🌙🌙🌙
اقتربت مني لتجيبني بهمس وكأنه أمر سري
"إنه.. إنه يمنع علينا جميعًا التقرب منك.. بل تحذيره لنا كان مخيفًا كذلك ولهذا السبب لا أريده أن يراني برفقتك أو حتى بجانبك"
أشعر أن هنالك أمر غير مفهوم بكلامها، لكن ليس بالسبب الذي ذكرته هي، بل بسبب جميعنا نجهله، ولن أعرفه إلا عند اجتماعي مع تايهيونغ
أنهيت شرح الأمر لها لترحل بسرعة ودون انتظار، وطوال شرحي للأمر كانت تنظر بالأرجاء وكأنها بالفعل تخاف أن يرانا تايهيونغ رغم أن لا شيء مريب نقوم به
تذكرت أيضًا محادثة تلك الفتاتين عنه، هنالك أمر يجري وأنا أجهله بكل وضوح، بل ولا أعلم سبب ما يقوم به ولماذا يخفيه عنّي
لكنني انتظرته، سوف يأتي على أي حال كما اتفقنا
ولم أنتظر كثيرًا، فهاهو قادم نحوي بإبتسامة طفيفة ليجلس أمامي
"أعتذر عن تأخري، كان البرفسور يخبرنا بأمر إضافي هام"
ابتسمت له بالتأكيد بل وكنت سعيدًا برؤيته اليوم أخيرًا
لكن يحزنني أننا لا نستطيع إظهار علاقتنا هنا، لا نريد من أحد أن يعلم ما بيننا، وهذا شعور نابع مني ومنه، يريحنا أكثر أن تبقى علاقتنا خاصة بنا، وعلاقتنا لا تخص أحد هنا على أي حال
"هل تناولت فطورك؟"
نفيت لأتحدث على الفور
"لقد كنت بإنتظارك، نستطيع تناوله سويًا الآن صحيح؟"
تسائلت في النهاية لمعرفة إن كان منشغلاً بشيء
"بالتأكيد نستطيع، أملك نصف ساعة من وقت الفراغ"
ابتسمت بسعادة لأنني أملك ذات المدة لذا نهضت لأشير له نحو مكان ما
"سوف أحضر شيء لنتناوله سويًا اذًا"
ذهبت وعدت بينما أحمل شطيرتين، كلاهما بالجبن المشوي والمشوّح، والتي يحبها تايهيونغ كثيرًا، وأنا أحبها كذلك لكنها المفضلة لديه
"تفضل!"
"لقد عدت بسرعة"
قال بسعادة لينتظرني بعد جلوسي فقد كنت أخرج شطيرته من الغلاف
"إنتبه، إنها ساخنة"
حملها من يدي بكل تشوق، يبدو جائعًا للغاية لذا شعرت بالرضا أنني ذكرت أمر الفطور
"ألا تريد شرب شيء بجانبه؟"
أعلم أنه لا يحب ذلك لكني أردت التأكد، ونفى بوجهه كما توقعت لأبدأ بتناول خاصتي
تحدث معي قليلاً بأمور عادية، وبعد لحظات قررت بدء الموضوع الذي يشغلني قليلاً
"تايهيونغ، أريد معرفة أمر منك.. لكن صارحني بالحقيقة من فضلك"
ابتلع ليومئ بوجهه، وقد بدى عليه القلق من الأمر خاصة أن تعابيري كانت تميل للجدية بعض الشيء، الأمر جاد بالفعل
"لماذا يخاف الطلبة من التحدث معي؟ لا بل لماذا تخيفهم أنت تحديدًا وتحذرهم من ذلك؟"
تنهد بغير رضا لكنه تحدث بعض لحظات
"لأنني أغار عليك"
بقيت أحدق به بإنتظار أن يعترف، لأنني أعلم أنه حتى وإن كان يغار علي، فلن يفعل أمر كذلك على الأقل
أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Romanceصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...
