البارت 27

23 1 0
                                    

رواية / القُلوبُ علىٰ أشكالها تقع ¦الجزء الثاني.
بقلم/ مريم طارق (الحِبرُ الأسود)
البارت 27.....

قال ضياء بصوت مضطرب...

ـ عامر.

نزلت كلمته علىٰ عمر كإختراق الثلوج لقلب دافئ، قام من مقعده وهو غير مصدق ثم إقترب من ضياء...

ـ عامر اللي قتل أختي؟ قصدك عامر اللي قتل نبيلة.

ـ للأسف يا عم ضياء هوا عامر اللي حرق قلوبنا على خالتو نبيلة وعم مختار، عامر ده شيطاان قتل عمه ومرات عمه.

ترنح عمر في وقفته وكاد يسقط لولا أنّ عبدالرحمن أمسكه إذ كان أقربهم إليه مسافة، صرخ عبدالرحمن...

ـ هاتولو مايه.

كان عمر في دنيا أخرى، عادت اليه ذكرياته مع نبيلة، لا يدري لِم ابتلي بالفقد! في البدايه أبوه ثم أخته رحمة ثم والدته ثم أخته نبيلة، متى يستكين!!

أفاق على كوب ماء قرّبه عبدالرحمن أليه فالتقطه وتناول منه رشفة إبتلعها بصعوبة بالغة...

أراد إمام أن ينهي ذلك الصمت فقال....

ـ جماعه ممكن نستعين بالله شويه ونهدى، أولا الساعة بقت 11 فهنروح دلوقتي وبكره بإذن الله يحلها ربناا، المهم إن إحنا عرفنا هدفنا وبإذن الله نمسكه في أسرع وقت.

أجابه عمير الذي قام من مجلسه...

ـ عندك حق يا أبي لازم نهدى ونفكر كويس لحد بكره.

أما الجميع فقد نهضو بلا أي حديث، لم يكن حمزة أقل صدمة من عمر فنبيلة كانت خالته وأم زوجته، وكذلك يوسف قد كانت نبيلة أقرب الناس لأبنته قدر وقد إحتاجت لعلاج نفسي بعد موت نبيلة...
إستعدو للذهاب وركبو سياراتهم بإستثناء عبدالرحمن الذي لا يملك سياره، إستعد للعودة وحيدا كعادته حتى وقف أمامه حمزة بسيارته مشيرا له...

ـ إركب يا عبدالرحمن هوصلك.

كان ضياء يجلس بجانب حمزة فركب عبدالرحمن في الخلف وقال بتوجس....

ـ حمزة هوا مين نبيلة، ومين مختار، ومين عامر، أنا مش فاهم حاجه.

ـ نبيلة تبقى خالتي، وأخت عمر، ومُختار كان جوزها إتجوزته بعد ما أبو خالتك إسراء مات، وعامر ده إبن أخو مختار.

ـ اهاا فهمت، يعني عامر ده تقريباً من سنك يا حمزة؟

ـ أيوه تقريباً عنه 45 سنة زيي.

ـ طب وعامر ده قتل نبيلة إزاي؟

ـ قصة طويلة يا عبدالرحمن هحكيهالك بعدين، بس الأكيد إن الفترة الجايه هتبقي صعبة جدا.

ـ حمزة انت علمتني إن (ومَن يتوكَّل عَلى اللهِ فهُوَ حسبه)

ـ ونعم بالله، إنزل يا عبدالرحمن وصلنا.

القُلُوبُ علىٰ أشكالِها تَقع②حيث تعيش القصص. اكتشف الآن