🌙🌙🌙"لماذا تظن.. أنني قد أتعمد إخفاء وجودي معك عنه؟"
رجفة صوته ببداية كلامه قد فضحته.. سوف أكمل على ذات الخطة اذًا
"ربما تريد إخفاء ما بيننا عنه.. لا أمانع بذلك إن كان إخفاء علاقتنا سوف يريحك أكثر"
هل يفكر بخيانة حبيبه معي؟ ليس وكأنني أكترث، لن أوقفه إن فكّر بالخيانة، بل لا أمانع إن كان حبًّا ليسحبت نفسًا عميقًا عندما سحب يده حال انتهائي من كلامي لأبتسم ابتسامة طفيفة دون رفع وجهي، أعترف أنني كنت شيطانًا الآن بسبب دعوته لخيانة حبيبه معي بشكل غير مباشر
لكن كرامته، وطريقة منعي عن لمسه لحظة سماع الأمر، وحتى حدته بسحب يده، جميعها أمور جعلتني سعيد لرفضي
أريده وأموت للحصول عليه، لكنني سعيد أنه رفض الطريقة، أنا لستُ مستقرًا من الداخل، أريده متجاهلاً كل شيء، وأعلم أنني سوف أندم على كل ذلك عندما أصحو لاحقًا على نفسي، لكنني أريد تايهيونغ حقًا وسئمت الانتظار"ما الذي جرى لعقلك جونغكوك؟ هل ببساطة تقول كلامًا وقحًا كهذا لي؟ هل تفهم حتى ما ترمي له بحديثك؟ أخطاء كثيرة بحقي هل حقًا ترضى إهانتي بهذه الطريقة المشينة؟"
بات يصرخ بغضب وهو يقود بسرعة تزداد دون شعور منه غالبًا، وكان صوته يزداد ارتفاعًا مع كل كلمة يضيفها وكأن الألم يزداد بداخله تدريجيًانظرت بطرف عيني إلى مؤشر عدّاد السرعة الذي يرتفع للأعلى، ثم نظرت له فقد توقف عن التحدث وبات يسحب أنفاسه بعمق وثقل فهو يشعر بغضب شديد
رمشت بضع مرات بعد أن بت أحدق بالطريق متفهمًا كل ما يقوله
"لا أمانع أن أموت بالحقيقة، لكنني أريدك أن تعيش طويلاً تايهيونغ..
خفف السرعة قليلاً"
سمعت صوت ابتلاعه لألاحظ أن السرعة بدأت تنخفض دون الحاجة لأن أنظر إلى عدّاد السرعة، يبدو أنه لم يكن يشعر وحسباستدرت بوجهي إلى النافذة لأتكئ برأسي على مسند المقعد خلفي، وقررت أن أخرس إلى أن نصل، لقد أفسدت كل شيء بطمعي به حقًا وقلت كلامًا مشينًا بحقه لمجرد أنني أردت استفزازه بالكلام علّه يمنحني أملاً أنه يحبني.. أو ربما معجب بي على الأقل أو أنه يفكر ترك حبيبه بلا رجعة
لكن قُلب ذلك ضدي، وأسأت له بلا قصد منّي لذا سوف أصمت ولن أتحدث بحرف معه إلى أن يهدأ، وسوف أعتذر منه لاحقًا كي لا يقود بتهور إن غضب من اعتذاري الآن
وبشكل غريب كان هو صامت أيضًا طوال الطريق، شعرت بالأسف لأنني السبب لكن ما باليد حيلة فقد تسرعت وقلت ذلك بلا تفكير بأبعاد كلامي
استقمت لأعدل من جلوسي عندما دخلنا المدينة بعد دقائق كثيرة قضيناها بالصمت، لم تنمو الابتسامة على شفاهي رغم الذكريات الجميلة التي أملكها بكل شارع بتنا نعبر منه، ابتلعت عندما اقتربنا من حيّنا إلى أن دخلناه

أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Любовные романыصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...