#14

2.1K 166 292
                                    




⛅️⛅️⛅️



كنت أحدق بيدي بعقل شارد ومشاعر كثيرة تغزوا داخلي، لكنها ليست مشاعر قلق وتوتر.. بت أنجح بالسيطرة عليهم بأدويتي وبالعقلية الجديدة التي بت أتبعها بجهد

أنا لستُ الضحية الرئيسية لما حدث، وأنا إن كنت المذنب فقد أنهيت مدة عقابي بالفعل
جونغكوك هو الضحية
أستمر بتذكير نفسي بهذا الكلام الذي أخبرني به طبيبي، وأنجح دائمًا بالتخفيف من ندمي وشعوري بالذنب بتلك الطريقة

لكن مشاعري الجديدة التي تغزوني الآن هي مشاعر الخوف..
أشعر بالخوف والخشية من مشاعر جونغكوك، مضى أسبوع كامل، منذ ذلك اليوم الذي زارني به في منزلي، طرح علي سؤالاً حيّرني

أراد مني اختياره على حبيبي، لستُ بمكانة تسمح لي بإختيار واحد منهما، ييجون حبيبي الذي تربطني علاقة معه وجونغكوك صديقي المقرب
العلاقتين مختلفتين بالكامل ولن أختار واحد بينهما

لكن بذلك اليوم احتجت حقًا أن ألتقي بييجون فقد طلب لقائي، لم يكن الأمر مهماً بالنهاية، لكن عندما طلب لقائي لم يخبرني حول الأمر ولهذا السبب جزمت أنه أمر هام

لكن أخشى أن يكون جونغكوك قد ظنّ أنني اخترت ييجون عليه، الأمر لا يحتمل الاختيار حتى، كان شيئًا خارج عن سيطرتي

لم أرى جونغكوك منذ ذلك اليوم، لا يجيب اتصالاتي أبدًا، أمر بتكرار بالمطعم الذي يعمل به، لكن لا أجرؤ على دخوله لأنه مشغول، كما وأنني لا أملك الجرأة كي ألتقي به بعد ما حصل بيننا

أشعر أنه يرى أنني أفضّل ييجون عليه..
لا أعلم كيف أشرح له الأمر.. لكن لا يوجد أحد قبله، لن يتخطاه أحد حتى ييجون

"هل تأخرت عليك؟"
رفعت رأسي عندما سمعت صوت دوهوان لأنفي بإبتسامة، الأمر بيننا يصبح أفضلاً يوم بعد الآخر

هذا هو اللقاء الرابع الذي يجمعنا أنا وهو لوحدنا، وبت أشعر بالراحة معه، وسوف أشعر بالراحة أكثر بالمستقبل
سوف يعود كل شيء لمكانه الصحيح
"لم تتأخر، لكن أليس الأمر صعبًا عليك؟"
ضحك بخفة فقد فهم علي، هو يعيش ويعمل بمدينة مختلفة، الأمر بالتأكيد صعب عليه

"لا بأس، بت أشعر أنه تغيير بالروتين"
ابتسمت براحة كونه سعيد ومرتاح بالأمر
"كيف حال جونغكوك؟"
ارتبكت من سؤاله، كيف سوف أخبره بما يجري دون الحاجة لفعل ذلك؟

"ألا تحادثه؟"
سألته وقررت أن أتصرف وكأن الأمر عادي ويستطيع معرفة حاله بسهولة عبر الهاتف
"بلى.. تحدثنا منذ قليل، لكن ظننت أنك تلتقي به كل يوم كونكما تعيشان بذات المدينة"

صيف ذلك العام || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن