عمارة مرزوق (الجزء الحادي عشر)

191 10 5
                                    

مرزوق بضيق : والله انكم مخطين ماغير قم قم ودنا عند اخوك لو يموت ماشفناه
فهد : هيا هيا بنزل والحقوني هاه يمه تبيني اساعدس
جميله :  لا لا موضي بتاخذني
جت موضي ومعها عباية امها ولبستها جميله ونزلوا سوا الين وصلوا اسفل العماره طلعت موضي من المصعد : يمه احتروني بلبس عبايتي واجيس
جميله : استعجلي
مرزوق مشى : هيا ياجميله فهد يحتري
دخلت موضي شقتها وشافت حنان نايمه وصحتها : حنان
حنان : هممم
موضي بصراخ : حنان وحنة تحن عليك قومي
حنان فزت : هاه يمه هااااه
موضي : انتبهي للبيت زين بروح انا عمك حسن بالمستشفى
حنان: وش فيه بسم الله
موضي : مافيه الا العافيه ماغير بيبدلون كليته
حنان : وشوو!
موضي وهي تصلح طرحتها : الله يهديه معه فشل كلوي مدري شلون مالاحظناه
حنان رفعت اللحاف بتقوم : كان قال لنا مسوي يخبي علينا
موضي لبست غطايتها : بكيفه عاد بروح انا مع عمك فهد وجدك وجدتك معنا انتبهي للبيت وسامي اكيد يجيك شوي صلحي له فطور اذا يبي راح ياخذ اختك وبنت خالك الدوام بدون فطور
حنان : اما اخذ لمى
موضي : ايه يلا بروح انا رتبي البيت
حنان : طيب
اما بشقه نايف الي كان جالس بالصاله وفاتح التلفزيون على قناه السعوديه بأعلى صوت ولابس نظاراته دق على راكان : ابوك وينه مايرد
راكان : ياعمي حنا بالمستشفى
نايف : وليه
راكان : عمليته اليوم
نايف : عمليه وشو انت وراك ماتتكلم زي الناس وتقول كل شي بسرعه
راكان بضيق : ياعمي ابوي عنده فشل كلوي من سنه ومحد يدري غير عمي فهد والحين هو بالمستشفى وانا معه جيت من العزبه اخذه وبيبدلون كليته وعمي فهد وعمتي وجداني جايين المستشفى
نايف : ايوه ايوه وليه ماعلمتوني وليه ابوك مخبي والا بس فهد يدري وانا لا بالطقاق
راكان : ياعمي انا وانا ولده ماعلمني الله يصلحك
نايف : ايييه زين زين جايكم انا
وقف نايف : يااااساميه
طلعت ساميه : سم
نايف وقف : لمى وشو له طلعت بدري مو اخوها طلع وماخذاها
ساميه : اييه راحت مع سامي ماكانت تبي تعطل فيصل
نايف : قومي قومي جيبي ثوبي بروح عند حسن ... وسرد لها كل القصه
ساميه : يالله انك تعين شريفه مدري شلون صبرت عليه
نايف بضيق : انا مدري وشلون يخبون علي
ساميه : ماعليه روح وشوف اخوك
طلع نايف متجه للمستشفى و دق على فيصل : ولد وينك
فيصل بالجامعه : طالع
نايف : مسرع
فيصل : يبه الساعه ١٠ خلصت محاضراتي خلاص
نايف : ايييه زين زين تعال الحقني للمستشفى عمك حسن هناك
فيصل استغرب : ليه سلامات
نايف : مابقعد اقولك شصاير تعال المستشفى بسرعه
فيصل بضيق : ابشر
قفل نايف بوجه فيصل اما فيصل الي راح مدرسه عمر واستأذن له وطلع معاه ووصل العماره نزل بسرعه من سياره عبدالاله وراح لسيارته اما عمر نزل وراح متجه لباب العماره وناداه فيصل : ياعمر كلم اخوك قول له عمي حسن بالمستشفى اذا وده يلحقنا
عمر : زين
دخل عمر الشقه وحط شنطته عند الباب واتجه لغرفه عبدالاله فتح الباب وشاف عبدالاله متزهب وكاشخ ويغني ويصلح غترته قدام المرايه : وش جابك بدري
عمر جلس على السرير : وجهك الصبح تعبان والحين نيّر
عبدالاله : اييه حاشني مغص الله لايوريك بس وش جابك بدري
عمر : فيصل جابني يقول انه بيروح المستشفى عمي حسن هناك
عبدالاله التفت : وليييه وش فيه
عمر : مدري بس نلحقهم لان كل سيارات عماني ماهيب موجوده محد فيه اكيد راحوا له
عبدالاله : مايمديني عندي محاضره بعد نص ساعه
عمر : يعني وش
عبدالاله : يعني ارقد وانا اخوك وعمي ان شاء الله مافيه الا العافيه وانا بروح ولا تقول لاحد انك لقيتني هنا بالبيت
عمر : طيب
راح عمر ينام اما عبدالاله الي طلع من الشقه ورايح سيارته والفرحه بقلبه هاليوم غير كان بس يغني ويبتسم وكلما شاف احد بالطريق سلم عليه دخل الجامعه وهو مبسوط لدرجه تعرف على كل الي مداومين معه و بعد محاضرته جلس عند الطاولات وحط قهوته وصوّرها وكتب : كل قهوه طعمها معتاد لكن قهوه اليوم طعمها غير
ابتسم و دخل محادثه لمى وكتب : متى تخلصين
ردت لمى بابتسامه وهي بنص المحاضره: عشر دقايق واطلع
عبدالاله : ايه زين انا خلصت
لمى استغربت : بتمرنا ؟
عبدالاله تنهد : الله يسقي اليوم الي يصير تقولين لي فيه بتمرني؟
لمى ضحكت : عاد شنسوي
عبدالاله : والله شكلي بمركم لان الواضح لي كلهم بالمستشفى وبعدين تبيني افوت هاليوم بدون ما امر البنت الي احبها وتحبني
لمى ضحكت وكتبت : الكلام المعسول ماعرف ارد عليه خلني اتعود شوي وبعدين ليه كلهم بالمستشفى شصاير؟!
عبدالاله : والله يلمى عمي حسن يقولون انه هناك و ارسلت لفيصل ومارد علي للحين اذا رد بقولك
لمى : كويس علمني شصاير اذا رد فيصل
عبدالاله : من عيوني ياعيوني
لمى ابتسمت من كل قلبها وكانت مو مستوعبه ولا رساله منه للحين ماهيب مصدقه ان عبدالاله يكلمها ويحبها ارسلت له قلوب وطلعت من المحادثه تكمل باقي محاضرتها
طلع عبدالاله من الجامعه متجه بطريقه لمدرسه الين رغم ان وده ياخذ لمى بالاول بس كان خايف انها تتضايق من الحركه او تاخذ عنه نظره غلط ، وكان طول الطريق يفكر ويخطط كيف يبني ايامه الجايه مع لمى وهو متأكد انها بتبقى معه لاخر لحظه ومستحيل تتركه كانت ثقته فيها غريبه جدًا لانه واثق بحبها رغم انه مايعرفها حيل لكن رغم هذا متاكد وجازم بقلبه ان لمى بتعوضه وبتوقف معه وبتكون كل شيء بالنسبه له وتخفف ثقل الايام من على قلبه من بعد ربي
اما عند رفا الي صحت من النوم مصدومه ان مافيه احد طلعت لامها : يعني مين يوديني المستشفى !
ساميه : وش اسوي لك طيب كلهم طلعوا محد فيه
رفا جلست بضيق وهي متنرفزه : ياربيييي صدق انا مدري ابوي وش مكرهه بالسواقين
ساميه وهي تخيط قميص فيصل : عاد اقعدي مو شرط تداومين اليوم
رفا بزعل : اميييي مو طبيعي كيف ماتبيني اداوم هذا شغل هذي وظيفه ماعاد اني بالجامعه والا المدرسه
ساميه : خلاص عاد طقي راسك بالجدار وش اسوي لك انا وانتظري اخوك يجيك يوديك
رفا قامت ودخلت غرفتها وقفلت الباب بقوه وانسدحت وهي متضايقه وتكتب بقروب الممرضين اعتذار وان عندها ظرف طارئ وماتقدر تجي
اما بالمستشفى الكل كان بالسيب نصهم جالسين ونصهم واقفين و الي رايح جاي وينتظرون عملية حسن تخلص و راكان الي كان واقف ويحس ان الدنيا تدور في راسه مايدري كيف وصل في هذا المكان مايدري كيف ماركز على ابوه انه تعبان مايدري كيف انه كان ساهي ولاهي ومو داري عن شيء جا فهد قربه : راكان وانا عمك روح جيب امك واخواتك
نايف : هيا قم بسرعه كان جبتهم من اول
مرزوق : شريفه المفروض تكون اول وحده هنيا
راكان بضيق تكلم : ياجدي ابوي رفض ان امي واخواتي يجون
جميلة : وليييه عاد ماكفاه هو وفهيد انهم ماعلمونا
فهد تنهد بضيق : لاحول ولا قوه الا بالله يايمه انتي وش فيس ماتفهميني حسن مايبي يقلق احد يناس انتم لو احد فينا يمرض كل الجماعه عرفوا بمرضه وقمتوا وحطيتوا به وخليتوه يشيل هم زود
جميله بعكازها دقت رجل فهد : ايييه هذي جزاتنا ياقليل الخاتمه يوم اننا ناقف معكم
فهد : فيكم الخير يايمه لكن... قاطعته جميله : اسكت اسكت انا داريه ماطلعوا عيالك مهابيل الا بسببك
نايف التفت على فيصل : وانت متى خلصت محاضراتك
فيصل : يوم انك دقيت علي
فهد : وعبدالاله متى خلص
فيصل توتر : عبدالاله ماجا محاضراته الاولى لكن راح يكملها
نايف : استغفر الله بس يمشي ابليس بعرقه
مرزوق :  هه خلصنا عاد وش عليك فيه
موضي كانت ساكته ماتدري وش تقول ماتدري هي تكلم بدريه وتعلمها والا تكلم سامي يوقف معهم رغم ان جميله بتقوم الدنيا وتقعدها لو جا والا تبكي على حال اخوها الي توهم يلاحظونه والا تهدي نايف الي قايم على فهد وعياله ماكانت تدري وش تسوي غير انها تسكت وتستغفر وتسبح الين يمشي الوقت
فيصل فتح جواله و رد على عبدالاله وكتب له كل السالفه
وقف عبدالاله قبال مدرسه الين ينتظرها وقام ينادي على الحارس ويقول له الين ال مرزوق
طلعت الين وركبت السياره : سلام
رد عبدالاله : عليكم السلام والرحمه
فتح جواله وقرأ سالفه فيصل كبشر الشاشه وارسلها ل لمى بالسناب وقفل جواله متجه للجامعه ياخذ لمى
اما عند لمى الي كانت لابسه عبايتها وابرار واقفه قبالها : لمى شرايك دام عبدالاله صار معك كلميه يوديك الجامعه بنفسه
لمى جلست وطرحتها على كتوفها وجوالها بيدها : والله ي ابرار مستحيه منه مره تدرين للحين ما استوعبت انه يحبني للحين مقدر اصدق ترا
ابرار ضحكت : لا بس صدق كلميه وهو اكيد مابيصدق على الله شوفيه بيجي ياخذك
لمى : مدري بشوف
ابرار : الا اقولك كيف قفطتي الين
لمى : يختي تخيلي انا ايام الثانوي كان فيه بنات يعرفوني وتوهم بالمتوسط المهم بعد ماتخرجت اكتشفت انهم مع الين ووحده منهم كلمتني قالت يلمى شفت الين ورا المدرسه وتدخن مع صحباتها ويصورون
ابرار : لمى مو معقوله يمكن يتبلونها وانتي لايكون صدقتي
لمى : وش مب معقوله طبيعي بصدق ابرار سكتت انا فتره بعدين قلت لها صوري لي سناباتها وورتني البنت وطلعت الين تدخن صدق وبيني وبينك ...
ابرار : وش قولي
لمى التفتت بضيق : تحب بنات
ابرار شهقت : سلاماتتتت وين حنا فيه شوضعها ذي مراهقه متاخره
لمى : اخخ وش مراهقة متاخره ذي بزر باقي يا ابرار
ابرار : طيب يمكن توقف عن حركاتها ذي اذا تزوجت
لمى : ودي والله وبنفس الوقت مابي زواجهم يستمر قلبي مو مطاوعني على زواجهم الله يهديها جدتي بس
ابرار : عاد الله يهديها صدق لاتقوم بعد تدبس عبدالاله بوحده ثانيه
لمى بضيق : لاتكفين لاتقولين كذا ان شاء الله تدبسه فيني مب في غيري
فتحت لمى جوالها : هذا هو ارسل
قرت لمى الرسايل وانخرشت : عشان تعرفين اننا مب عشاننا بعماره يعني نعرف عن بعض كل شي
ابرار : وش بعد صار
لمى : هذا هو عمي حسن معه فشل كلوي من سنه واليوم بيستبدلون كليته والكل بالمستشفى وتونا ندري
ابرار : مو طبيعي والله كان قالوا لكم
لمى : يختي راكان بنفسه مايدري شوفي عبدالاله كاتب حتى راكان ماكان يعرف
ابرار : والله يلمى مدري وش اقول بس اكيد خايف من رده فعل جدتك وجدك
لمى : بكيفهم عاد انا بصلح طرحتي ونقابي بالحمام وبطلع اكيد عبدالاله جاي اشوفك بكرا
سلمت على ابرار واتجهت للحمامات تصلح نقابها وطرحتها وطلعت برا الجامعه تدور على السياره
اما عبدالاله الي وقف بالسياره قبال الجامعه وفتح جواله وارسل لها : انتظرك يا قلبي
فتحت لمى رسالته وابتسمت ودورت السياره واتجهت لها ، والين الي استغربت ان عبدالاله مانزل ونادى على اسمها عند الحارس زي العاده والي شككها زياده انه فتح جواله وقفله وماهي الا دقيقه ولمى داخله السياره
سلمت لمى بهدوء : سلام عليكم
ردت الين ورد عبدالاله بعدها : عليكم السلام مرحبا ومسهلا
طارت عيون الين من ترحيب عبدالاله وهي عارفه زين انه اكثر واحد مستحيل يقول كذا لأي وحده فيهم استغربت وسكتت
اما عبدالاله الي كان دخول لمى لسيارته مسبب له سعاده وفرح اول مره يحس دخولها للسياره مو عادي كان وده يتكلم ويعبر بمشاعره وهو قبالها بس مايبي يحرجها ويحرج نفسه و الين كانت طرف ثالث بينهم
حاول يمسك نظراته لدرجه عدل المرايه عشان مايطالع بعيون لمى لانه خايف من الين ويعرف انها سوسه وتكشف كل شيء باسرع وقت
اما لمى الي كانت الرجعة هذي بالنسبه لها غييير كانت تحس انها طايره مب مع العالم قاعده تناظر ملامح عبدالاله من بعيد بحكم ان الين جالسه خلفه
كانت تتأمله بكل حب كل مره كانت تخاف تناظر فيه عشان مايلاحظها بس هالمره كانت تتأمل وتحس انها تحبه اكثر واكثر مع كل حركه منه
كانت تحس انها محظوظه جدا ماتدري هي كيف وصلت لهذي المرحله من الحب كان طريقها كله ابتسامه وتأمل في عبدالاله
وكان الشعور مضاعف بقلب عبدالاله الي امله تجدد وصار يشوف الدنيا بنظره غيررر
وصل عبدالاله عند العماره وفتحت الباب الين ونزلت وهي متعمده تبطئ حركتها عشان تتأكد من الي في بالها ، اما لمى الي لاحظت حركة الين ونزلت بسرعه وقفلت الباب ودخلت العماره وعبدالاله الي عض على شفته من القهر ومن حركة الين الخايسه التفت عليها بقوه وفتح ربع الباب وتكلم  : يابنت بسرعه بحرك السياره
انصدمت الين اكثر واكثر من اسلوبه ومن ملامح وجهه الي تغيرت من الابتسامه الي طول الطريق الى وجه منعفس ومتنرفز و كانت متأكده انه بينهم شيء وان حركتها خربت عليهم راحت متجهة للبيت بسرعه عشان تنقل لحنان كل الي شافته
طلعت لمى بيتهم وهي متضايقه من حركة الين و اما الين الي راحت ركض شقتهم ودقت الباب بقوه وفتحت حنان : وجع وجع كسر يكسر يدك خيررر
الين دخلت وقفلت الباب وسحبت حنان بنص الصاله : قولييي وش شفتي
حنان : وشو تكلمي !
الين : حنان قسم بالله ماكذب دخلت السياره رديت السلام ورده طبيعي ويوم دخلت لمى يامرحبا وياهلا ومسهلا وارحبي ولاااا بعد ماناداها يوم وقفنا عند الجامعه فتح جواله وقفله وفجاه وهي جايه ويوم اني جيت قبل شوي اتاكد اذا بينهم شي او لا تحركت بشويش قام يعصب علي ويتنرفز ويحرك سيارته بسرعه ويروح
حنان جلست بخيبه امل على الكنب جلست وهي تناظر الين وعيونها بدت تدمع : قولي والله
الين : قسم بالله كل حرف طلع مني صح

رواية عمارة مرزوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن