Ch_12||رعد الفراق

168 74 13
                                    


صوت الباب ثم الخطوات المترددة هي الحركات الحية الوحيدة التي حدثت في الشقة المهجورة مند اثنتي عشرة ساعة الماضية

مما جعلها تعلم ان طفلها قد عاد إلى المنزل

فتح صاحب الخطوات البطيئة ببطء باب الغرفة وعلى الفور سار برجليه للداخل

"ماما"
ليو المشتاق نادى على المرأة التي لم ينفصل عن ذراعيها منذ ولادته
و عندما وجدها جرى نحوها

جلست المرأة المكسورة بكل انكساراتها على الأرض تفتح ذراعيها ل ليو
مثل المرأة القوية التي تحاول إمساك فرخها العاجز بين ريشها حتى في اللحظات الأخيرة من وفاتها

حملت ليو بين ذراعيها تستنشق رائحة جسده الصغير

"أفتقدك "
تمتم بقهر

"وأنا أيضًا"
ردة بكذبة سريعة كي لايحزن
لأن جوليا في الحقيقة طوال الليلة الماضية، لم يكن لديها الوقت للتفكير في أي شخص آخر سوى نفسها و تشانيول و لأول مرة لم تفكر في أن ليو ليس بجانبها

والآن، فقد ضمته بحنين إلى صدرها ، لأنها لا تزال ترغب في إعادته إلى استريلا ليظل معها لكي تعطي جوليا لروحها المكسورة فرصة للشفاء، رغم أن الروح الممزقة لا يمكن شفاءها بسهولة

نظرت المرأة التي تحمل الطفل بين ذراعيها إلى المرأة التي كانت امام باب الشقة ترتدي ملابس رسمية داكنة و جميله أكثر من أي وقت مضى، وقبل أن تمسك باب الشقة لتغلقه شكرت جوليا استريلا ، بانحناءة

أكتاف المرأة المنحنية تم رفعها على الفور بواسطة يد استريلا التي ساعدت جوليا على الوقوف بشكل مستقيم بمجرد أن انحنت

وعندما وقفت  جوليا بشكل مستقيم، استريلا لم تتمكن من كبح فضولها
"هل أنتي بخير؟"

استريلا قلقة عليها
و المرأة التي كادت تتوسل إليها لتتركها تعود إلى داخل المنزل استندت إلى الباب حتى لا تجد نفسها على الأرض على الأقل

تعلم أن الهدف من سؤال استريلا عن حالها ليس بالضبط معرفة حالة جوليا بشكل عام، هي فقط تحاول إشباع فضولها عن حالة ملابسها التي لم تغيرها مند الأمس و وجهها الشاحب
لذلك حدقت جوليا في عيون استريلا بغض النظر عن مدى قلة الأدب التي بدت عليها استريلا الا ان جوليا تكلمت شبه متوسلة
"أيمكنك عدم إخبار سيهون؟"

المحامية الشابة أومأت برأسها ببطء متفهمة ما تعنيه جوليا
من شكل جوليا لقد أدركت أن حالتها ليست جيدة, و تخمينها قادها الى أن هذه الحالة السيئة لها علاقة بزوج الفتاة , الا انها لم يكن لديها دليل موثوق على هذا, لذلك فضلت طمأنت المرأة التي تنظر إليه

حِكايَتنا | العِشْقُ آلعَاصِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن