البارت 18

23 1 0
                                    

رواية / القُلوبُ علىٰ أشكالها تقع ¦الجزء الثاني.
بقلم/ مريم طارق (الحِبرُ الأسود)
البارت 18.....

كانت تنظر إلى إنعكاسها في المرآة بعد أن أنهت خبيرة التجميل تجهيزها، والزغاريد تملؤ المكان حولها، أخيراً إرتدت وشاحا أسودا طويلا ليغطي فستان الزفاف نوعا ما، وبالطبع كانت ترتدي نقابها...

ـ يلا يا فااطمة عُمير تحت.
قالتها فجر وهي تركض بصعوبه بسبب فستانها السمائي البسيط وأعلاه خمار أبيض...

زغرودة طويلة جداً خرجت من سما التي كانت أمهرهم في هذا الأمر...

ـ مُبااارك يلا يا عروسه، إنزلي بسرعة وإحنا هنعمل دوشه وراكي.

بالفعل نزلت فاطمة بفستانها الأبيض وإسراء وفجر يمسكونه من الخلف (الفستان)، كان عُمير يقف أمام سيارته مرتديا بدلةً زرقاء وبنطالا أبيض، وكانت طلته مميزة ويميزها لحيته... كان سعيدا فور أن رآها تستر فستانها بوشاح أسود...

ـ احمم.
حمحمة خجلة صدرت من فاطمة لتنبه ذلك الأعته الواقف بصدمه...

فاطمة بخجل: مش هنطلع على القاعه.

عُمير: قاعة اييه، يلا على بيتنا.

فاطمة بإحمرار: عمير بقاا.

عمير: عيوونه.

ـ ولاا يا عمير، النحنحه دي بيتكم يا عنيا، إطلعو ع القاعة وإنتو محترمين سامعني.
كانت هذه إسراء التي تدعي الصرامة من خلف نقابها ولكنها فشلت بالفعل فضحكتها فضحتها...

ـ أوامرك يا حماتي، عن إذنك.

ـ إركبوو بقاا.
تكلم ضياء الجالس في مقعد السائق ليشر للعروسان بالركوب.

ـ إهدى على نفسك شويه، عروستي رقيقه ومش هتستحمل.

ـ أنا اللي مش هستحمل القعدة دي!

ـ إنتَ إتفلق.
قالها عمير بإستفزاز وأمسك فاطمة ليساعدها على دخول السيارة، وبعد الكثييير من المعاناه لدرجه أن عرقه تصبب، أخييرا إستطاع إدخالها وركب إلى جانبها بالمقعد الخلفي أيضا، ليتجه بهم ضياء للقاعه...

ـ حد يجيب فستان بالمنظر ده! ده مش فستان دي تنده، شمسيه، لكن مش فستان أبداً.
قال عمير بضيق..

ـ إنتَ ياض متضايقش أختي أحسن ما والله هفضها سيرة، أصلا مشاعرها رهيفه.

ـ بااااين.

نظر كلاهما إلى فاطمة التي تخرج رأسها من النافذه لتلوح بيدها للعربات التي تسير خلفهم وتطلق رنينا عاليا...

عمير بسخريه: مش عاجبني فيها غير مشاعرها الرهيفه.

ضياء: والله وكبرت يا ميرو وبقيت عريس.

عمير بغيظ: ياا أخي أنا أكبر منك ب 5 سنيين والله العظيم.

ضياء: عمير متعصب يااه ده يوم المُنى.

القُلُوبُ علىٰ أشكالِها تَقع②حيث تعيش القصص. اكتشف الآن