الجزء 17

59 11 0
                                    


اما في جهة اخرى ، رون مكانش بعيد على نفس رد فعل خوه وبقا مش مصدق ولا مستوعب
فالي : متذكر كيفاه كنت نعرف كل شي وكل تفاصيل وطلع كل لي قلتو صحيح ؟ كون مش الكاتب هو لي كتب هذا كل منين نقدر نعرف
رون : يعني مش سحر ؟
حركت راسها لا وهو نزل عينيه وشاف مع يديه
رون : كيفاه كاين انسان بالوحشية هذي ؟ يخلي ناس تقتل بعضها ويخليني نرتكب مجاز و نتخلى علة خويا ولا الطريقة لي قتل بيها أمي ؟ علاه ؟ واش هدفو
هزت فالي كتافها متعرفش كيفاه تجاوبو
فالي: فقط هكذا
نزلو دموعها وقربت منو حضنتو
رون : شرير القصة هو اللي كتبها
فالي : تبقا انت المفضل عندي واجمل شخصية
الليلة هذيك بات لوكي في حضنها ، حقيقة وش حكاتلو خلاتو مغمضش عينيه ولا لحظة قعد يتأمل فيها وفي تفاصيل وجهها ويحكي مع روحو
لوكي : ليف ... اللي حكيتيه مش صحيح ، لو انو الكاتب هو لي خلقني مكنتش راح نشوفك ولا نعرفك ... لو انو هو لي كتب تفاصيل حياتي مكنتش رايح نحبك ولا نحس وش راني نحس دوك لانك مش موجودة في كتابو ، لو انو هو لي يتحكم فيا مكنتش راح نعرف معنى التسامح ، الغش ، القهر ، الوجيعة ولا حاجة ... ليف يمكن الكاتب خلق عالمي وخلقني فيه لكن انا هنا .. أنا موجود ومنيش وهم عندي إدراك عندي مشاعر وعندي اختياراتي ومش هو لي يمشي فيها ونهايتي انا نكتبها مش هو يكتبها
... الغد :
حلت عينيها ناضت مخطوفة تشوف من ومن لقات روحها مزال في الدار نفسها و فالي قاعدة بعيد وتلعب في النار وترمي في الاعواد والريش فيها يتحرقو
فالي: متتخلعيش مزال هنا ما رحنا لبلاصة
ليف : كيفاه ؟ مرحناش ؟
فالي : ظهرلي مش هذا الحل
ليف : لكن ... لكن لوكي قدر يقرا الكتاب بعد ما صارحتو كيفاه حنا مزال مرجعناش
فالي : علمي علمك
ناضت مشات حلت الباب خارجة
ليف : وين ؟
فالي : منعرفش ماشية ندور شوية نبدا نوالف بعالمنا اللي راح نعيشو فيه
قعدت ليف على الارض ونزلو دموعها ومش حابة تتقبل انها تبقا هنا هزت الكتاب وتقرا وتعاود فيه ... فات النهار والقادة كل مرة يوصل واحد وفي الليل اجتامعو كلهم للمحاكمة تع رون و اولاف تاني حضر معاهم ... ليف و فالي كانو قاعدين برا جيهة النهر يحكيو
ليف : منعرفش كيفاه راح نقدرو نتأقلمو هنا ، تعرفي اكتر وش نكره ؟
فالي : ريحة الجاج ؟
ليف : لا ، نكره ريحة شعري كي ندوش بلا شامبو نحسو غامل
فالي : انا توحشت الانترنت و الكتب تاعي
ليف : والمول و الانستا
فالي : توحشت بابا
ليف : حتى انا
سكتو في زوج و فالي رجعت تبكي
فالي : كون نقعدو هنا رايحة تتزوجي لوكي ؟
ليف : منعرفش
فالي : اتزوجي رون خير ... رون مشي سامط وشفتي كيفاه قلشنا مش كيما لوكي
ليف : ما راح نتزوج حتى حد منهم ، رايحين نرجعو لدارنا فهمتي ؟ اسكتي دوك
آسا: شوفو شكون هنا
دورو في زوج لقاوها واقفة ومعاها البنات صحاباتها
ليف : اففف السامطة هذي
فالي :. وش تحتاجو خير ؟.
ليف : اخطيك منها
آسا : خفتي ؟ ام؟ مش البارح تحاميتو فيا
وقفت ليها ليف
ليف : آسا هزي روحك وامشي صدقيني مناش في مزاج ليك وزيد رانا كل على اعصابنا نستناو في الحكم لي رايح يكون
آسا : هذا علاه بالذات راني هنا ، بما انو الكل مشغول واحد ما راح يسلكك من يدي لا انتي لا ختك هذي
فالي : اواه نتي لازمك طريحة
جات رايحة ليها حكمتها ليف
ليف : فالي اقعدي
فالي : شوفيها كيفاه تحكي خليني نتفها
قربو منهم و ليف تبعد وجبدت ختها
آسا : ايه وش يقول كتابك على موتك مالا
ليف : مفيهش موتي
خطفتو وحدة منهم من يدها
فالي : ااااي
ليف : اعطيني الكتاب
آسا : ههههه ارميه هنا
فالي : مهوش تع لعب هذا هاتو الكتاب
بقاو يرميو فيه لبعضهم وهوما يجريو يحاولو ينحيوه ليهم فجأة ضربت ليف في وحدة وبش تنحيلها الكتاب طار من يدها طاح في وسط النهار
فالي : لااااااا الكتاب ليف رايح يروح
ليف : اااااااع
فالي : لازم نجيبو
نقزت وراه وليف تصيح على طول صوتها
ليف : فالي لا ، فالي ارجعي
فجأة رعد قوي في السما ضرب لدرجة رجع ضو نهار لمدة ثانية و سحب كبيرة تجمعت فوق راسهم
ليف : فاااالي
التيار رجع قوي اكتر وسحب فالي معاه
ليف : فالي اعطيني يدك
فالي : ليف ... ليف راجعين
يبست في بلاصتها ثانية مشوكية وهزت عينيها للسما والسحاب لي تجمع نفسو كيف يوم طاحو في البحر
ليف : لوكي !!
دورت على وراها تشوف في البنات مشوكيين واقفين بعيد و لوكي مكانش
ليف : لوكي ما ودعتوش ، فالي لوكي ما ودعتوش
في هذاك الوقت لوكي كان في الاجتماع يحكي
لوكي : اولاف صديقي فقد اعز الاشخاص في هذ المجزرة ، هو وبزاف اصدقاء ليا من لي حاربو في صفي فقدو العزاز عليهم ماتو غدر ... ماتو ليلة عيد حتى لو سامحت انا ف منقدرش نسامح في حق اصحابي ، رون يستاهل يتعاقب لكن التعليق الوحيد لي عندي هو انو الحكم يتنفذ بعد ما نوقفو جيش الانجليز
دور خزر في اولاف صاحبو لي شاف فيه بنظرات ممتنة
- انا نظن انو حكم النفي بش يكون مناسب ليه
نطق القائد و نطق بعدو قائد آخر
- لكن اولاف يبقى عندو حق الثأر
لوكي : طبعا
رون : نستاهل اي شي تقرروه
فجأة دخل عليهم واحد من الصبية الصغار
- آسا والبنات رماو الساحرة في النهر
تنفض لوكي من بلاصتو وناض يجري
لوكي : وين ؟
- تبعني
تجري ورا اختها لي النهر يجبد فيها وكل مرة دور على وراها تشوف اذا تقدر تروح تشوف لوكي آخر مرة ....بين تلحق اختها وترجع لعالمها وبين تشوف وجهو و عينيه يشوفو معاها بالنظرة هذيك آخر مرة مقدرتش تختار
فالي: ليف هياااا
وجا صوتو من بعيد
لوكي : لييييف
دورت تشوف فيه جاي يجري
لوكي : ليف
ليف : لوكي ... راحت تجري لعندو نقزت لحضنو ترمات فيه ضمتو بقوة وهي تبكي
لوكي : قالو طحتي في النهر
بعدت عليه وحكمت وجهو بين يديها وتحكي بزربة
ليف : انت مش وهم ، انت هنا حقيقي
حطت يدها على قلبها
ليف : وهذا دليل انك صح موجود... ولو فالهالا صح موجودة ف مش راح نختار غيرك فيها استناني في فالهالا
باستو وبعدت عليه وراحت تجري وهو وقف تم برك بلا حراك ، عرف انو سايي .. هذا هو الوداع
نقزت في وسط النهر ورا اختها
ليف : فاااالي
التيار يجبد فيها وهي تحاول تقاوم وتحوس على اختها لي اختفات ، بعدت بزاف على وين كانو معادش لوكي يبان ولا بانت اختها ولا الكتاب
ليف : فال...  فال..ي
كان التيار يقوى وهي تحاول متغرقش بقات تبلع في الما والخوف حكمها ولمحت الداومة في الوسط لي تسحب فيها ليها غمضت عينيها وخلاتها تسحبها
حلت عينيها بسيف كيف واحد محكم جفونها و لمحة تاع ضوء تعدات مرة كل مرة في عين بصح   رؤيتها باقي  ضبابية .. أصوات بعيدة قلقتها مازال تحب ترقد تمتمت بشوية
ليف : لوكي  ..
حبت دور على جنبها بصح حست روحها موش مرتاحة كاينو يديها مربطين و جسمها ثقيل .. ريقها شايح همست مرة أخرى
ليف: فالي
_ أي بدأت تفيق  ..
رجع الضو سطع مرة أخرى في عينيها حتى تقلقت .. حابة تقول بعدو عليا الضو بصح كاينو الكلام قاعد يتعاود في راسها لكن ما حبش  يتعدا للسانها ..
_ ليف .. ليف بنتي تسمع فيا !
الصوت لي جاها ماكانش صوت لوكي بدات  صورة توضاح ليها بشوية .. كان راجل لابس لبسة طبيب  قاعد جنبها يتبسملها .. في يدو كشاف ضو صغير  وراه بالضبط كان واقف بوها .. شهقت بالقوي حتى حست بوجيعة في حلقها .. عينيها تعمرو بدموع و هي تشوف معاه ..
ليف : بابا..
تبسملها بوها وضحك ودموعو ينزلو في وقت واحد وقرب منها عدا يدو يمسح على راسها حتى طاحو دموعها على خدها .. نزلو صوابعو يمسحلها فيهم و هي مازال مش مستوعبة لي هو قدامها ورجعو لعالمهم أخيرا
- ششش علاش الدموع؟ خلاص كلش فات .. ماتخافيش راكي مليحة ..
رجعت تبكي بشهقة و هو محضنها يسكت فيها.. شدت فيه ضمتو ليها ..
ليف : توحشتك بابا .. سامحني !
- خلاص ليف المهم انت و اختك لاباس هذاك أهم شي عندي
هنا وين رجعلها شاهد العقل بعدت شافت فيه خايفة..
ليف: فالي! وينها فالي ؟
- شششش  فالي لاباس ما تخافيش أي مازالها راقدة  .
شاورلها على السرير لي قدامها في الغرفة دورت راسها تشوف كان الطبيب يشوف مع مؤشراتها الطبيعية و فالي راقدة مرتاحة ولا كاينو زاعجها .. تبسمت وسط دموعها فرحانة لي اختها لاباس و ما صار عليها شي
رجعت شافت في باباها
ليف : كيفاه لقيتنا ؟
- اشكرو لولاد صحابكم لي كانو معاكم كون مش هوما اتاصلو بالأمن تع الشواطئ و خرجوكم ... بصح خلينا من الكلام هذا دوك وفالي كي تفيق ليا كلام طويل معاكم بزاف هكذا  لازم تتعلمو كيفاش تتعاملو مع بعض وكون كشما صرا ؟ كون متو ولا كون غرقت هي ولا انتي وبقات التانية كيفاه بش تعيشو بلا بعض ؟ عموما هذا الكلام مش وقتو
بقات باهتة فيه تشوف معاه وهمست
ليف : صحابنا كلمو امن الشواطئ ؟
- ايه كي طحتو في الما كلموهم
ليف : بابا قداه عندنا غايبين ؟
- عن الوعي ؟ يمكن شي 8 سوايع
تصدمت وبقات تشوف معاه وتتفكر في كل لحظة ... معقول يكون منام ؟
ليف : يعني مغبناش شي شهر هكذاك ؟
- واش من شهر أي لبارح العيد ميلاد المنحوس لي طحتو في البحر .. هاذي المرة جات سلامات لو كملتو بلعتو اكثر ماء كنتو لا قدر الله رحتو فيها ! و لأنو بلعتو بزاف ماء المسعفين اصرو يخلوكم تحت المراقبة  ..بصح  حكاية العيد ميلادات هاذي ما راحش تتعاود راح نتفاهمو
قشعر شعر بدنها كامل و تنفسها بدا يضطرب و هي تهز براسها يمين و يسار لا و الدموع رجعو تجمعو في عينيها ..
ليف : لا لا.. مش صحيح ! أكيد غالطين ! ماكانش خيال ما كانش حلمة !
قرب منها حاب يهديها لكن هي سحبت يدها منو بعنف مازالت في مرحلة النكران..
ليف: لا لا مش صح! كنا غايبين بزاف ، غبنا ايام .. كنا في قرية و كنا محتجزين ووو..
بقات تهذي وحدها و الأحداث لي صارت عليهم من اول ما وفقو على الشط ..  من لما هزوهم لعند لوكي .. من كي شافت العينين زروقا ..مستحيل يكون لي عاشتو و حستو خيال ولا حلم
- ليف بنتي .. أكيد كنتي تحلمي الحادثة ماعداش عليها حتى 24 ساعة و أنا من كي خرجوكم من الماء جيت نجري وبقيت  نستنا في الميناء مع سيارة الاسعاف ..
حطت يديها على وذنيها تهز براسها لا .. حتى شافت الطبيب لي راح جيهة اختها لي بدأت تتململ و تفيق .. ايه فالي ! فالي أكيد تتفكر و تأكد كلامها ! و كيفها هي بقات مدة حتى وعات هي فين و فرحتها بشوفة باباها خلاتها تضحك و تبكي وهي معانقاتو ..
فالي : بابا!
- ششش ههه واش بيكم مع البكاء اني هنا ما تخافيش حبيبتي .. راك مليحة !
ليف: ف.. فالي!
دورت شافت مع اختها لزوج يضحكو و يتباكاو ..
فالي: ليف اختي ! راكي مليحة؟
هزت براسها ايه.. وناضت ليها مشات حضنتها وضمتها ليها
فالي: رانا رجعنا ليف ! قدرنا نخرجو !
عضت على شفايفها كانت معولة كي يرجعو تتفاهم معاها على حكاية  يقولوها لباباها بصح لي حكاه شوكاها  .. واش راح يكون ردة فعل فالي كي تعرف..
ليف : ايه رجعنا.. فالي أو يقولو بلي البارح كان العيد ميلاد يعني طحنا في الماء لبارح  !
شافت معاها ببراءة
فالي : هيه
عقدت حواجبها و حست النفس ضياق عليها .. لا لا يستحيل ..
ليف : فالي افهمي ..ماكانش لا لوكي لا رون لا القرية ولا والو ! راهم يقولو بلي ما عداش حتى يوم على الحادثة !
فالي: ما فهمتكش ليف ! على واش تحكي ؟
جمدت في بلاصتها مصدومة تهز برسها لا حتى صاحت فيها ..
ليف : فالي قولي الحق !!
- ليف اهدي ..
قدم منها الطبيب و شاف مع بابا..
طبيب : راح نعطيها حقنة تهديها الظاهر مازلها تحت الصدمة .. شاف معاه باباها  و وشوشلو بخوف..
- بصح شكون هاذو ؟ واش من مدة و اش من قرية ؟ياخي تقدر الطيحة في الماء تأثر على المخ؟
الطبيب : جايز يكون نقص الاكسجين كي بلعت بزاف ماء أثر على مخها .. راح نديرو اختبارات وتحاليل بش نعرفو.. ما تخافش
- ايه
.. طلع الطبيب حتى يستدعي شكون يجي نحيلها دم 
فالي: بابا حاسة حلقي يوجع عطشانة ..
تبسملها و هز براسو
- هيه راح نشوف مع الممرضة اذا تجيبلك ماء ..
شاف مع ليف لي مازالت جامدة في بلاصتها .. سارحة قدامها ما تشوفش في حاجة معينة .. نفخ يتمتم هاذي اخرة العيد ميلادات و الحفلات الزايدة ..
عم السكات على البيت شي دقيقتين هزت كف يدها تشوف معاه ... الجرح تع سكين لوكي فيه  ..سمعت صوت ضحكة جاية من جيهة اختها.. دورت شافت معاها..
فالي : هههه تحسبي راح يصدقوك كي تحكيلهم لي خرجنا من كتاب .. و يقولو خوذو الرزانة من خواتكم الكبار اه يا ربي
دمعو عينيها وهي تشوف مع يدها
ليف: يعني كلش قلتو صحيح كنتي معايا ما كنتش نحلم ! يعني كنتي تكذبي و خرجتيني أنا الكذابة!
فالي: سمعت كلامكم انت و بابا .. نخرجك تكذبي أحسن ما تخرجي من هنا لسبيطار لمهابل 
ليف: فالي أو يقولو الحادثة لبارح و بلي ما صار شي !
فالي : يعني لو كانت حلمة كيفاش حتى نحلمو نفس الحلم ؟ 
ليف:حاسة راسي راح ينفجر من التخمام!
فالي : نسمع بتخاطر التوأم بصح انت شارفة عليا كيفاش حتى صارت ماعرف ..
عوجت فمها تشوف مع اختها.. و مخها مازال موش مستوعب..حتى تنهدت فالي بصوت حالم..
فالي : زعمة كاين رون في العالم تاعنا ؟
همست ليف لروحها " و لوكي" و خلات الدمعة طيح على خدها ..
فالي: بصح أنا فرحانة لي رجعنا كانت مغامرة حلوة ..
هنا حطت ليف يديها على وجها  و اطلقت لعنان لدموعها و شهقاتها و ما حست كان على يد تحطت على يدها.. شافت لقاتها اختها جبدتها لعندها و حضنتها بحرارة الروح حتى رجعت فالي تبكي معاها..
بعد مدة بعدو على بعضهم يمسحو في دموعهم و شافو في بعض و رجعو يضحكو بقوة .. لي يشوفهم يقول صح هاذو رجعو مجانين ضحكات خفتت حتى رجعت تبسيمة مالية وجوهم يديهم لي حاكمة في بعض .. فالي كبست شوية على يد اختها ... تعرف لي ورا الضحكة تاع اختها هذيك قلب موجوع انها ودعت لوكي كلش قادرة تشوفو من عينيها وقداه كانت معجبة بيه
ليف : زعمة نقدرو نرجعو مرة أخرى ؟
فالي : ما نعرفش .. لكن مش حابة نرجع توحشت العالم المتحضر
تبسمت بسيف و هبطت راسها ..
ليف : صح ، نظن تبقا مغامرة فقط كيما قلتي
رجعو حضنو بعض
فالي : كون من الاول خممنا نرجعوه للما
ليف : انا من بكري غبية انتي بصح كيفاه تغابيتي المرة هذي
ضحكو وقت رجع باباها بعدو على بعض ومسحو دموعهم
بعد ايام :
راقدة في دار ممدودة في بلاصتها تشوف مع سقف عرفتها تايهة وعقلها بعيد .. تمرر في صوابع يدها على مخدة الفرو على سريرها وملمسو ما يجي شي مع ملمس الفرو اللي تعودت ليام لي فاتو ترقد عليه  غمضت عينيها تتفكر فيه في ريحتو وصوتو وفي نظرة عينيه وهذا لي زاد خنقها حست دموع ينزلو وحدهم وخايفة تنساه كيفاه كان ... البكية لي تخنقك ومتقدرش تخرج صوتك ! هذي اسوء
هزت يدها تشوف مع جرح السكين فيه تتلمس فيه بصوابعها وتتفكر وعدها هي وياه ، وش يكون يدير دوك ؟ وين هو ؟ وش صرا معاه ؟ ضمت روحها وتبكي ... قافلة غرفتها عليها و مش تروح للجامعة وماش حابة تشوف حد ولي يحكي معاها تبكي هكذا كانت تفوت في ايامها من يوم رجعت من الموت
الغد:
خرجت من الدوش تسمع في صوت تيليفون هزتو ومشات لعند.ختها
ليف : فالي ...
دزت الباب حلت غرفة اختها تحوس عليها
ليف : فالي وينك تيليفون تاعي يصوني ردي انتي قولهم مريضة
ملقاتهاش في غرفتها بقات تشوف من ومن بعدها ريح ونسمة هزت الريدو تع شباك الغرفة طار ولامسو أطرافو كتافها وشاف بذرة من نوار الهندباء طايرة ودخلت مع الريح لي هزها... مدت يدها ليها وخلاتها تحط فوق كفها بهدوء وتفكرت حلم لوكي ... مشات جهة الشباك وقفت تشوف مع الحقل الكبير تع النوار هذا ، الحقل لي حلم بيه لوكي
ليف : لوكي !!
حطت تيليفون تاعهم ومشات تجري نزلت تحت وخرجت من الدار رايحة الحقل وفي بالها غير هو ومتعرفش علاه حاسة انها رايحة تلقاه تم
ليف : لوكييي ... لوكي
تجري هنا وهنا وسط الورد تحوس بعدها وقفت في النص وهزت راسها تشوف مع دار تعهم ، البيضة بسقف احمر و مقابلها الحقل الكبير المليان بزهور الهندباء ونزلو دموعها وهي واقفة تم في الوسط ... شافت مع نوارة مدت يدها ليها قطفتها
ليف : مش المفروض انتي تحققي الامنيات ؟
كانت صغير امها وهي كي يمشيو هنا تقطف النوارة هذي تقولها اتمناي حاجة وانفخي عليها تتحقق ، غمضت عينيها وتمنات لوكي و نفخت بقوة وحلت عينيها تشوف مع بذورها تطاير في الهوا والريح يهز فيها ، دمعو عينيها وعرفت في دقيقة هذيك انو هي تحب لوكي ... طول الوقت لي كانت معاه قنعت روحها انها متحبوش وهو مجرد اعجاب لكن الظاهر هو اكتر من اعجاب لانو معادتش تعرف تعيش بلا بيه ولا تكمل منين حبست
مسحت دموعها ورجعت للدار باباها لي كان واقف في الباب يعس عليها فاتت عليه كأنو مكانش و فالي لي واقفة هازة تيليونها تاني مشات وخلاتها دخلت غرفتها قفلت الباب عليها مرة أخرى هزت الڨيتار وقعدت على السرير تعزف وتبكي بالصوت
وقف باباها على الباب ميعرفش وش يدير وماش فاهم وش كاين ولا وش بيها ، وش صرا على هذاك القارب في العيد ميلاد و كيفاه طاحو ورجعو في زوج مبدلين تماما .. غاب حسهم في دار قليل وين يسمعهم تناڨرو ولا تقابدو وليف مش تروح لجامعتها وفالي معادتش حابسة روحها وفي كتاباتها غارقة ... كأنو تقلبت شخصياتهم تماما
رجع نزل تحت وقعد في الصالة حاط راسو بين يديه
دخلت فالي عندو قعدت معاه هز راسو يشوف معاها بعدها قربت منو حضنتو
- وش صرالكم ؟
فالي : شي ما صرا شي بابا رانا ملاح ... دوك تنسى ونرجعو كي قبل
- تقابدت هي ويزن ؟
فالي : يمكن
هزو راسهم لقاوها واقفة في الباب تشوف فيهم وفالي حطت يدها على فمها
فالي : محكيت والو هاه
هبطت راسها ومشات قعدت معاهم وباباها حل يديه ليها تاني
- قربي
ناضت ومشات قعدت في حضنو حتى هي ضمهم في زوج وباس راسهم
- انتم اغلى حاجة عندي هنا ، وتعرفو انو مهما يصرا راني هنا معاكم ونوقف معاكم ومهما قلتو بش ديما نصدقكم
يشوف فيهم و يحكي بهدوء وحنانة واضحة في نبرة صوتو
- منعرفش وش صرا في المركب وقت طحتو لكن انتم عندكم غير بعض وبش تلقاو غير بعض امكم وصاتني عليكم .. ليف امك وصاتك على اختك وكون تشوفكم راح تكون فخورة بزاف بيكم...
فالي : يا ريت عرفتها ...
ليف : كانت أحن أم واجملهم كانت تقعد تحكيلي قبل ما نرقد
- و كنتي تحبي تغنيلك
ليف : صح .. كان صوتها يهبل
فالي : كيما صوتك
ليف : نتفكر غناية كانت ديما تغنيها.. مزال تتفكرها بابا ؟
حرك راسو ايه وبدا يغني فيها رجعت تغني معاه

              ✨   سيتطلب الكثير من الجهد لإبعادي عنك   ✨
                      لا يستطيع 100 رجل او اكثر فعل شيء
                    تماما كأول براعم تزهر بعد الشتاء الطويل
  سأحتاج كثيرا من الوقت لكني اعرف انك تستحقين المقاتلة من أجلك..

فالي : غناية تهبل
ليف : صح ...
حطت راسها على كتاف باباها وهو نطق
- الأغنية كانت لشاعر المفضل عند امك... نسيت اسمو كانت تحكيلي حكايتو انو كان قائد كبير تع الفايكينغ و التاريخ ظلمو
هوما سمعو كلمة فاكينيغ و وذنيهم تحلو
- كتب الشعر هذا لحبيبتو ... قالو مات وبقات روحو تهوم في البحار السبع والبحارة كانو يقولو انهم يسمعو روحو تنادي اسمها في آخر الليل
بعدت عليه ليف تخزر فيه وفالي باقية تشوف معاها وترجع تشوف معاه
- هههه متخافوش مكانش الارواح ، امكم قرات تاريخ فقط لانها كانت تحب القصص هذي تع الحب الافلاطوني حتى انها سماتكم بأسماء فاكينيغ قديمة
ناضت ليف من قدامو تجري بلا متخليه يكمل كلامو و فالي تنهدت
فالي: كيتي يانا وش صرا فيك يا لوكي
وناضت لحقت ختها
- وش صرا ؟ وشبيهم
...طلعت لغرفة فالي لقاتها قاعدة في البيسي تاعها تكتب في كلمات الغنية لي كانت تغنيها امهم وما لقات غير ريميكسات ولا مغنين هزوها وعدلو عليها
فالي : وش تحوسي
ليف : اسكتي خليني
بقات تكتب وتحوس في كل بلاصة شي القصيدة الإصلية مكانش ، بعدها رجعت تحوس على القصة تع الشبح لي يسمعوه البحارة وكان كاين بزاف قصص ... أخيرا كتبت نهاية القصة تحوس وين ... خرج ليها اسم الكاتب وقعدت تحوس هو وين حتى لقات عنوان لدار النشر تاعو
فالي: وش لقيتي ؟ وش هذا ؟ الكاتب ؟
ليف: ايه بصح يعيش بعيد لازم نحكم رحلة
فالي: نروح معاك ؟
ليف : اسكتي
قعدت تقرا وبالصدفة لقات عندو جلسة توقيع الأسبوع الجاي
ليف : راح نروحو ليها

viking baby حيث تعيش القصص. اكتشف الآن