🌙🌙🌙فتحت جفني
إنها التاسعة صباحًا، منبه هاتفي يرن كي يوقظني كما ضبته قبل نومي
أطفئته لأضع يدي فوق قلبي
ينبض بقوة كبيرة بسبب خبر انفصال تايهيونغ عن حبيبه، وهذا أول شيء تذكرته حال استيقاظي الآنبالكاد استطعت النوم بسبب فرحي العارم
أشعر أن الحياة منحتني أخيرًا فرصة لأعيش بطبيعية
ربما سوف يكترث للنظر لي، أو سينتبه لوجودي أخيرًاتايهيونغ يراني بالفعل وأنا لا أنكر أنني داخل حياته
لكنه يراني فقط بعينيه
أتمنى أن يراني بقلبه، أن يشعر بي بجانبه، أن يتمنى وجودي معه، أن يرغب برؤيتي بكل شوق، أن يتذكرني حال استيقاظه كما حصل معيأنا أشعر بكل ذلك لذا أتمنى أن يحين الآن دوره
نهضت عن سريري، سوف أشتري الفطور لكلينا واذهب إلى منزله لإيقاظه، أريد أن أُفاجئه، أريد أن نبدأ صباحنا سويًا خاصة أن اليوم هو يوم عطلتي، اليوم الذي تمسكت بقرار تفريغه تحديدًا لأملأ وقتي بتايهيونغ فقط
دخلت الحمام لاستحم بسرعة، وقفت أمام المرآة، وابتسمت عند رؤيتي لفرشاة أسنان تايهيونغ بجانب خاصتي
حملت فرشاتي لأنظف أسناني وأنا أبتسملم أبتسم منذ مدة كما ابتسم الآن، منذ استيقاظي وأنا أجد صعوبة بالتوقف عن ذلك
ارتديت ملابسي وجففت شعري ثم حملت محفظتي مع هاتفي لأغادر المنزل، يوجد مخبز صغير بالقرب من منزلي لذا مررت به لشراء الفطائر لكلينا
استقليت الباص وطوال جلوسي به كنت أحدق بهاتفي بينما أهز رجلي اليسرى بإرتباك جميل
لا أعلم لماذا أتصرف وكأن تايهيونغ اعترف بحبه لي، كل ما فعله هو انفصاله عن حبيبه، لكنه انفصل عنه بنفسه، هو من طلب ذلك، تلك بشرى سارّة ومن صالحيربما بات يشعر برغبة التقرب منّي، ليس كصديقين، بل أكثر من ذلك
اتكئت برأسي على النافذة لأسحب نفسًا عميقًا، مجرد تخيّل أن تايهيونغ قد يرغب بالتقرب مني جعلتني أرتبك
لا أستطيع تخيّل نفسي وأنا أتلقى الاهتمام منه، اهتمامًا نابعًا عن حب بين الاحباء، وليس الاصدقاء فقد سئمت كوننا أصدقاءًنهضت عند وصولي لمنطقة منزله، ونزلت الحافلة لأبدأ المشي، تبعد المحطة خمس دقائق عن منزله، وحال وصولي كانت الساعة قد اقتربت من العاشرة، تأخرت بعض الشيء بالاستحمام بسبب أفكاري السعيدة ولهذا السبب تأخرت إلى أن تجهزت وخرجت
عدلت قميصي القماشي الأبيض عند وصولي لباب منزل، وتركت الابتسامة على وجهي فأنا على أي حال لا أستطيع منعها
قرعت جرس منزله وانتظرت بمكاني

أنت تقرأ
صيف ذلك العام || VK
Romanceصيف هذا العام، كان آخر صيف لنا رحل عنّي فجأة ولم يعد وبقيت وحدي، لكنني لم أنتظره لماذا سأنتظر من لن يعود؟ كنت أعلم أنه ذاهب دون رجعة هذه المرة، وأن هذه المرة ليست كالمرات السابقة رحل وانتهى فصله في حياتي كما انتهى فصلي في حياته. لكن بعد هذا الصيف سو...