🌙🌙🌙~~~~~~~~~~
-أمي العزيزة..
لقد قتلت رجلاً، ليس أي رجل، بل زوجك، مازال يصعب علي مناداته بوالدي إلى الآن، لكنه يبقى كذلك، لحقني اسمه إلى السجن فلم أدخله إلا بفضله، لم يمنحني أي شيء جيد طوال حياته وحتى حين رحيله!
لقد طعنته بعنقه بإحدى الزجاجات التي كان يملأ أرض المنزل بها منذ طفولتي، حطمتها برأسه وغرزتها بعنقه، ورأيته يموت أمامي.
لقد نظفت نفسي وبدلت ملابسي فقد اعتدتي جعلي طفلاً نظيفًا ومرتبًا، وخرجت من المنزل بعدها، أشعر أنني فعلت ذلك كي أتأكد بنفسي أنه مات حقًا قبل تركي للمنزل إلى الأبد، كان علي تركه منذ البداية على أي حال!
أمي، لا أعلم إن بدأت حياتي الآن أم بدأت عند قتلي لوالدي، أم هل بدأت حقًا عند ولادتك لي؟
أمي، لم أكن أتمنى منك الموت للهرب من والدي، كان عليك التحمل قليلاً إلى أن أكبر وأقتله بنفسي، ليتك تمسكتي بالحياة أو بي أكثر قليلاً فأنا لم أعد أملك أحدًا بعد الآن..
لا أعلم إن كان لدي غد، ولا أعلم إن كنت سأتمكن من العيش كذلك، جسدي مرهق وعقلي كذلك، لكن علي التحمّل والمضي لكي أتقبل حقيقتي ونتيجة ما اقترفته يدي!
لم أردك أن تموتي، وليتني لم أولد بهذه الحياة، ما كنتُ لأتعذب هكذا، وما كنتِ تعذبتي مع والدي أيضًا، كان تركه ليكون أسهلاً عليكِ بدوني، أتمنى ألّا تكوني قد سئمتي من حياتي وأنتِ تشاهديني من بعيد، لكن حان وقت وداعي لك الآن..
لن أتوقف عن تذكرك بالتأكيد، لكن سوف أنشغل عنكِ قليلاً، لذا أردت أن أودعك بشكل خاص.
أمي.. أتمنى أن تحبيني الآن بعد أخذي لحقك من زوجك
أتمنى أن تريني رجلاً دافع عنك كما دافعتي عني
إلى اللقاء.-أغلق المذكرة حال انتهائه من الكتابة لينهض
أمسك الحقيبة الفارغة والتي كانت مفتوحة مسبقًا
وبدأ بوضع أموره الخاصة، لا شيء يذكر لأن كل شيء بلا أهمية له بهذا المكان
وضع مذكرته بها وهي الشيء الوحيد الهام لديه"لن تزورنا؟"
ضحك لينفي بوجهه
"أبدًا.. قدمي لن تطأ هذا المكان مجدداً"
تنهد المعني بإنزعاج مزيفًاأغلق الحقيبة ليستقيم بجسده دون النظر حوله فهو لا يريد حتى توديع المكان بعينيه
اقترب صديقه منه عندها ليعانقه بشدة، وبادله الآخر دون تفكير
"سوف أبحث عنك وأزورك عند خروجي من السجن جونغكوك، لن أتركك لوحدك في الخارج!"
ابتسم جونغكوك بجانبية وشعور غريب يراوده فهو مازال لا يصدق أنه سيخرج من هذا المكان، ثم ربّت على ظهر صديقه
"اعتني بنفسك هنا.. أراك عندما تخرج، سأبقى بإنتظارك لذا لا تتردد بالبحث عنّي"فصلا العناق ليتبادلا الابتسامة الأخيرة بينهما لأن جونغكوك لن يزور المكان مجددًا بالفعل كما قال لصديقه
"السجين جون جونغكوك، هيا!"

أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Romanceصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...