البارت 5

27 1 0
                                    

رواية / القُلوبُ علىٰ أشكالها تقع ¦الجزء الثاني.
بقلم/ مريم طارق (الحِبرُ الأسود)
البارت 5......

ضياء: وأنا كمان بحب طبيعتك.
سما: أمال ليه دايما بتزعقلي، وبتقول إني تافهه.
ضياء: أنا بحاول يعني إننا نكون شبه بعض.
سما: الشبه ده بيكون في الاصل او الطبع لكن مش في الأسلوب، كل إنسان ليه أسلوبه، كمان أي علاقة بين إتنين سواء زواج أو صداقه أو غيره، مش مطالب من الطرفين إنهم يكونو شبه بعض، يعني المفروض يكون طرف جدّي وطرف بيحب يهزر.، طرف عصبي وطرف هادي، وبكده هيكملو بعض، أما لو الإتنين كانو عصبيين هيولعو في بعض ولو الإتنين جديّين هيبقى الجو بايخ ومفيهوش روح.. ده اللي بحاول أفهمهولك، أي علاقة بتبقي مبنيه علي اتنين بيضحو عشان يبقو سوا، مينفعش طرف يضحي بالتاني.
ضياء: والله ده أنا أرفعلك القبعة علي كلامك ده.
سما: عجبك؟
ضياء: أوووي.
سما: طب كويس، ده أنا قاعده أحفظ فيه بقالي نص ساعه.
ضحك ضياء علي طفولتها تلك...
ضياء: بس إيه القمر ده.
سما: إحمم شكرا إلٰهى تنستر.
ضياء: ليه محسساني إنك بتشحتي تحت الكوبري، يلا يا سما يا حبيبتي ننام، عشان لسه ورايا خناقة بكره.
سما: صحح إنتَ هتنفذ خطتي، بس عاوزاك برضو تديله علقه موت محترمه، ماشي.
ضياء: مش محتاج توصية.

....

كان سعيدا بأول يومٍ في العمل وكأن الحياة تبتسمُ له من جديد، أعجب الكثيرون بمهارته رغم عجزه، ولكن البعض كان ينظر إليه بغل، عاد إلى منزله متفائلا ليجدها...

ـ دكتور بدر، منور.

بدر: عارف! محتاجه حاجه؟

ـ مش بالظبط.

بدر: طب إتكلي على الله هنقفل إنهارده.

كان يشعر بسعادة ولا يريد منها أن تعكر عليه صفو ذهنه، فطردها وجلس طوال الليل يتحدث إلى صورة والدته..

إنتهى صراع الضوء والظلام وأعلن النهار إنتصاره وطلع الفجر، كان ضياء مُتأهبًا ليصلي إماماً بالناس في مسجد سبيل المؤمنين، أقام المؤذن ودعاهُ ليتقدم لكن ضياء فاجأهم برفضه...

ضياء: الشيخ حمزة موجود! مينفعش أصلي بيكم وهوا موجود.
حمزة: لأ يا ضياء...
لم يترك له ضياء مجالا للحديث ودفع والده حمزة إلى الأمام وإصطف هو إلى جانب المُصلّين...
كبّر حمزة، وصلّى بآياتٍ من سورة إبراهيم، وإنتهتِ الصلاة وانصرف الجميع....
حمزة: كده تدبس أبوك التدبيسه دي.
ضياء: مقدرش أئِم وأنتا موجود.
حمزة: ربنا يباركلي فيك.
ضياء: ويباركلنا فيك يا حج.
حمزة: هتروح علي الشركه دلوقتي..؟
ضياء: مش قبل ما أجيب حق أختي.
حمزة: أنا سمعتها بتقول لفاطمة إنها مش هتروح المدرسه وهتتحجج بإنها تعبانه، عشان مش عاوزاك تتإذي.
ضياء: ده بعينها، تعالى عشان أنا هروح معاك.

ضياء: أيوه يا سما أنا مش هروّح عشان ورايا خناقة.
سما: ربنا يوفقك يا أبو الوحوش، عاوزاك تفرمه.
ضياء: إتطمني.
سما: بس خلي بالك من نفسك.
ضياء: عيوني يلا سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

القُلُوبُ علىٰ أشكالِها تَقع②حيث تعيش القصص. اكتشف الآن