🌙🌙"إلى أين تريد أن ننتقل؟"
"إلى مدينتنا القديمة، ما رأيك أن يعود كل شيء لمكانه الصحيح؟ وأن نكمل حياتنا بها كما كنّا نرغب؟"
شعرت بشعور غريب، لم أفهم سبب طلبه، بل ولماذا فكّر بذلك، لا شيء يدعوه ليفعل
"لماذا؟"
كنت أنظر إليه بتركيز دون فعل شيء، فقط أنظر إليه وإلى ابتسامته وإلى طريقته بالتحدث لأنني لم أفهم إقدامه الواضحلاحظت توتره، وكأنه لم يتوقع أن استفسر عن السبب وكأني سوف أوافق أو أرفض فقط دون سؤال
"لا ترغب؟"
سألني لأنفي لأن الأمر ليس كذلك"أريد أن أعرف لماذا فجأة بت تفكر بذلك، لم يبدو عليك مسبقًا التعلّق بمدينتنا لذا وجدت الطلب مفاجئًا"
ابتسم لي لكن بذات التوتر، لم أكن أعني أن أجعله يتوتر هكذا
"لماذا توترت؟"نظر لي فقد أشاح بأنظاره عني وكأنه يتهرب من النظر لي
"لستُ متوترًا، لكني.. لا أعلم"
نفى بالنهاية وكأنه لم يستطع شرح شعوره
"لماذا امتنعت عن التحدث؟ أخبرني.."
قلت ممسكًا يده لأنني سوف أستمع لأي أفكار لديه حتى وإن أطال الشرحابتسم ليضحك بخفة بإحراج واضح
"لا أعلم حقًا.. ظننت فقط أن اقتراحي سوف يجعلك سعيدًا.. لا أعلم لماذا ظننت ذلك بدل أن أفكر أنك قد تكره الأمر، هذا خطئي"حملت يده لأقبل باطنها، ثم أغمضت عيني عندما وضعتها على خدي كي أستشعر دفئها لبعض اللحظات
فتحت جفني لأبتسم له كي أشرح وجهة نظري
"لا تلقي اللوم على نفسك كذلك، أنا فقط أردت معرفة سبب هذا الاقتراح، لا يوجد شيء بلا سبب، صحيح؟ وهذا فقط سبب سؤالي"شعرت بالراحة عندما ابتسم وكأنه لم يعد متوترًا كما كان وهذا هدفي بكل تأكيد، إنه مجرد حوار بسيط
"لماذا قررت الاستقرار بهذه المدينة تحديدًا؟"
سألني لأجيبه وأنا ابتسم بكل ثقة
"لأنك هنا!"
ضحكت بخفة هو يدرك ذلك بالفعل لكن بالتأكيد يملك سببًا لسؤاله
"ذلك يعني أنك لم تختر المكان لأنك تحبه على سبيل المثال.."
"لكني أحب أي مكان تكون به"
تنهد لأضحك فقد قاطعت حديثه
"دعني أكمل ولا تستميلني بكلامك اللطيف هذا!"اقتربت من وجهه مقبلاً خده قبلة طويلة وابتعدت بعدها لكنني بقيت قريبًا من وجهه امعن النظر بعينيه الجميلة
"أخبرني أولاً، هل نجحت بإستمالتك بكلامي ذلك؟"
همهم فقط وهو يبتسم، لكنني علمت بسهولة أنه خجول بهذه اللحظة لأن ابتسامته ونظراته قد قاموا بفضحه"حسنًا.. هل يجب أن أصمت واستمع لبقية حديثك أم أكمل بإستمالتك؟"
أجابني على الفور وكأنه لم يفكر أبدًا
"اسمع حديثي كاملاً أولاً.. ثم قم بأي شيء تريده بعدها على الفور"

أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Romanceصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...