فصل إضافي: ذكريات أشجار الزيتون

500 22 356
                                    


      في الجزء الجنوبي من القارة السمراء إفريقيا و تحديداً بأحد الدول هناك حيث وقف مارسيل وسط تلك الأدغال الضخمة أين ترى عدة أنواع من الحيوانات أهمها الفيلة الإفريقية و التي كانت تتميز بأذانها الضخمة على غرار باقي الأنواع في العالم و بنظرات مبهوجة مشعة صرخ:

" إنها الفيلة الإفريقية!!!!!!!!!!!"

اقتربت ليز مع بعثة من الخبراء الفرنسيين و بعض المرشدين السياحيين من ذوي البشرة السوداء و قالت :

" يمكنك أن تستمتع و تلتقط الصور مع الفيلة ريثما أجري بحثي عن طبيعة عيشهم هنا"

هرع مارسيل نحو الفيلة و بدأ بمداعبتها و التقاط الصور معها و ارسالها لـ آرثر فيما كانت ليز رفقة المبعوثين تقوم بأبحاثها على الأعشاب و طبيعة حياة الحيوانات في تلك المنطقة و أثناء ذلك أحضر لها المرشدين قفص به مجموعة ثعالب حيث تمعنت ليز النظر فيهم باحثة عن مبتغاها ثم قالت:

" هذا ليس الثعلب الذي أبحث عنه، ما أبحث عنه يملك آذان طويلة و يطلق عليه إسم الفنك."

أحد المرشدين: أوه الفنك! أعرفه لكن يؤسفني إخبارك أنه لا يعيش في هذه الأدغال يا سيدتي.

" أين يمكنني إيجاده؟"

أشارت مرشدة من بينهم للأعلى قائلة:" في الجزء الصحراوي من شمال القارة و حتى لو ذهبتي ستواجهين صعوبة في إيجاد عينة له فهو نادر جداً"

" لكن يجب أن أصل إليه فهو من الحيوانات المهددة بالإنقراض و هو ضمن أبحاثنا."

نظر المرشدون لبعضهم البعض ثم قال أحدهم:

" هناك شخص قد يساعدك فقد كان بروفيسور في فرنسا و هو أكثر من بحث في هذه الحيوانات "

" حقاً؟! من هو؟"

"البروفيسور أحمد عبد العزيز بن عمر الجزائري"

بسماع ذلك توقف مارسيل عن مداعبة الفيلة و وقف في مكانه للحظات.

[ أيعقل أنه...]

__________𓁹_𓁹_________

بعد يومين من السفر وصل كل من ليز و مارسيل إلى المنطقة التي يفترض أن يجدو يها الشخص المراد حيث نظرت ليز بدهشة للأجواء المحيطة بهم و التي تميزت بمروجها الخضراء و الجبال العالية و السهول و الأودية و أشجار الزيتون التي زينت المكان و وسط كل هذا ترى الرجال الذين يعملون في عصر الزيتون و النساء بألبستهم التقليدية يحملون سلالهم و يمشون .

رغم سعادة ليز برؤية المكان إلا أن القلق لم ينفك يساورها خاصة بعد تذكرها لهذه المنطقة.

[ هذا المكان... إنه نفسه...]

نظرت بتوتر نحو مارسيل الذي يمشي أمامها و أثناء شرودها إصطدمت بها فتاة كانت مسرعة و سقطت

أسطورة ألفي عام من النور -الجزء الثاني من زقاق فرنسا-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن