Ch15||خيبة أمل

134 39 9
                                    



[ الحب قتلنا لهيبه ]



"لحضة ، سأفتح"
صاحت ثم فتحت باب المنزل من جهاز الانترفون عندما رأت وجه ابنها خلف زجاج الجهاز

"انه تشانيول "

"هل أحضر معه ليو ؟ "
تسائل بينما هي تنتظر فتحه للباب

و الجد المشتاق اخفض صوت التلفاز وسأل زوجته عن حفيده الذي لم يراه منذ أسبوعين تقريبا، وأجيب على سؤاله عندما دخل ابنه المنزل وسلم عليه

ابنه الذي جاء فجأة إلى منزلهم منذ ليلتين يقول أن زوجته وابنه ذهبا في رحلة قد عاد إلى المنزل بمفرده ورغم إرهاقه ورغبته الشديدة في الهروب إلى الغرفة تقدم يصافح والده ثم جلس

و ردًا على سؤال والدته عما إذا كانت جوليا و ليو قد عادا، اخفض رأسه بضمير مذنب مثل الطفل ثم وضع رأسه على مسند الأريكة و اغمض عينيه

صوت الأخبار التي يتابعها والده
ورائحة طعام والدته
يستدعيان ذكريات شبابه وطفولته المألوفة
لكن عقله المشوش لم يستطع الاستمتاع بسلام منزل والديه

عادت السيدة بارك ومعها صينية المشروبات وجلست بجانب الأريكة المزدوجة تطلب من زوجها أن يخفض صوت التلفاز

"أنت لم تأتي إلى هنا الليلة الماضية والليلة السابقة ، لذلك اعتقدت أن جوليا عادت و انت ذهبت إلى منزلك "

عندما لم يجبها تشانيول على سؤالها الأول، شرحت بفارغ الصبر ما ظنته الليلتين الماضيتين ، و ابنها الذي وضع الكأس فارغًا في الصينية، انحنى لإزالة الجوارب السوداء من قدميه
بينما يفكر أين ضاع هاتفه

"أنا بخير يا أمي"

الكذبة الأكثر شيوعاً بين جميع اللغات
و أمه علمت أن هذه ليست الإجابة الحقيقية ، لكنها صمتت لثواني تفكر في ذهنها

خمسة وعشرون عامًا من العمل كمديرة مدرسة علمتها أنه عندما يتجنب الطفل التحدث فمن المحتمل أنه يخفي شيئًا ما، وعلى الرغم من حقيقة أن المرأة في منتصف العمر أرادت الجلوس و تستفسر من ابنها عن تفاصيل هذه الرحلة المفاجئة التي ذهبت إليها زوجته
أو لماذا كان هاتفه ضائع

ابتلعت كلامها مفضلة السير نحو المطبخ

وعندما غادرت الأم، نهض ابنها أيضا ليذهب إلى الحمام لكن صوت الباب ودخول سانغو مباشرة إلى المنزل جعله يدخل الغرفة خلف أخيه الصغير الذي عندما أغلق الباب سقط نائم مثل الثور

حِكايَتنا | العِشْقُ آلعَاصِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن