البارت 15

23 1 0
                                    

رواية / القُلوبُ علىٰ أشكالها تقع ¦الجزء الثاني.
بقلم/ مريم طارق (الحِبرُ الأسود)
البارت 15.......

كانت الحافلة تتحرك وضياء يتحدث مع بعض الشيوخ وعمر يتحدث مع إمام...

إمام: أموووت وأفهم إنتَ إيه اللي جابك! وبدر هيتقدم لبنتك بكره!
عمر بإبتسامة: هوا جاي بكره بالليل، وأنا رايح إنهاردة الصبح، يعني هروح بكره بعد العصر.
إمام: وليه تتعب نفسك كده!
عمر: إنتَ عارف إني مبحبش أفوت رحلة دعوية من غير ما آخد منها حسنات.
إمام: أيوه بقا، هوا ده التنافس في الخير.

وصلت الحافلة أمام أحد المساجد الشاهقه والذي يحتوي على سكن خاص بالدعاه، نزل إمام يتبعه باقي الشيوخ ليستقبلهم ذلك الجالس على كرسي متحرك ببسمته الساحرة ولحيته الكثيفة رغم قصرها...

ـ إتفضلو، أهلا وسهلا نورتونا.

بادله إمام ببسمة فخورة به...

ـ ده نورك ياغالي.

ـ إنتَ الشيخ إمام صح؟ كتير من اللي راحو رحلات دعوية القاهره كلموني عنك، ليا الشرف إني قابلتك.

إمام ببسمة: شرفك الله بالنظر إلى وجهه.

ضياء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا ضياء.

ـ أيوه الشيخ ضياء، سمعت إنك بتنفعل جامد على المنبر وإنفعالاتك بتحرك قلوب كتيير من الشباب، أهلا بيك.

ضياء: واضح إنك جايب معلومات عن الكل.

ضحك بهدوء...
ـ مش للدرجادي يعني، إتفضلو يا جماعة.

وجه كلامه لجميع من بالحافلة وتبعه إمام أولا بصفته قائد تلك الرحلة والقائم على مسجد سبيل المؤمنين...

ركبو المصعد ليصل بهم إلى طابق به العديد من الغرف تتوسطهم صالة واسعة، إبتسم لهم وتحدث بهدوء...

ـ بص يا شيخ إمام، الغرف مجهزة على إعتبار كل شيخين في أوضه، بتمنى الوضع يريحكم وهنبدء إنهاردة بعد العصر، هكون معاكم وهقولكم الأماكن اللي هنزورها.

تحدث إمام بفضول..

ـ طب مش هتعرفنا عليك الأول!

ضرب بيده على يد كرسيه المتحرك قائلا بتذكر..

ـ آسف فعلاً نسيت، أنا بدر ومعذرةً عشان أول مرة أدير رحلة دعوية بنفسي فإستحملوني بقا.

خفق قلب عمر الصامت منذ أن رأى ذلك الشيخ، أخرجه من شروده صوت ضياء...

ـ تعرف إن عم عمر عنده إبن إسمه بدر وبرضو يعني إحم..

إبتسم له الشيخ بدر ببساطه...
ـ برضو قعيد مش كده.. طب مجاش معاكم ليه.

رد عمر بهدوء...
ـ لسه في أول إلتزامه.

القُلُوبُ علىٰ أشكالِها تَقع②حيث تعيش القصص. اكتشف الآن