⛅️⛅️⛅️كان جونغكوك غارقًا بأفكاره لدرجة منعته عن الشعور أنني قد جئت
لكني بقيت خارجًا، أحدق به من خلف الزجاج، جئت ليلة البارحة بهذا الوقت أيضًا ووجدت جونغكوك بذات الحال، لكني لم أجرؤ البارحة على الدخول، لذا اكتفيت بالبقاء بمكاني هذا لدقائق كثيرة بينما أحدق به وهو يرتشف من كأسه بينما يكتب شيء بمذكرته
ذات المذكرة التي فتحها الآن ليحمل قلمه الرصاصي وكأنه يريد أن يكتب مجددًا، أظن أنه يدون أمورًا تخص عمله في المطعم
سحبت نفسًا عميقًا لأن الليلة مختلفة
أنا جئت الليلة لأتحدث مع جونغكوك وليس لأبقى خارجًا بعيدًا عنه، جئت لمصارحته بأمور عدّة
جئت لأضع حدًّا لكل العذاب الذي نعيشه، جئت لنتكلم بشكل صريح حول كل شيء بالحياةإلا أنني بقيت واقف بمكاني في الخارج لبعض الوقت، أريد التحديق به براحة من هنا بينما لا يشعر بوجودي
يؤلمني قلبي لحاله، إن الحزن يعيش بداخله، يتغذى عليه، وجهه هزيل والبؤس هو كل ما يظهر عليه
حتى بإبتسامته لي سابقًا كان حزينًا
إنه غارق هناك بعمق قد أفشل من إخراجه منه، مستعد أن أغرق لإنقاذه، سوف أمنح روحي له كي يخرج ويعود للحياة
أريد رسم سعادة صادقة على وجههفتحت الباب لأدخل، أريد بسرعة أن أنقذه من هذه الظلمة التي يجلس بها فقد عاش حياته طويلاً بعتمة قاتمة
استدار بوجهه حال سماعه لصوت فتح الباب، يبدو أنه ظن أن شخص دخل بعشوائية، لأنني رأيت تعابيره التي تبدلت عندما رآني، أشحت بعيني بعد أن وقفت بأول الطريق لأشابك يدي بإرتباك
"هل جئت لتقف وسط المكان لوحدك هكذا؟"
نظرت له بتردد لأنفي بخفة وابتسامة طفيفة وأنا أجر أقدامي نحوه
أشعر بالارتباك كثيرًا وكأنني نسيت سبب قدوميزفرت أنفاسي لأقف أمام طاولته، وأستطيع الشعور بتحديقاته بوجهي لذا أشرت بشكل طبيعي نحو مذكرته كي ينظر لها ويكف عن النظر بوجهي
"ما الذي تفعله؟ هل تريد مساعدتي؟"
اقترحت ذلك كي أخفف من التوتر في المكان خاصة أن آخر لقاء بيننا لم يكن جيدًا على الاطلاقحمل مذكرته بيده ليرفع يده كي يريني ما بها
ولم يسرني ما رأيته بتاتًا.. فهاهي ابتسامتي تتلاشى بينما عيني متعلقة على ما أراه أمامي وهو يتحدث
"هذا أنت.. أنت بعمر السابعة عشرة.."بدأ بتقليب الصفحات ببطء أمامي لأرى ذات الرسم، رسم لي.. ذاته بكل الصفحات الكثيرة التي يقلب بها
"خفت أن أنسى ملامحك في السجن، لم يكن معرفة أن حكمي هو عشر سنوات خبر بسيط، لذا رسمتك لأنني كنت أعلم أنني إن لم أفعل فسوف تصبح صورتك بذهني ضبابية إلى أن أنسى ملامحك بيوم ما..
تايهيونغ أنا كنت سوف أنسى ملامحك حقًا إن لم أرسمك، لأنني لم أتمكن من أخذ صورة لك معي عندما سُجنت ولأنك لم تزرني..
بكل مرة كنت أنسى ملامحك أقوم بفتح المذكرة لأراك"

أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Romantikصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...