#11

1.9K 148 90
                                    






⛅️⛅️⛅️



ارتد جسدي بخفة عندما عانقني بقوة فجأة، وليتني متُّ قبل سماعي له وهو يبكي بعلو على كتفي بينما يتوسل إلي بكلمات ضعيفة كهذه
"أرجوك أعدني إليه لأنني مهما كذبت وادعيت أن كل شيء بخير إلا أن ذلك غير صحيح.. دعني أصحح خطئي نحوك أنا أتوسل إليك يا جونغكوك..
أنا لا أستطيع التنفس هنا أبدًا مهما حاولت"

ابتعلت غصة لا تُبلع
ولم أنجح بإبتلاعها كما ظننت فكلماته هذه سوف تبقى عالقة بحلقي إلى أن أعيده للماضي لفعل ما يرغب به
ولن أستطيع

روحه مجروحة ولا أعرف كيف أداويها، كيف سوف أداويه وأنا أملك من الجروح ما يكفيني؟

أنا أصارع نفسي بهذه الحياة تايهيونغ، لماذا رميتَ مسؤولية ألمك علي بهذه الطريقة؟ فأنا سوف أنسى نفسي وآلامي وأهرع لمداواتك وأنا أنزف
سوف أصبر على نفسي وجروحي لأداوي جروحك أولاً، سوف أخرس لأسمعك تبكي إلى أن ترتاح بالكامل

لكن كيف سوف أداويك حتى؟ أنا حائر معك وكأنني أقابل طفلاً لا يعرف طريقه بالحياة
أريد المحاولة معك ولكني مرهق
أسحب النفس وكأنه نفسي الأخير بالحياة، رؤيتك مع غيري قسمت ظهري ولم تكن الحياة كما تخيلت أنها ستكون بعد خروجي من السجن
أنا هنا أعاقب بعد عقابي، وقبل سجني كنت أعاقب أيضًا

عقاب خلف العقاب وجسدي أُنهك بالكامل
والآن علي حملك؟
سوف أحملك، وسوف أعتني بك حتى على حساب حياتي، لكني سوف أخسر نفسي بالنهاية بعد أن خسرتها مسبقًا أيضًا

خسارات فادحة لم أرى نتيجة حسنة من أفعالي أبدًا
أنا لم أكن غريبًا وحسب على ذلك الحي عندما انتقلت إليه مع والدي بالعاشرة من عمري
ولم أكن غريبًا وحسب عليك عندما علمتَ أنني قتلت والدي
ولم أكن غريبًا وحسب حتى على السجن الذي دخلته لأول مرة بالسابعة عشرة من عمري
أنا غريب على هذه الحياة بأكملها، وأينما أذهب يحل الشر فقط وكأنني جاذب للشؤم

لا أعلم ما هي مشكلتي حتى

مسحت على ظهره بينما أحدق بفراغ الشارع الهادئ أمامي فداخلي فارغ مثله تمامًا
"سوف أفعل ما تريده، اهدأ"
ألقيت بكذبة فهو ثمل على أي حال

الفرق أن الثمل يبوح بحقيقة مشاعره بسهولة، لكنه لا يستطيع التفرقة بين الأكاذيب والحقيقة عندما يسمعها، بل ولن يتذكر هذا الحديث حتى غدًا، لذا سوف أخبره أنني سأحقق أمنياته المستحيلة تلك، ولن يتذكر على أي حال لاحقًا

"هل تريدني أن أعيدك لمنزلك الآن؟"
سألت سؤالاً بلا معنى لأنني سوف آخذه لمنزلي على أي حال، لن أتركه بعد انهياره هذا بكل تأكيد
سؤالي كان كي يشغل ذهنه عن أفكاره تلك
"أريد العودة لمنزلك!"

صيف ذلك العام || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن