🌙🌙🌙"وأخيراً.."
اقترب منّي فجأة لأشعر بأنفاسي تضطرب عندما التفت ذراعه اليسرى حول ظهري ليسحبني برفق نحوه، وانقطعت أنفاسي بالكامل من وجهه القريب قبل أن ينطق بهمس أمام شفتي
"أخيرًا.. انفصل عن حبيبك وتعال لي.. أنا بإنتظارك تايهيونغ"
أغمضت عيني بغية الاختفاء عن العالم بأكمله عندما شعرت بشفاهه فجأة تلامس شفاهيوابتعد عنّي على الفور فلم تكن إلا قبلة سطحية سريعة منه، تشابه كثيرًا أول قبلة لي في الحياة والتي كانت منذ ثمانية أعوام، منه هو أيضًا
وضعت يدي على شفتي أتلمسها بأصابعي بكل صدمة ودهشة مما فعله، ثم رفعت عيناي بتردد وخوف لأنظر بعينيه التي تنظر لي بكل ثقة مما فعله فهو مازال بمكانه ولم يرحل
لم تكن نظرته الآن كنظرة التردد التي كانت تعلوه بأول مرة قبّلني
الآن هو واثق للغاية بل ولا يكترث لأي شيء"جونغكوك أنا.. أنا أملك حبيبًا.. كيف تقبلني بهذه الطريقة؟"
"مشكلتك أنك تملك حبيبًا؟ يالها من مشكلة سهلة الحل اذًا.. انفصل عنه ببساطة، انفصل وتعال لي تايهيونغ، حسنًا؟"
استدار وخرج بكل بساطة ليتركني وحيدًا بصمت المكان وهدوئه لتزداد مشاعري صخبًاقلبي يصرخ.. أستطيع سماع صراخه، لكنني لا أفهم ما يرغب بقوله لي، لا أفهم قلبي الذي أستطيع سماع نبضاته بعمق أذني
أشعر بأنني كنت قريبًا للغاية من الغرق، ودفعني جونغكوك بيده الآن لأسقط غارقًا بالأعماق
لكنني غارق منذ زمن، إلا أن غرقي هذا مختلف، غرقي هذا لا يملك قلقًا وخوفًا
إنه غرق غريب أشعر بالأمان بهصفعت نفسي بقوة لأبتلع عندما تذكرت قبلة جونغكوك لي الآن، لقد تذكرتها لأنني فكرت بها، لم تخطر على ذهني صدفة بل قررت تذكرها بنفسي
أنا أريد الانفصال عن ييجون حالاً، لقد ظلمته كثيرًا بالفعل ولن أزيد من ذلك، حان وقت إخراجه من حياتي لأن حياتي بدأت تزداد فوضوية وبعثرة، وهو ليس شخصيةً بها.. إنه غريب عن حياتي رغم أنني على علاقة معه، الأمر صعب الشرح لكن ييجون الشخص الوحيد الجديد في حياتي، لا أريده أن يتصادم مع الشخصيات القديمة التي عادت الآن، يجب أن أعتني بحياتي وأرتبها بهدوء من جديد
خرجت من الحمام عائدًا إلى الطاولة، ولم أملك الجرأة لرفع وجهي طوال طريقي إلى الطاولة كي لا أرى جونغكوك بتاتًا لأن أمري سوف يُفضح إن رأيت وجهه
جلست ومازلت أخفض وجهي لأن ما حصل بالداخل ليس أمرًا بسيطًا أبدًا، عقلي إلى الآن عالق بالداخل ويعيد عرض ذكرى ما حدث، روحي مازالت بالداخل
أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Romantizmصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...