التاج اليماني والمارد

part ( 2)

الخيره فيما يختاره الله لنا دائمآ

_______________♡________________

وفي صباح اليوم التالي كان الملك "أسار يثأر " قد وصل برفقة أقوى الفرسان والجنود إلى حمير ليشارك جنوده وقادتهم فرحتهم بإحتلالهم لقصر حمير ولكي يعلن نفسه ملكاً على "ظفار"ويجلس على عرش حمير وبعد أن دخل القصر أعجب بجماله وضخامة بنائه وتفاصيله الهندسيه الجميله وبعد أن جلس على العرش أمر القاده أن يأتوا له بالتاج اليماني الحميري ليضعه على رأسه فهو قد حقق ماكان يطمح له منذ سنيين وهاهو ذا في حمير ملكاً عليها وبحوزته التاج اليماني الذي يعطي صاحبه قوة سحريه ونفوذ من العالم الآخر إذا أحسن أستخدامه وعرف أسراره

لم يبقى من قادة حمير إلا القليل فكلهم قد قُتل والبقية تم أسرهم ووضعهم في سجون حتى يحكم عليهم الملك "أسار"
بما شاء كما أن جنود الحيرة قد أنتشروا في مدينة "ظفار" مما أثار هلع الناس وخوفهم من الاعتقال او الاعتداء على اموالهم ودفعهم جميعاً للخروج ومواجهة مصيرهم القادم

وبعد أن انتشر الجنود في المدينه وقاموا بتأمينها وصل الملك "أسار يثأر"ومعه أقوى الفرسان والقاده بجانبه ليخاطب الناس من فوق حصانه العربي الأصيل بصوت مرتفع ويقول لهم

"أنا لاأريد منكم شيء سوى الطاعه والخضوع لحكمي واوامري ولكن اعلموا من سيحاول الوقوف بوجهي سيناله أشد العقاب فأنا لم أحتل مملكتكم لكي اذلكم وإنما لشيء في نفسي وبسبب ضعف "العرنج"ودولته لذا عودوا لممارسة حياتكم بشكل طبيعي فأنا لم آتي هنا لأقطع برزق احد او عنقه فليس لي به حاجه ثم ليس من شيم الملوك اليمنيين أذا احتلوا أرض أن يفسدوا فيها "

ثم نظر الى الناس ليجدهم قد أطمأنوا من حديثه ولكنه تفاجئ من شخص واحد فقط كان واضح عليه أنه من الموالين لملك حمير وقد خرج عليه ومعه "الخنجر اليماني"وهجم على أحد الجنود وقتله وحاول أن يهجم على آخر فأمسكوا به وأخذوا منه الخنجر وأجلسوه أرضاً أمام الملك

حينها تقدم منه الملك وقال

"ألم تسمع ماقلت "

ليرد عليه الرجل قائلاً بغضب

"لا لم أسمع ولولم يكن جنودك حولك لقتلتك حتماً "

ليرد الملك ضاحكاً

"يالك من أحمق من تظن نفسك أنا حتى وإن كنت بمفردي فلن يستطيع قتلي شخص مثلك "

ثم أمر جنوده بقتله أمام الملأ ليصبح عبره لكل من سولت له نفسه ثم غادر برفقة فرسانه وعاد الى القصر

في منزل "شمرون "

اقترب احد اطفاله وسأل أمه قائلاً

"أمي من هذا الطفل الصغير أراه معك منذ الأمس لماذا لم تأتي أمه لتأخذه "