🌙🌙🌙
شعر بخوف كبير يتملكه عندما سمع صوت جونغكوك خلفه
رفع تايهيونغ هاتفه على الفور لينظر إلى التاريخ فهو يتسائل عن سبب سماع صوت جونغكوك الآن بينما من المفترض أن يخرج من السجن بعد عامين
من المستحيل أن يخطئ بموعد خروج جونغكوك من السجن وهو يعد الأيام
استدار ببطء نحو صاحب الصوت فهو بالتأكيد ليس جونغكوك بل صوت شبيه لصوته
لكن أنفاسه اضطربت باللحظة التي تلاقت عيناه بأعين جونغكوك اللامعة
عيناه التي مازالت تشبه القمر بتألقها ولمعانها
تلك العينين التي حسد نفسه أنه كان يراها يوميًا إلى أن خسرها، العينين التي كانت تسكن أحلامه طوال السنين الماضية
شد على قبضة يده ليبتلع كي لا يظهر عليه التوتر بهذه اللحظة
"جـ.."
حاول النطق لكن صوته خذله، لذا حاول مجددًا
"جونغكوك.."
أعتاد أن ينادي اسمه حتى عندما يكون بجانبه
لذا أومأ المعني له والذي توسعت ابتسامته تدريجيًا عندما تعرّف عليه تايهيونغ
ليس وكأنه تغيّر كثيرًا، لكنه مازال خائفًا من حقيقة أن تايهيونغ سيكون قد تخطى كل شيء ونسيه بالكامل ولم يعد يريده بحياته بعد الحادثة
تقدم جونغكوك خطوة واحدة محاولاً تقليل المسافة بينهما بكل شوق لهذه اللحظة المنتظرة
لكن كل شيء تبدل عندما رأى جونغكوك ذلك الرجل الذي ظهر فجأة من خلف تايهيونغ ليشابك أيديهما على الفور
رمش جونغكوك بتشوش كبير لأنه لم يفهم الأمر بوضوح، بل كان عقله من يرفض فهم ما رآه الآن، فقد توقع أن يكون تايهيونغ على علاقة مع إحداهن، لكن ليس مع رجل على الأقل فهو لم ينسى بعد كيف غضب منه تايهيونغ بذلك اليوم لأنه قبّله بينما كلاهما فتيان
"تايهيونغ، هل أنت بخير؟"
تسائل الرجل الذي وقف بقلق بجانبه
وعلى الفور سحب تايهيونغ يده بتوتر ملحوظ من يد الآخر لينظر بإرتباك إلى جونغكوك وكأنه يريد إخفاء شيء ما وأن ما حصل هو شيء لا يريد من جونغكوك رؤيته
"هل تعرفان بعضكما؟"
تسائل الرجل مجددًا، وجونغكوك كان غارقًا بالكثير من الدهشة المليئة بخيبة الأمل من الحياة التي لا تتوقف عن طعن قلبه دون راحة
لا يفهم لماذا مازلت الحياة تعاقبه حتى بعد انتهاء مدة عقابه داخل السجن
"نـ.."
"لا!"
نظر تايهيونغ بالقليل من الدهشة عندما عارضه جونغكوك فجأة وقال أنه لا يعرفه، لم يخطط تايهيونغ لانكار معرفته به، بل أراد تقديمه لحبيبه أيضًا بهذه اللحظة
لكن الوضع بات فوضوي للغاية لدرجة أن الأمر خرج عن سيطرة تايهيونغ عندما نفى جونغكوك معرفته به
أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Romanceصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...
