وسط سكون الليل وفي منطقة نائية بها محل صغير لإصلاح سيارات المارة دوى صوت انفجار من تحت الأرض هز المختبر الذي يقبع هناك. تحرك الحراس و ركضوا نحو مصدر الصوت وإذ بـ أحد الزنزانات فارغة ليتضح أن الإنفجار كان بسقفها حيث لاحظوا إختفاء ماكثتها ليصرخ أحدهم:
" لقد هربت العينة!!! أخبروا رئيس المختبر بسرعة و لنلحق بها قبل أن تبتعد!!!"
في هذه الأثناء ركضت لوحدها على طول ذلك الطريق المظلم، اتخذت هيئتها كمصاصة دماء و ركضت دون هوادة بينما الحزن يمزق نياطها.
[ أنا أسفة يا صغيرتي ، أسفة لاني تركتك لوحدك هناك، فقط انتظريني لن أتأخر، سأجد ميشيل و مينا و نعود لانقاذك معاً!]
هذا ما خاطبت به إيميليا نفسها و هي تركض وحيدة في ذلك الطريق المظلم نحو حريتها المنشودة...
__________𓁹_𓁹_________
في مكان آخر غير معروف خارج مملكة فرنسا و على طول طريق مظلم أحيط بجدران صخرية مزركشة بها نقوش و رسوم أثرية عتيقة و مشاعل كلما مشيت في الطريق أنارت لك المسار الذي يقود إلى بوابة ضخمة يستحيل فتحها ما لم تفتح لوحدها؛ مشى أحدهم على طول ذلك الطريق و ما إن وقف أمام تلك البوابة حتى فتحت فجوة صغيرة قربها خرج منها كأس صخري صغير ، اقترب هذا الأخير ثم وضع القليل من دمه داخل ذلك الكأس و ما إن عاد الكأس لمكانه حتى فتحت البوابة على مصراعيها أمامه و دلف و ما إن خطى اولى خطواته في تلك القاعة العظيمة حتى توقدت النار في أحد المشاعل التي يحملها تمثال حجري ضخم من أصل أربعة تماثيل يتوسطهم عرش كبير مزين بأثمن المعادن التي لم يعد لها وجود في العصر الحديث ." في النهاية يبدو أني أول الواصلين مع أنهم دائما ما يقولون أني الأكثر إهمالاً بينهم ."
{إثم غوست الأول:- كيريا}
" لا تغتر بنفسك كثيراً فقط لأنك أتيت أبكر بقليل اليوم؛ كيريا."
هذا ما قالته المرأة ذات الملامح القوية و التي عبرت البوابة تواً ليوقد من بعدها مشعل ثاني بيد تمثال صخري آخر.
أنت تقرأ
أسطورة ألفي عام من النور -الجزء الثاني من زقاق فرنسا-
Misterio / Suspensoكل شر يواجهه الخير و كل إثم تقابله فضيلة، و لكل إثم و فضيلة ثمن، هذا ما يسير عليه العالم و هكذا بدأت القصة منذ مئات السنين، قصة الفضائل و الآثام، قصة الخير الذي تصدى للشر، قصة روت تفاصيل بطلة وقفت مع أربعة من رفاقها في وجه الظالم السرمدي و خدمه لتحي...