Ch 9||شاطئ الذكريات

276 107 11
                                    

Have fun 🍯


لقد مرت ثلاثة أسابيع منذ بداية الخريف
لكن شاطئ جزيرة سوكتشو لا يزال دافئًا ومشرقًا تحت ظل الشمس، لذلك عندما خرج ليو من سيارة والده قام بخلع قبعته البيضاء المحبوكة، لكن صوت جوليا علا على الفور مطالبا اياه بإعادة إرتدائها

تقدم سيهون لإنقاذ ابنه اخته الصغير
" جوليا لا بأس، دعيه هكذا سيشعر بالراحة أكثر"
ثم أخذ سلة الطعام والحصيرة من صندوق السيارة

جوليا التي تحمل قبعة في يدها، ابتعدت عن السيارة لتضع القبعة المحبوكة على رأس الطفل الذي يمشي نحو الشاطئ

" رأسه سيتجمد يا أخي"
اردفت بينما ترفع حاجبيها كتحذير لابنها كي لا يخلع القبعة

وبعد دقائق قليلة كانت الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد بارك و اثنين من أوه جالسون امام الشاطئ على الحصيرة التي جلبها سيهون

منذ اليوم الذي اتصل عليهم سيهون مقترحا عليهم القيام برحلة ليوم واحد إلى سوكتشو، أصبح ليو متحمس لرؤية البحر وبالطبع الضيوف المميزين الذين كان خاله سيهون يتحدث عنهم

ولكن الآن بعد أن وصلوا إلى هنا، الطفل دو الخمس سنوات جلس بين ذراعي والده مثل فرخ صغير يختبئ تحت أجنحة الدجاجة، ولم ينتبه لسيهون و استريلا اللذان سألاه عن لماذا لا يلعب بالماء

  جوليا تعرف سبب جلوس ابنهما ولهذا السبب لم ترغب في إجباره على اللعب

فقد مرت عشرة أيام بالضبط منذ الليلة التي استيقظ فيها على صوت والديه و شهدت عيناه ارتعاش آمه وصراخ والده

و على الرغم من اعتذار والده وحتى شرائه هدية للتعويض عن ذلك الصراخ إلا أن آثار ذلك المشهد ظلت باقية على جسد وروح الصبي البالغ من العمر خمس سنوات

الليلة الماضية،و لليلة الرابعة على التوالي، بلّل ليو سريره
على عكس باقي الأيام العادية حيث امه قد علمته بالفعل الذهاب للحمام

وبما ان ليو يشعر بالتعب قليلاً
لذلك بدلاً من اللعب على الشاطئ، فضل الاستمرار بالجلوس على ساقي والده و طرح سؤال على خاله
"من هم الأشخاص الذين قلت انهم سيأتون يا خالي"

ليو وضع يديه تحت ذقنه الصغير
و سيهون لم يستطع مقاومة تقبيل ساقي ولد ابن اخته العاريتين، والتي كانت مغطاة بشورت عليه ملصقات للكلاب والقطط

"اصدقائي هم ايضا معارف ماما و دادي"
أشار بشكل غامض وتجاهل نظرات تشانيول وجوليا الفضوليين
ينهض ليأخذ ليو معه إلى البحر

حِكايَتنا | العِشْقُ آلعَاصِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن