وقف لويس مدهوشاً من وقع الكلمات التي سمعها...
" ستابيلي أخت راين؟؟!!"
رمقت أوديت الشخص الذي يبتزها بنظرات يتطاير منها الشرر و في محاولة منها لكبح غضبها قالت بهدوء:
" لن تأخذ مني أي شيء إضافي، و إن حاولت أن تخلف بوعدك سأجعلك تندم."
انزعج الشاب من الاسلوب الفظ الذي تحدثت به ثم أمسك بمعصمها بقوة و دفعها على الحائط و بينما ينظر لها بشكل مقرف و نوايا قذرة قال بابتسامة خبيثة:
"حسناً لدي فكرة أخرى تجعلك تدفعين ثمن سكوتك دون تقديم النقود؛ فـ جمالك يساوي ثروة..."
ثم مد يده نحوها؛ برؤية ذلك كاد لويس أن يتحرك لينقذها لكنه سرعان ما توقف بعد رؤية ردة فعل أوديت التي أمسكت بمعصم المبتز ثم سحبته و طرحته أرضاً بكل ما أوتيت من قوة .
تفاجئ الأخير و لويس من قوتها فيما داست على رقبته بكعبها و بنظرات مرعبة جداً و صوت قوي قالت:
" لقد صمت لأنك تملك أسراري و لكن إن حاولت تجاوز حدودك لن أتردد في غرس كعبي داخل رقبتك ثم أسلم نفسي للشرطة بكل سرور ، لذا الزم حدك أيها النكرة الوضيع."
أبعدت قدمها عنها ليجلس بسرعة و هو يحاول التقاط أنفاسه و قبل أن ينبس ببنت شفة قالت:
" سأرسل لك المبلغ الذي تريده إلى حسابك، لذا أغلق فمك."
ثم إلتفتت و ذهبت بحال سبيلها تاركة اياه يشتمها بغيظ ؛ لويس الذي كان يراقب كل شيء بذهول و دهشة واضحة قال في قرارة نفسه:
[ للحظة أشفقت على الشاب أكثر منها... أي نوع من الوحوش تحيط حياتك يا راين.]
التفت هذا الأخير متخذاً طريقه و فتح الهاتف على رقم راين .
[ ليس من عادتي التدخل لكن هذا ليس شيء تخفيه عن أخوها.]
أنت تقرأ
أسطورة ألفي عام من النور -الجزء الثاني من زقاق فرنسا-
Mistério / Suspenseكل شر يواجهه الخير و كل إثم تقابله فضيلة، و لكل إثم و فضيلة ثمن، هذا ما يسير عليه العالم و هكذا بدأت القصة منذ مئات السنين، قصة الفضائل و الآثام، قصة الخير الذي تصدى للشر، قصة روت تفاصيل بطلة وقفت مع أربعة من رفاقها في وجه الظالم السرمدي و خدمه لتحي...