#12

2.2K 166 88
                                    




🌙🌙🌙


استحممت وبدلت ملابسي بعد عودتي للمنزل، لم أستطع حتى تناول الغداء مع جونغكوك كما كنت أخطط وذلك بسبب إجابته لمكالمة ييجون التي وردتني

أشعر بالتشوش
أريد تفهم غضب ييجون، هو حبيبي بالنهاية وقد يشعر بالغيرة ربما من أي أحد
لكن جونغكوك صديق طفولتي، هو أقرب شخص لي بهذه الحياة، إنه أقرب حتى من ييجون لي، لكنني لا أستطيع مصارحة ييجون بهذه الحقيقة لأنه سيغضب كثيرًا عندها وسوف تنشأ مشكلة بيننا

لا أجد أن غيرته وغضبه من جونغكوك أمرًا مقبولاً، لكني لا أستطيع الحصول على طريقة لجعله يتقبل علاقتي بجونغكوك، بت أشعر بالندم لأنني أخفيت عنه من هو جونغكوك بالسابق
لكني أخفيت عنه كل حياتي الماضية وليس جونغكوك فقط
هو لا يعلم شيئًا عن حياتي بالحقيقة إلا الجزء الذي قابلني به، لا شيء عن الماضي الذي أملكه بتاتًا

حتى أنا لا أعلم بماضيه، لكن بالحقيقة أنا تعمدت ألّا أسئله عن ماضيه، كي لا يسألني بالمقابل عن ماضيِّ

جففت شعري وجلست بإنتظار قدومه فقد طلب لقائي بأسرع وقت وأنا وافقت دون تفكير كونه يراني المخطئ
سوف أفسّر له الأمر وأن ما فعله جونغكوك أمر عادي وطبيعي وأنه أجاب اتصاله فقط كي لا يقلق عليّ كوني كنت مشغولاً بتبديل ملابسي

لكن..
لا أعرف من أين أبدأ، هل أخبره أنني بقيت طوال الليلة الماضية برفقة جونغكوك وثملت وأخذني إلى منزله كي أنام عنده؟

شهقت بخفة لأقضم سفليتي عندما تذكرت فجأةً بعضًا من محادثتي معه بطريق عودتنا..
أنا من طلب منه أخذي لمنزله، لم يأخذني برضاه أو برغبة منه

تنهدت بإستياء لأستلقي على الأريكة
كيف سوف أخبر ييجون بكل ما حصل ليلة البارحة وأنني نمت عنده؟ سوف يغضب أكثر وأكثر بل قد يفتعل مشكلة مع جونغكوك تحديدًا رغم أن جونغكوك بريء وأنا من تطفل عليه لأنني ثملت

زفرت أنفاسي لأضع يدي فوق صدري.. ناحية قلبي وأنا أحدق بالسقف
صحيح أنني كنت ثمل لكنني إلى الآن مازلت أشعر بما كنت أشعر به ليلة البارحة مع جونغكوك

كنت أشعر بالحنين لتلك الأيام التي عشنا بها متلاصقين ببعضنا دون أن نخاف أحد، دون أن نفكر بشيء، دون حتى أن نشعر بالخجل أو الاحراج

لكن الآن، لا أستطيع صنع تواصل بصري مع جونغكوك دون أن أخفض أنظاري بعد ثوانٍ قصيرة بسبب خجلي وارتباكي
أشعر أنه مازال جونغكوك الذي لطالما عشت معه، لكن بذات الوقت أشعر أن كل شيء تغيّر، لم يعد هو هو.. ولا أنا أنا
لم نعد نحن سويًا

صيف ذلك العام || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن