-قصر روسيا الملكي-كان لويس في غرفته يضع الطابع البريدي على طرد كبير جهزه و غلفه سلفاً عندما طرق ميخائيل بابه و دخل قائلاً:
" لويس، كيف تشعر اليوم؟"
" أنا بخير ."
" إن كنت كذلك فما رأيك أن ترافقني في جولتي حول القطاع التجاري لموسكو؟ انه افضل من بقائك في القصر"
" أنت تعلم أن خروجي للأنظار كثيراً ليس فكرة جيدة"
" لن أتجول كـ ولي العهد بل كتاجر متخفي لذا لن يعرفوك؛ ثم ستكون هناك بعثة من المدرسة الداخلية التي بها دانييل و قد نلتقي به هناك ، هيا اعلم انك مللت الجلوس بالقصر"
" حسناً سأرسل هذا و أعود"
نظر ميخائيل نحو الطرد متسائلاً:
" أهو هدية؟"
" أجل، سمعت أن آرثر قد حصل على ترقية بفضل مساهماته في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا و الممالك الاوروبية لذلك فكرت بإرسال شيء ما"
" فكرة رائعة اتمنى ان تعجبه هديتك"
" فكرت ايضا بارسال هدية باسمك للأمير مارسيل؛ سيحبها كثيراً خاصة و انها منك~"
" ان كانت مني فلتكن افعى تلدغه من فضلك"
ضحك لويس و هو يفتح الدولاب ليخرج معطفه متسائلاً:
" لكن حقاً رغم وجودي معك كل هذا الوقت لم تخبرني بعد سبب كرهكما الشديد لبعضكما البعض"
" ليس بالشيء المهم نحن فقط ولدنا لنكره بعضنا"
" اتسخر مني؟..."
" هيا جهز نفسك سنخرج بعد قليل~"
خرج ميخائيل من الغرفة و كأنه يتهرب من الإجابة على لويس و ما إن ابتعد حتى تغيرت ملامحه و ارتسم الحزن على محياه و هو يتذكر شيء من الماضي...
__________𓁹_𓁹_________
قبل بضع سنوات كان ميخائيل متوجها نحو مدخل القصر المخفي بغابة سوتشي و هو يحمل بيده مجموعة من أزهار الثلج يحدق فيها بابتسامة
[ هذه الأزهار التي تشبه ايلي، من المؤكد أنها ستفرح كثيراً برؤيتها]
و قبل دخوله بلحظات لاحظ شخصاً يخرج من الباب الخلفي للقصر خلسة متخفياً و عندما تمعن النظر وجد أنها ايليزابيث التي ركضت مبتعدة؟
[ اين تذهب في مثل هذا الوقت من المساء؟...]
تبعها هذا الأخير خلسة بعد أن أثار الموضوع فضوله ثم رآها و هي تدلف لأحد البنايات التابعة للقصر حيث بقي يراقب من بعيد إلا أن خرجت بعد فترة و ما إن رآها حتى ابتسم
[ ربما كانت تساعد أحد الخادمات لما لا افاجئها بوجودي؟]
و ما إن كاد يخرج منادياً باسمها حتى توقف و تيبس في مكانه و هو يرى شخصاً يخرج من خلفها ما ان امعن النظر فيه حتى وجه مارسيل دي ماريان ابن ملكة فرنسا .
أنت تقرأ
أسطورة ألفي عام من النور -الجزء الثاني من زقاق فرنسا-
Misterio / Suspensoكل شر يواجهه الخير و كل إثم تقابله فضيلة، و لكل إثم و فضيلة ثمن، هذا ما يسير عليه العالم و هكذا بدأت القصة منذ مئات السنين، قصة الفضائل و الآثام، قصة الخير الذي تصدى للشر، قصة روت تفاصيل بطلة وقفت مع أربعة من رفاقها في وجه الظالم السرمدي و خدمه لتحي...