الفصل التاسع و الأربعين:- الزهرة العفنة و الوردة السوداء

852 26 391
                                    

 

     وقف لويس مدهوشاً من وقع الكلمات التي سمعها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

     وقف لويس مدهوشاً من وقع الكلمات التي سمعها...

" ستابيلي أخت راين؟؟!!"

   رمقت أوديت الشخص الذي يبتزها بنظرات يتطاير منها الشرر و في محاولة منها لكبح غضبها قالت بهدوء:

" لن تأخذ مني أي شيء إضافي، و إن حاولت أن تخلف بوعدك سأجعلك تندم."

    انزعج الشاب من الاسلوب الفظ الذي تحدثت به ثم أمسك بمعصمها بقوة و دفعها على الحائط و بينما ينظر لها بشكل مقرف و نوايا قذرة قال بابتسامة خبيثة:

"حسناً لدي فكرة أخرى تجعلك تدفعين ثمن سكوتك دون تقديم النقود؛ فـ جمالك يساوي ثروة..."

    ثم مد يده نحوها؛ برؤية ذلك كاد لويس أن يتحرك لينقذها لكنه سرعان ما توقف بعد رؤية ردة فعل أوديت التي أمسكت بمعصم المبتز ثم سحبته و طرحته أرضاً بكل ما أوتيت من قوة .

   تفاجئ الأخير و لويس من قوتها فيما داست على رقبته بكعبها و بنظرات مرعبة جداً و صوت قوي قالت:

" لقد صمت لأنك تملك أسراري و لكن إن حاولت تجاوز حدودك لن أتردد في غرس كعبي داخل رقبتك ثم أسلم نفسي للشرطة بكل سرور ، لذا الزم حدك أيها النكرة الوضيع."

    أبعدت قدمها عنها ليجلس بسرعة و هو يحاول التقاط أنفاسه و قبل أن ينبس ببنت شفة قالت:

" سأرسل لك المبلغ الذي تريده إلى حسابك، لذا أغلق فمك."

   ثم إلتفتت و ذهبت بحال سبيلها تاركة اياه يشتمها بغيظ ؛ لويس الذي كان يراقب  كل شيء بذهول و دهشة واضحة قال في قرارة نفسه:

[ للحظة أشفقت على الشاب أكثر منها... أي نوع من الوحوش تحيط حياتك يا راين.]

    التفت هذا الأخير متخذاً طريقه و فتح الهاتف على رقم راين .

[ ليس من عادتي التدخل لكن هذا ليس شيء تخفيه عن أخوها.]

أسطورة ألفي عام من النور -الجزء الثاني من زقاق فرنسا-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن