Ch_14||أزمة ثقة

158 51 12
                                    



الساعة لا تزال الثامنة صباحًا

تردد صوت طرق وسط مكتب مهندس التصميم
لقد كانت سكرتيرة جو، التي تعلم أنها  والمهندس بارك فقط الموجودان داخل الشركة

فتحت الباب لتدخل المكتب و تفاجأت من رؤية رجل غريب يجلس أمام
             المهندس بارك الذي هو الآخر يجلس على الأرائك بهدوئه المعتاد

نظرت إلى الضيف الذي لم تعرف تفكر كيف دخل إلى المكتب

وضعت الصينية الخشبية على مكتب المهندس
بينما الضيف يحدق في المهندس بصمت، و المهندس يقلب أوراق التصميم تحت يده دون أن يرفع رأسه

ارادت السكرتيرة المكتب مغادرة هذا الجو الخانق لكنها سمعت صوت المهندس الذي رفع رأسه أخيرا
"شكرا لك سيدة جو، يمكنك الذهاب"
اصطحب المهندس بمشية مهيبة السيدة جو إلى الباب

و بعد اغلاقه الباب بعد رحيلها استدار ينظر لضيفه
"إذا كنت لن تتحدث، يمكنك المغادرة"

لم يكن من الصعب على المهندس البالغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا أن يخمن لماذا هو مجبر لرؤية سيهون في الثامنة صباحًا، ولكن بما أنه لم يكن لديه رغبة في التحدث إلى الرجل فقد دعاه لمغادرة المكتب بأكثر الطرق احترامًا، وحصل على إجابة على الفور

"لماذا؟ هل أنت خائف من أن يكتشف زملائك مدى غبائك وعدم نضجك؟"

انحنى بارك تشانيول على الكرسي خلفه بينما يسمع الصفات الوقحة التي تقال عنه

"سيهون لا افهم ما تقوله، كيف تقول اني لست ناضج"

"لست ناضج لأنك تركت طفلك وحياتك يضيعان لمدة أربعة أيام"
ذهب مباشرة إلى صلب الموضوع دون مقدمات

وفضل تشانيول التوضيح للمتطفل الذي أمامه لينهي النقاش الذي لم يبدأ بعد
"أنت لا تعلم ماذا حدث بيني وبين جوليا، لذا لا تتدخل"

"هل تقصد سماعك لصوت تنهدها وأنينها مع حبيبها السابق؟ ام تقصد حصولك على الصور؟ أم تقصد الرهان مع صديقك؟"
ألقى الكلمات الساخرة على وجه تشانيول
يجعله يضغط على شفتيه بحنق وهو يستمع لهذه الكلمات السامة

"لا أفهم لماذا تتدخل في أمر ليس له علاقة بك يا سيهون؟ "
حقا قد نفد صبره من تدخلات سيهون غير الضرورية في جميع مراحل حياتهم

وضع يده تحت ذقنه وكل هذا الهدوء جعل أعصاب سيهون أكثر استفزازا

"ألا تعلم ماذا أفعل؟ أنا اخ جوليا ...العائلة الوحيدة لها ... "

حِكايَتنا | العِشْقُ آلعَاصِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن