حِكايَتنا | العِشْقُ آلعَاصِي

Ch_8||حقيقة مكشوفة

Have fun ✨️

كانت الساعة لا تزال العاشرة والنصف ليلاً، لكن ليو قد نام على الأريكة ذات المقعدين في منتصف غرفة المعيشة بعد تناولهم العشاء

بينما والد ليو في المطبخ يستبدل الضوء نصف المحترق الذي يومض منذ ليلة أمس

اما جوليا مختبئة مثل الفأر الصغير الخجول داخل غرفة ابنهم الصغير
تجلس على سرير ليو الفارغ، بينما تنظر إلى شاشة الهاتف و الى رقم الهاتف المحمول المألوف الذي تم طباعته على الشاشة في انتظار مكالمة

نظرت ألف مرة إلى الصور والرسائل التي أرسلها جونغكوك
وألف مرة إلى تشانيول
و في الأخير قررت اللجوء إلى غرفة ليو  لإجراء المكالمة

ولكن الآن بعد أن جلست على السرير و طبعت على الهاتف رقمه، لم تعرف ما إذا تحتاج حقًا إلى الاتصال أم لا
خاصة وأن جوليا تعلم أنه إذا علم تشانيول بهذه المكالمة، فمن المحتمل أن ينزعج

وعلى الرغم من كل هذا، فإن السيدة البالغة من العمر تسعة وعشرين عامًا لم تكن تريد عائلتها، وخاصة ابنهم البالغ من العمر خمس سنوات ان يشهد التجربة المريرة والذكريات التي عاشتها هي ذات يوم

أخذت نفسا عميقا، ومن خلال لمس رقم الهاتف المحمول المكون من عشرة أرقام، استمعت إلى صوت صفير قصير خلف الخط

الساعة الحادية عشرة ليلًا تقريبًا، لكن جوليا عرفت أنه إذا كان الشخص الذي خلف الخط على الأرض فهو مستيقظ، لكن الصفير المستمر الذي استمر وتوقف بعد بضع ثوانٍ يشير إلى أن الشخص على الأرجح غير متاح و يجب على جوليا وضع المكالمة الهاتفية قيد الانتظار

بخيبة أمل لعدم حصولها على إجابة، جوليا نهضت من السرير لمغادرة الغرفة، لكن حينها عاد صوت رنين الهاتف ليصدح في الغرفة المغلقة
و جوليا على الفور سحبت إصبعها على شاشة اللمس حتى لا يتمكن الرجل في المطبخ من سماع الرنين

"جوليا؟"
الرجل الذي لم يرد على اتصالها منذ دقيقة
الآن اتصل بها و نادى عليها بصوت متعب

"اخي ، هل كنت نائما؟"
جوليا همست بشك

"أنا مستيقظ، لقد اتصلتي ماذا هناك؟ "
الرجل الذي خلف الخط همس بقلق

"أين أنت؟"

اعتدل فوف كرسي الانتظار لكي يتحدث مع جوليا
"هنغاريا، أنا انتظر الرحلة للعودة، لماذا؟ هل حدث شئ"
بينما كان متأكدًا من حدوث شيء ما، سأل اخته سؤالًا وعند سماع إجابة جوليا تحرك ببطء من مكان مقعده