حِكايَتنا | العِشْقُ آلعَاصِي

Ch_5||جرح الماضي

هاف فن يا كتاكيت ✨️

طفلة في الخامسة من عمرها تجلس خلف خزانة ملابس خشبية في غرفة متوسطة الحجم تشبه المستودع أكثر من كونها غرفة، بينما تضغط بيديها الصغيرتين على أذنيها

والدتها قد قالت لها إنه يجب أن تغطي أذنيها و تغمض عينيها و لا تغادر الغرفة تحت أي ظرف من الظروف، لكن الطفلة التي شاهدت والدتها تتعرض للضرب الليلة الماضية لم تستطع إقناع قلبها الطيب بالجلوس في غرفتها التي هي مأوى آمن بينما خارج الغرفة، تحدث حرب واسعة النطاق بين والديها

والدها يصرخ كالعادة بينما يطلق على والدتها سيلا من الكلمات مثل ايتها البذيئة وخائنة والتي لم يكن لدى جوليا أي فكرة عن معناها، وأحيانًا والدتها تصرخ ردًا على الإدعاءات التي يفتريها عليها زوجها

صرخات الأم أعلى قليلًا من المعتاد
أجبرت نوع من القلق بدخول قلب جوليا مجبرا اياها على النهوض دون الاهتمام بكلام والدتها والركض إلى غرفة المعيشة لإنقاذ والدتها

عندما وصلت جوليا إلى غرفة المعيشة, والدتها كانت منحنية على الأرض حتى لا تتألم أكثر من ضربات حزام والدها بينما تصرخ مع كل ضربة

جوليا اكثر ما تخافه في هذه الحياة هو والدها ، لكن حبها لأمها جعلها تصرخ دون تفكير و تجري نحو  والدتها...

لقد ظنت أنه إذا ألقت بنفسها على جسد أمها فإن أبوها سيتوقف، لكن الرجل نصف المخمور كان أكثر غضبا حتى من رؤية ابنته، وقبل أن تتمكن المرأة البالغة من العمر ثلاثين عاما من التحرك، سقط الحزام على خصر جوليا النحيف والعظمي تاركًا أثر كبير من الدم من الجلد المشقوق على ملابس الصبية الحزينه الرقيقة

*

انفصلت جفون المرأة التي كانت تتعرق أثناء نومها، بينما ترتجف في السرير، وفمها جاف، وقلبها ينبض على صدرها كأنه يريد أن يلقي نفسه من صدرها

خائفة وقلقة من ما حولها تظن انها غرفة مجهولة

فتحت عينيها جيدا وعندما شاهدت تشانيول شعرت أنها تستطيع التنفس اخيرا

تشانيول كان هنا...
دمها وكل ما رآته كان حلماً!
هدأ قلبها الخائف عندما تذكرت حقائق حياتها الجديدة، مما جعلها تعود لوضع رأسها على الوسادة مرة أخرى
أخذت نفسًا عميقًا تواسي نفسها
"لقد كان مجرد حلم يا جوليا.. انه مجرد حلم... كل شيء انتهى. تشانيول هنا..انتهى كل شيء"

لم يكن تنفسها قد هدأ بعد، لكن جسدها هدأ قليلاً
مر وقت طويل منذ أن توقفت هذه الكوابيس اللعينة، ولكن منذ الليلة التي رأت فيها جونغكوك، كانت هذه هي المرة الثانية التي تحلم بحياتها السابقة