حِكايَتنا | العِشْقُ آلعَاصِي

Ch_3||حفل مؤلم

تفضلو العيدية♥️

من زاوية عينه، نظر تشانيول إلى زوجته التي كانت ملفوفة ببطانية وتجلس على الكرسي المجاور له
عندما دخل غرفتهم بعد الغداء ليسأل جوليا ما المشكلة، رأها مستلقية على سريرهما بشعر مبلل بينما ترتدي ملابسها الداخلية فقط

وتشانيول الذي لا يحب إيقاظ اي شخص الذي نام، لذا هو كذلك إدار ظهره لجوليا ثم نام مقررا التحدث مع زوجته بعد الاستيقاظ، ولكن بمجرد استيقاظه أصبح عليهم الذهاب للتسوق بأمر من ليو

وبما أنه كان متأكدًا من أنه لن يتمكن من عزل جوليا بمفردها للتحدث حتى يعودوا إلى المنزل ليلًا، فقد قرر السؤال عن تصرفات زوجته اليوم أثناء خلودهما للنوم

منذ اللحظة التي دخل فيها ليو المتجر، بدلًا من الجلوس في السلة في قسم الأطفال والاستمتاع بدافعات والده له، قرر ليو المشي بين الرفوف لاحقا والدته ويضع كل شيء يحمل غلاف لطيف في سلة التسوق الخاصة بهم

اما جوليا و دون الاهتمام بزوجها وابنها، الذين كالعادة كانوا يحاولون التقاط أي شيء يعجبهم شكله ، جوليا كانت تبحث عن معجون الأسنان الذي تشتريه دائمًا بين معاجين الأسنان المعلقة

نظرت للسقف بشعور ثقيل ثم عادت تلتفت للوراء قليلًا بينما هي تقف في صف النظافة ومستحضرات التجميل، تشاهد بأن باقي المتجر كان هادئا للغاية، لا احد به باستثناء عائلتها

عادت للنظر إلى أسفل الرفوف، حيث تم ترتيب مساحيق التجميل ، فأخذت علبة ظلال العيون من الرف وأخذت أربع علب من المناشف المبللة ومشت نحو عربة التسوق

دفع ليو وولف غرته الناعمة بعيدًا عن وجهه وعندما شاهد امه عادت أخيرًا، ركض إليها ناسيا جداله مع والده عن اي نوع من الشامبو عليهم اخده
"ماما"

وضعت جوليا الأشياء التي في يدها بالسلة ومدت يديها تعانق الطفل الذي كان يمسك بإحدى رجليها
"ما الذي حدث مجددا؟"

ليو سعيد باهتمام آمه لذلك اغتنم الفرصة يغلق عينيه الكبيرتين وزم شفتيه بدلع
" أريد شامبو الدب، لكن دادي لن يسمح لي بشرائه"

اخخ شامبو دب مجددا...
شامبو الدب مرة أخرى...
هذا ما كان يدور في رأسها حاليا

نظرت إلى تشانيول الذي يضع يديه في جيوبه و يحدق في معجون الحلاقة، وشاهدت العبوس العميق الناتج عن التركيز على جبين زوجها
لذلك حاولت بلا مبالاة إقناع إبنها
"لديك خمس شامبوهات دب لم تفتحها ولو مرة واحدة، ليو لا نستطيع شراءها مرة أخرى عندما يكون لدينا واحدة يا عزيزي"