كل شر يواجهه الخير و كل إثم تقابله فضيلة، و لكل إثم و فضيلة ثمن، هذا ما يسير عليه العالم و هكذا بدأت القصة منذ مئات السنين، قصة الفضائل و الآثام، قصة الخير الذي تصدى للشر، قصة روت تفاصيل بطلة وقفت مع أربعة من رفاقها في وجه الظالم السرمدي و خدمه لتحي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في أحد صالات قصر دي نايتراي كان لويس يجلس في إنتظار الطبيب النفسي الذي سيشرف على حالته مثل كل مرة
[ ألم يسأموا من هذا؟ مثل البقية سيسألني أسألة مزعجة و أطرده.]
فُتح الباب و دلف من خلالها رجل غريب بملابس عامل صيانة يحمل على ظهره حقيبة ضخمة، نظر لويس نحوه و برؤية منظره قال:
" أعتقد أنك مخطئ في الغرفة أيها السيد."
نظر الرجل نحوه و قال: " هذا غريب أخبروني أن آتي إلى هنا لأن هناك مريض يحتاج للصيانة أعني للعلاج"
" مريض؟... مهلاً ألست عامل صيانة؟"
" أه أعتذر لأني لم أقدم نفسي أنا إسمي جورج و أنا.. "
أخرج بطاقة و أراها للويس؛ نظر لويس و إذ بها بطاقة عامل تلحيم أنابيب ثم عاود النظر له.
"هل تبحث عن الحديقة؟"
استغرب جورج رده و نظر للبطاقة و صرخ:" أه أخطأت! اعذرني لحظة كانت هنا!"
بدأ بالبحث بين بطاقاته وسط استغراب لويس و بعد عناء أخرج بطاقة و أشهرها له ليفتح لويس فمه من الصدمة؛ كانت بطاقة طبيب نفسي.
" أنا الأخصائي النفساني الذي طلبه حضرة الجنرال و الدوق آرثر دي نايتراي لعلاج إبنه."
ابتسم لويس بتكلف و قال:" أنت تمزح صحيح؟"
" هممم؟ لا أمزح ألا أبدو كـ طبيب نفسي؟"
" برأيك هل تبدو كذلك؟؟!!!"
نظر جورج لانعكاسه على الزجاج و قال :" الأن فهمت! أنت تسيء الفهم بسبب ملابسي أليس كذلك؟؟ لقد كان لدي عمل صيانة بسيط قبل أن آتي و اضطررت إلى القدوم هكذا حتى لا أتأخر، كما تعلم الحياة قصيرة و عمل الطبيب النفسي وحده لا يمكن أن يجعلك غنياً لذلك أحاول العمل بأشياء أخرى هنا و هناك؛ على أية حال سأغير ملابسي بسرعة و أعود!"
دخل الحمام المجاور ليغير ثيابه فيما بقي لويس مصدوماً لا يعرف ما يقوله.
[ فقط كيف وجد آرثر هذا الشخص؟...]
في الأسفل حيث كان آرثر يحتسي فنجان القهوة عندما سألته ليز:" عزيزي هل أنت واثق أن الطبيب الذي وجدته جيد؟ لويس رفض كل الأطباء السابقين فهل تعتقد أنه سيتأقلم مع هذا؟"