#27 |Last Part|

3.1K 172 68
                                    





|البارت الأخير|


كنت جالسًا على الأريكة في غرفة المعيشة بعقل شارد بينما ألاعب الجرو بأحضاني
غسلت وجهي جيدًا كي أستوعب الأمر، لكن كل شيء مازال يجعلني متشوش، كيف حصل عليه دون شعور منّي، بل وكيف استطاع تذكر هذا الاتفاق بيننا رغم أنني نسيته بالكامل حقًا

وبت كذلك أفكر بإسم له رغم أنني سوف أطلب اقتراحات من جونغكوك
أخفضت وجهي نحو الجرو الذي يجلس بسلام في حضني
إنه طفلنا، وهو لطيف للغاية

رفعت وجهي نحو جونغكوك وهو يقترب بينما يحمل بيديه كوبين من القهوة التي حضرها لنا
وضع كلاهما على المنضدة أمامنا لينخفض بوجهه نحو الجرو كي يبدأ بالمسح على رأسه
وابتسامتي نمت حال رؤيتي لهذا المنظر الوديع
يلاعبه بكل حذر ورفق تمامًا كما كان يلاعبني بطفولتنا

"اقترح أسماء له"
تحدث فجأة وهو يرفع وجهه ثم استقام حاملاً كوبين القهوة، منح واحد لي ثم الآخر له، ورغم أنني لا أحب القهوة إلا أنني طلبت منه تحضير واحد لي لأنني بحاجة لتفتيح ذهني جيدًا كي أستوعب هذا الأمر

"ماذا عنك جونغكوك؟ يجب أن تساعدني بذلك"
نفى بكل ثقة ليترشف من قهوته، ثم منحني على الفور سبب ثقته هذه
"أنا اخترته بالفعل، اختر أنت اسمه الآن.. يجب أن نتشارك في تربيته تايهيونغ لن أسمح بأن تضع حمل تربيته علي لوحدي"
ضحكت بسبب كلامه الذي قاله بحزن زائف وكأنه مجروح من إهمالي

"تريد أن تصبح أبًا سيئًا بهذه السرعة؟"
سألني لأتنهد وأنا انظر إلى الجرو، وابتسمت بسبب لطافته ولونه البني الفاتح، أريد منحه اسمًا يليق بشكله اللطيف لكن عقلي فارغ تمامًا فأنا لم أكن مستعدًا لهذا الأمر
"لا تضغط نفسك الآن، دع اسمه يطرأ على ذهنك فجأة.. اسم يناسبه"

أومأت بقبول لفكرته المناسبة، ثم ارتشفت بسرعة من كوب القهوة لأضع جانبًا، وحملت الجرو بكلتا يدي قرب وجهي لألاعبه بكل حب أشعر به نحوه بسبب حجمه الصغير ووجه الضئيل

"اختيارك له كان مناسبًا، أكاد لا أصدق أن هذا الكائن الصغير سوف يكبر معنا.. كيف سوف يصبح كبير الحجم برفقتنا؟ أريده أن يبقى بهذا الحجم إلى الأبد"
قهقه لي ليصمت على الفور بفزع راوده، ذات الفزع الذي راودني عندما نبح الجرو فجأة بين يدي

"يا إلهي.. لم أتوقع سماع صوته"
قلت بصدمة ليعود جونغكوك للضحك بسبب إفزاع الجرو لكلينا
وبت أضحك معه عندما بدأ بالنباح مرات عدة بصوته اللطيف

"دعني احمل طفلنا قليلاً!"
قال وهو يأخذه من يدي، هو مجنون حقًا بدعوة الجرو بطفلنا، يراه طفلنا حقًا، ربما لأنه سيكبر معنا ونحن من سوف يعتني به
تفكيره لطيف للغاية

صيف ذلك العام || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن