هو اللى مسافر ...
منه : ( بتقوم تتخبط ف الاوضه وبتمسك مفتاح عربيتها وبتنزل وهى بتعيط وبتكلمه ) مصطفى ... احمد فين ؟
مصطفى : احمد ف المطار .. طيارته كمان ساعه .. رنيت على الابله سلمى بس تليفونها مقفول ... اتمنى اننا مانشوفكوش تانى .. سلام
...................
منه : ( بتاخد عربيتها وبتطير على بيت سلمى بكل رعب )
............
منه : ( بتخبط الباب بشكل هيستيرى لغاية ما ام سلمى بتفتح بفزع )
ام سلمى : منه ! ايه يا منه فيه ايه ؟
منه : ( بتجرى على اوضة سلمى ) ... سلمى فين ؟
( بتدخل اوضتها )
منه : ( بتتكلم بلهوجه ورعب وعياط ) سلللللللللمى .. سلمممممممممى .. اصحى .... اصحى احمد مسافر ... مسافر السعوديه
سلمى : ( بتقوم مخضوضه ) بتقولى ايه
منه : احمد سمعنا انا وانتى ف البلد ... مصطفى لسا موصله المطار حالا وبيقول ان طيارته كمان ساعه ... قومى ... بسرعه .. هنلحقه .. مش هيسافر .. قومى ( بتتكلم بصدمه )
سلمى : ( بفزع شديد ) احمد مسافر ؟ ( بتقوم وبتمسك تليفونها وبتجرى على تحت .... ومنه وراها )
..................
( ف عربية منه .. منه سايقه العربيه وسلمى جنبها مش قادره تتكلم من اثار الصدمه )
سلمى : ( بعياط وارتباك ) مصطفى !
مصطفى : عاوزه ايه ؟
سلمى : مصطفى ! احمد بيهزر معانا صح ؟ بتهزروا معانا ؟
مصطفى : ياريت يا ستى كان هزار ... انتى عملتى يا سلمى اللى الدنيا بحالها مقدرتش تعمله فيه ... مش عاوزين نعرفكوا تانى .... خلصت كده
................
سلمى : ( بتدور على نمرة باباها بكل رعب وصدمه ) الو ! بابا
ابو سلمى : ايه يا حبيبتى .. كنت لسا برن عليك . مامتك قالتلى انك نزلتى .. على فين دلوقتى انتى ومنه ؟
سلمى : بابا انا داخله على المطار دلوقتى انا ومنه ... من فضلك وحياة بنتك عندك اعمل اى حاجه خليهم يدخلونى لصالة المغادره .. وحياة بنتك ( بتتكلم برعشه )
ابو سلمى : طيب اهدى .. اهدي وانا هتصرف
........................
( بعد مرور 25 دقيقه .. بيتوجه احمد والركاب إلى الطائره استعداد للمغادره )
( على باب المطار .. مصطفى قاعد وباين عليه كل الحزن .. حسن وعلى ف العربيه مع ايمن وعلى وشهم كل انواع الصدمه .... سلمى بتجرى .. ومنه بتجرى وراها )
سلمى : ( بصريخ ) مصطففففى ... هو فين ؟
مصطفى : فاضل دقايق والطياره تطلع
سلمى : ( بتسيبه وبتجرى على جوه )
مصطفى : على فين ..؟ خلاص ماعادش ينفع
منه : ( بتجرى ورا سلمى وبتحاول تلحقها )
.................
( هنا ....
يقف كل شئ عن الحركه .. وفي مشهد مهيب ... تتعالى أنفاس سلمى على ما حولها ويبدو المشهد كما لو أنه يُعاد بالتصوير البطئ وهى تهرول قاطعة كل الصفوف لا أحد يستطيع الوقوف امامها ... ولكن هناك ظابط ما .. يبدو انه تلقى تعليمات من جهات عُليا .. يُفسح لها المجال والحواجز ويهرول من وراءها .. كما لو أنه هو الآخر يحاول اللحاق بما تحاول هى اللحاق به ... ومنه تتسارع من ورائهم لتشق هى الاخرى حواجز المكان .... تدخل سلمى ممر خاطئ ولكن ينبهها الظابط بأن تغير مسارها .. وسرعان ما تغيره ومازالت تسابق الزمن ثم تدفع ب باب صالة المغاده الواحد تلو الآخر ... والظابط يفسح لها كل الحواجز .... لتجد نفسها أمام الطائره المرجوه ... ولكنها تُدرك أن الوقت قد فات .. اذ بدات الطائره الحركه بالفعل .... وهى بضع ثوانى .. وكانت الطائره في الهواء ..
هُنا ... لم تتحمل قدمها حمل جسدها ... فتجثوا على قدميها ... وتتعالى صرخة من القلب مدوية في ارجاء المطار مرددةً إسم حبيبها الذى ترك الارض بمن فيها وفات كل شي وذهب ... ومن وراءها هذا الظابط الطيب مُمسكا برأسه .. ومن وراءهم منه .. من الصدمه جلست على الارض وضمت راسها بين رجليها كطفل صغير مُعاقب ولم تنطق بكلمه ..
الظابط : ( بيقرب من سلمى وهى ف حالة ذهول تام ) صاحبكو اللى بره سابلكو الجواب ده .. وقال انه من صديقك اللى سافر
سلمى : ( تنظر الى الجواب وتمد يديها لتحمله وهى ترتعش وقلبها ينفض بكل رعب وخوف وحزن .... ثم بدات تقرأ الجواب بقلب دامى وفيه ما يلى : )
" وقت ما تكونى بتقرأى الجواب ده هكون مش جنبك يا سلمى
ولأول مره من يوم ما عرفتك اكون مش جنبك
لاول مره هتنادى عليا مش هتلاقينى تحت شباكك بستنى تطلى عليا وتروى قلبى بعينك ...
انا مسافر يا سلمى وانا خايف
خايف ومش عارف انا رايح فين وايه اللى مستنينى هناك ؟
بس قررت اكوى نفسي بالنار دى ولا انى احس بالشعور اللى حسيته وانا سامع كلامك انتى وصاحبتك
كلامك دبحنى يا لوم وخلى الدنيا تقدر وتتكاتر عليا وقت ما كنت بواجهها وانا جنبك ...
بس عارفه !
عمرى ما زعلت منك .. ولا هزعل
هقولهالك للمره الاولى وانا بكامل اتزانى النفسي والعقلى والجسدى ... وانا واعى وراضي وعايز اقولها ... بس المرادى هقولها وانا مش خايف اموت ولا حتى فاقد الذاكره ... هقولها وانا حاسس بكل تفاصيلها ... انا .. عمرى ما حبيت ولا هحب حد ف الدنيا دى قد ما حبيتك ....
بس على قد الحب ده على قد منا مش راجع غير لما احاول ارمم اللى اتكسر جوايا ....
رغم انك ممكن تكونى قولتى الكلام ده وانتى ماتقصديهوش
إلا انها هى الحقيقه الوحيده اللى قولتيها يا سلمى
وهى إنى ماينفعش أحلم ولا اقرب منك
خلى بالك من نفسك ....
عشان انا مش هعرف اخلى بالى ..... منها
سلمى : ( تذرف عينيها دموعا لا مثيل لها ثم تبدا بالصراخ مرة اخرى مرددةً إسمه بكل حُب ... ثم تفقد وعيها ... )
................
( ف الطياره )
( شخص ما .... بيقعد جنب احمد ف الطياره )
شخص ما : شايفك بتبكى من ساعه ما ركبنا ومانتش هنا خالص ... ايه ؟ اول مره تسافر ولا خايف ؟
احمد : ( بيبصله وبيعرفه )
لا .. خايف ...
شخص ما : طب وسافرت ليه وقررت تبعد ؟
احمد : عشان خايف
شخص ما : اتأذيت انت كتير ؟
احمد : ( عينه لساها لامعه من الدموع ) مانت كنت معايا وشايف اذيتى اذيه اذيه ...
شخص ما : بس عمرى ما سيبتك وكنت دايما جنبك
احمد : ( بيغمض عينه وبيسرح )
شخص ما : مسافر بجسمك .. بس قلبك وروحك لسا معاها صح ؟
احمد : روحى معاها دلوقتى بتواسيها ... ( بتبدا ايده تترعش وهو بيتكلم ) انا .... انا عمرى ما كنت خايف زى دلوقتى
مش يمكن يكون كل ده حلم ؟
مش جايز كل ده محصلش وانا دلوقتى نايم وبحلم ..؟
مش جايز يا ........ ( بيبص جنبه مش بيلاقى الشخص ده واللى بيكون اصلا هو شايفه من البدايه أبوه ) حتى انت كمان سيبتنى ..؟ ( بيبدا يبكى كطفل صغير فقد كل شئ )
...........
( بعد محاولة افاقتها .. هنا سلمي تتحسس هاتفها لتجد والدها يتصل بها ف ترد وهي ف كامل انهيارها التام )
ابو سلمي : حبيبتي ! انتي كويسه ؟
سلمي : بابا !
احمد مش راجع تاني .. مش راجع .. عاوزه ألحقه .. مش هيعرف ياخد باله من نفسه طول منا مش جنبه
.....
( النهاية )
أنت تقرأ
روايه مهلكتي من جزء 19 : النهايه
Ficción Generalروايه مهلكتي مش مجرد روايه هتقراها و تمشي دي حياه هتعيش فيها هتفصلك عن الواقع بأكمله يمكن لان الروايه من قلب الواقع احداث و تسلسل هيخطفك من نفسك احمد و سلمي الحاضر يعلم الغايب