part ( 1)

280 84 136
                                    

في القرن السادس للميلاد وبالتحديد في مملكة حمير حيث عاصمتها "ظفار"وفي إحدى الليالي الماطره والبارده كان هناك شخص وفي حوزته صبي صغير أراد ان يتخلص منه فقام بخنق الطفل ورميه في مكان يبعد قليلاً عن منازل المدينه ثم ذهب مهرولاً قبل أن يراه أحد ويفتضح أمره

في المقابل كان جيش من مملكة الحيرة قد أقترب من اسوار مملكة حمير وتقابل الجيشان وحدثت مواجهة شرسه جعلت كلا الجيشين يتكبد الخسائر كما ان مملكة حمير كانت تعاني من تردي الاوضاع المعيشيه وقسوة الحاكم كما أن حاكمها "العرنج" كانت إدارته سيئه للبلاد فلم يكن يهتم بالجنود وأمورهم ولايهتم برأي القاده فغروره يجعله يثق برأيه جداً مما أدى الى ضعف مملكته امام الممالك الأخرى وهذا مادفع مملكة الحيرة لاحتلال "ظفار "بأمر من ملكها "أسار يثأر" وفعلاً نجحوا في ذلك

واطاحوا ب "العرنج "وأخذوا تاجه الملكي السحري الذي كان إرث من أجداده فقد عرف الملوك الحميرين أنذاك بخبرتهم السحريه القوية ومعرفتهم لملوك الجن كما أن لهم الكثير من المرده مسخرون لخدمتهم وتلبية أوامرهم ولكن "العرنج"
كان عكسهم تماماً مما جعله لقمة صائغة وسهلة للأعداء .......

وبعد الاطاحه بمملكة الحميرين أصبح الأهالي في مدينة "ظفار " في خوف من الدوله الجديده التي ستحكمهم كما أن المدينة كانت في فوضى تلك الليلة فجميع السكان في ذعر وخوف ان يقتلهم الجنود فهرول كل شخص الى منزله

وبينما أحد الاشخاص يسرع بالعودة الى منزله اذا به يسمع صوت بكاء طفل رضيع فخاف أن يكون المكان مسكون خصوصا أن الوقت أصبح متأخر جداً والمكان شبه مهجور والمدينه تعيش في حالة فوضى فقرر عدم الاكتراث لذلك الصوت واسرع في خطواته

ولكن الصوت اشتد كما أن المطر زاد مما جعل الرجل  يبحث عن مصدر الصوت خاف ان يكون طفل حقاً فقد يموت في هذه الأجواء كما أن قلبه رق عندما فكر كيف ستكون حالة الطفل الآن لذا قرر البحث عنه حتى وجده داخل وعاء كبير مرمي جانباً بالقرب من المهملات ركض مسرعاً نحوه  فتفاجئ من منظره فقد كان في حالة سيئة كان جسمه عاري وحول عنقه أثار أصابع كما لو أن أحداً حاول قتله خنقاً وجسده بارد جدا فقام بخلع ردائه ولفه حول الطفل ليدفئه وهو يربت عليه ويقول

"إهدا ياصغيري إنني أرأف لحالك حقاً مالذنب الذي أقترفته حتى ترمى هنا ويحاول احدهم قتلك والتخلص منك ولكن لابأس سآخذك الى منزلي  "

في منزل الرجل

دخل الرجل لتتفاجئ زوجته عندما رأت طفلاً بيده وتصرخ قائله

"شمرون"ماهذا هل تزوجت عليٌ واصبح لديك طفل أيضاً وكيف هانت عليك العشره يارجل
"(وكادت أن تبكي )فحاول "شمرون" إصلاح الموقف بسرعه وقال

"تريثي يا "مهجه" لماذا تحكمي عليّ قبل أن تسمعيني الأمر ليس كما تتوقعين "

(وحكى لها كلما حدث )

فقالت "مهجه"

"ياإلهي يالقساوة قلوب بعض البشر إعطني الطفل حتى أرضعه ليصبح أخاً لصغيرنا "ينوف"وألبسه بعضاً من لباسه فيبدو شاحباً وجائع ويحتاج الى النوم "

ليقول لها

"حسناً خذيه واعتني به جيداً فلا أعلم إن كنا سنجد له أهله يوماً ما أو يسأل عنه أحد وأخاف أن لايسأل عنه أحد حينها ماذا سأخبره ربما كان الموت أرحم له ولنا فجيراننا هنا سيئون ولن يعيش بينهم بسلام ثم إني أستغرب كيف لطفل أن يخنق ويرمى تحت المطر وهو عاري لفترة ربما كانت طويله ومازال على قيد الحياة "

لتقول له

"هون عليك يارجل فهذه إرادة الله ويبدو أن عمره طويل وانا ان شاءالله لن اسمح لأحد بأذيته وسأقول أنه تؤام لولدي "ينوف"وسأسميه "يزن"مارئيك قريب من أسم "ينوف"

"إنه جميل حقاً وانا ان شاءالله سأكون بمثابة الأب له وسأحسن تربيته بالرغم أن أبنائي كثر وحالتي الماديه ليست بالجيده ولكن كل طفل يأتي ومعه رزقه "

"نعم الارزاق بيد الله (وبينما هي تلبس الصغير رأت علامه أعلى ذراعه الأيمن لتقول لزوجها )
"شمرون " إنظر هنا يوجد علامه "

وبينما هو ينظر قال

"ياإلهي تبدو غريبه لااستطيع فهمها ولكن على كل حال لاتدعي اي شخص يراها "

"أتعتقد أنها قد توصلنا إلى أصله ذات يوم وأهله "

"ربما فقد يكون أهله ذو شأن فالعلامه تاج وحوله
أفعى شيء غريب حقاً ويستدعي التفكير "




_________________♡_________________

سلام أتمنى يكون الفصل الاول نال اعجابكم وياليت لوفي ملاحظة تكلموني طبعاً هذه اول مره اكتب بالخيال والفنتازيا

طبعاً تم استخدام أسماء اشخاص وملوك في العهد الحميري والحضارات اليمنيه أما الباقي من وحي الخيال ليس له علاقه بحقيقة الحضارة الحميريه او تاريخها وانما تم اقتباس الحضاره وبعضاً من مفرداتها لتكوين رواية خياليه.

التاج اليماني والمارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن