التاج اليماني والمارد

part (12)

اللهمَّ لا تجعلنا ممن يَرون في الذنوبِ فخراً ويجاهرون بها ويرون في الطاعة عيباً
فلا يقومون بها🌺

_________________♡____________________

ذهب "سداد" لمقابلة "كهلان" وعندما وجده أخبره بأنه لن يزوجه أبنته وقد ألغى خطبتهما مما اغضب كهلان وقال

"لماذا ياخال هل خفت من "يزن " أن يؤذيك "

غضب خاله وصفعه وقال له

"خسئت أنت او "يزن" ولن ازوج ابنتي على انذال مثلكما فهي تستحق الأفضل فهمت "

ليرد عليه بغضب

"ولكنها لن تكون لأحد غيري وسأقتل أي شخص يتقدم لخطبتها فأنا ابن خالتها ولن يأخذها الغريب وافعل ماشئت ياخال "

غضب خاله كثيراً وصفعه مره أخرى وامسكه من عنقه وهزه بقوة وقال

"على جثتي يافتى أقسم اني سأقتلك ان تحدثت عن ابنتي بعد اليوم وسأجعل الكلاب تأكل منك أيها الوقح...... (ثم هم بالرحيل ولكنه التفت وقال له )
لاأريد رؤية وجهك بعد اليوم في منزلي "

وتركه وهو غاضب جداً حينها شعر كهلان بحزن شديد وغضب حتى أحمر وجهه وقام بكسر الاشياء التي كانت امامه وتعهد لنفسه أنه سينتقم من "يزن" مهما كلفه الأمر

أما سداد فقد كان يمشي وهو غاضب جداً ويفكر ويقول لنفسه كيف سيكون مستقبل "إيليه" من دون إخوه ذكور يحمونها فأمها سيئه يخاف ان يموت قبل والدتها فلن ترحمها ابداً خصوصاً انها وحيده لااخوه ولااخوات يقفون بجانبها وكيف استطاع هذه السنيين كلها ان يتحمل "شمس" وطول لسانها
خصوصاً انها لم تستطع الانجاب من جديد

وهكذا ظلت الافكار تتدفق الى رأسه ك سيل هجم على ارض وابتلع كلما فيها حتى وصل الى منزله دخل وهو غاضب جداً مما جعل "شمس" تتجنبه فهذه اول مره تراه بهذه الحالة

بعد مرور ثلاثه أيام

وصل يزن أخيراً مع السحره الى الوادي المقصود كان يبدو مخيف ومعزول عن المدن المجاوره والقرى فشعر بوحشه وتوتر شديد فهذه اول مره يذهب مع اوناس غريبه والى مكان مهجور ولكنه كان يثق ان قدراته ستحميه من اي خطر ولكنه لن يستخدمها الا عند الحاجه كما انه قد بدأ يشك بغدر الساحران

فملامحهما في اليومين السابقين كانت تدل على انهما ينويان على شر ولكنه لم يقرر العوده وظل يتقدم معهما فهو يعلم ان "إيليه" تستحق منه هذه المغامره فهو لم يجازف لأجلها يوماً فهذه ستكون اول مجازفه جنونيه من اجلها

وضع الساحران امتعتهما وأمرا يزن ان يستخدم طاقته لاستشعار مكان الكنز وهما سيساعدانه ويحّضران طقوسهما فوافق يزن وظل يتقدم خطوات
ويتفحص الوادي ولكنه لم يشعر بشيء غريب فقرر التعمق اكثر في الوادي فقد كان كبير وبه الكثير من الأعشاب والاشجار عندها قرر أن يجلس ويستريح قليلاً وبينما هو جالس اغمض عيناه ليستشعر المكان فسمع اصوات من تحت الارض من جانب احد الاشجار الكبيره وشعر بقوة خفيه من نفس المكان

في منزل "سداد"

أقتنع من قراره أخيراً وقرر أن يعلنه أمام الجميع فخرج من غرفته ليجد" شمس" وإيليه" يشربان القهوة ويتحدثان وكأنهما لم يتشاجرا قبل يومين
حينها سألته إيليه وقالت

"إجلس معنا أبي.... الى اين ستذهب فأنت منذ ثلاثة ايام وانت لاتجلس معنا وتجلس بمفردك هيا لقد اشتقت الى حديثك ثم متى ستصالح امي لااحب أن اراكما هكذا لااحد يتحدث مع الآخر هذه اول مره اراكما منذ طفولتي لاتتحدثان بعد شجار ماخطبكما "

لتقول "شمس"

"أسأليه هو فهو من يتجنب الحديث معي او النظر إلي وكلما حاولت ان اعتذر منه لايعطيني فرصه بل يبتعد بصمت "

ليقول لها

"نعم لن اعطيك فرصه بعد اليوم "

نظرت له بإستغراب وقلق ثم نظرت إلى "إيليه" كأنها تخبرها ان تتصرف لتتدخل "إيليه" وتقول

"أبي ارجوك ماخطبك هذه المره لماذا تتصرف بغرابة ثم ماذا تقصد بحديثك هذا "

لينظر الى" شمس" ويقول بجدية

"أنا سأذهب اليوم للزواج ب أخت صديقي فقد مات زوجها منذ سنتين ولديها طفلين وسمعتها جيده ولسانها ليس طويل... "

ليجن جنون شمس مماجعلها أسقطت فنجان قهوتها ووقفت أمامه وتنظر له بصدمه وتقول

"ماذا قلت! .... لماذا؟! ماذا فعلت بك حتى تعاقبني هكذا نحن دائماً مانتشاجر ولم تتصرف هكذا أبداً مالذي حدث اليوم مالذي تغير (ثم اجهشت بالبكاء )"

ليقول لها

"لأني تغيرت لم اعد كما كنت بالسابق.... ولاني سئمت من الوحده التي اعيش بها اذهب لمتجري بمفردي لاابناء يساعدونني ولاشيء مللت أريد أبناء يرثون تجارتي ويكونون سند لأختهم.... لقد تحملتك كثيراً ولم احاول ان اجرحك يوماً ولكنك لم تقدري تضحياتي وصبري على طباعك.... أريد أن اعيش مابقى من أيامي بسلام برفقة زوجة تحترمني وتهتم لأمري مللت من شجارك الدائم وتصرفاتك العنجهية "

لتقول له "إيليه" بحزن

"أبي وانا ستتركني هنا.... من قال اني اريد اخوه انا فقط اريد رؤيتك انت وامي سعيدان ارجوك ابي توقف عن هذا "

ليقول بحزم

"بالتأكيد لن أتركك عزيزتي فأنتي سعادتي الأولى في هذه الحياة وسآتي لزيارتك كل يوم وسيكون منزلي الجديد مفتوح لك دائماً واذا اردتي العيش معي فمرحبا بك في اي وقت..... أما قراري لن اتراجع عنه أبداً قُضي الأمر صغيرتي "

ثم تركهما ورحل . . . عندها التفت إيليه ناحية والدتها لتجدها تبكي وهي حزينة جداً لكنها استغربت من هدوئها...

_______________♡______________________

متابعه ممتعه ♡♡♡