part (21)

54 26 51
                                    

            عند "شمس "

كان الجميع ينتظر يزن ولكنه لم يأتي مماجعل "إيليه" تخرج لتتحدث مع ينوف وتسأله وبينما كان "ينوف" يجلس أمام المنزل اقتربت منه وقالت

"ألم يأتي بعد "

     ليجيبها

"لا .. .. لاأعلم لماذا تأخر .. .. أنا هنا منذ ساعة أنظر للطريق ولكنه لم يعد بعد "

"هل منزل الحكيم بعيد أم ماذا؟! "

"لا.... إنه قريب.... ولكن كيف حال أمك الآن "

"انها تهذي وتقول أشياء لاافهمها ودرجة حرارتها لم تنخفض بعد "

وقف ينوف وقال

"حسناً .. ... لاتقلقي سأذهب الى الحكيم وأرى ماسبب تأخر "يزن "

"حسناً .. .. "ينوف "ولكن أرجوك أن تسرع "

ذهب ينوف مسرعاً متجه نحو منزل الحكيم وبعد مرور وقت وصل إليه وطرق باب المنزل ليفتح له الحكيم ويقول

"ينوف أتيت أخيراً لقد أرسلت في طلبك مع أحد غلمان المدينة "

"لماذا ؟!!. .. .. .. هل حدث شيء "

"نعم.... تفضل"

  ثم أشار له كي يدخل الى الداخل فرأى يزن مغمض العينين وقد قام الحكيم بلف قطعة قماش حول رأسه فخاف عليه كثيراً ونظر للحكيم متسائلاً فقال له "

"للاسف بعد أن اعطيته الدواء خرج وتفاجئ بكهلان يعترض طريقه فحدث بينهما شجار ولم يستطيع احد فكهما وعندما توقف عن العراك مع كهلان هم بالدخول إلي حتى يأخذ الدواء ويرحل ولكن صديق كهلان أخذ لوح من الخشب وضربه بقوة حتى اغمي عليه ثم ساعد كهلان على الوقوف وذهبوا سريعاً "

ليقول ينوف بغضب والشر يتطاير من عينيه وبعد ان كور قبضته

"وهل تعرف اي صديق من اصدقاء كهلان هو "

"نعم.... انه يدعى "عيبان "

"حسناً عرفته الآن ولكن اخبرني عن حالة اخي "

"إنه بخير فقد كان الجرح سطحي وخرجت القليل من الدماء قمت بعمل اللازم والآن انتظره حتى يستيقظ فمن حسن حظه لوح الخشب لم يكن سميك جداً لذا لم يتأثر كثيراً "

"حسناً الآن اعطني الدواء الذي طلبه منك حتى آخذه الى اصحابه واعود بسرعة حتى ألقن "عيبان" درساً لن ينساه مدى حياته "

اعطاه الحكيم الدواء فأنطلق بسرعة حتى وصل الى امام المنزل ليجد إيليه واقفه امام الباب تنظر إلى الطريق توقف واعطاها الدواء لتسأله

"مابك لماذا تبدو غاضباً ....ثم أين يزن لماذا لااجده معك "

"يزن لقد غدر به كهلان وصديقه وقاموا بضربه برأسه حتى فقد وعيه وهو الآن في منزل الحكيم حتى يستعيد وعيه "

   _ضربت صدرها بيدها_ وقالت

"ياإلهي...هل هو بخير أم لا "

"لاتخافي إنه بخير وسيعود قريباً ولكن لاتخبري امي ارجوك ... .. انا الآن في عجلة من أمري وداعاً "

"لاتقلق لن اخبرها رافقتك السلامه ولكن عد برفقة يزن "

انطلق مسرعاً في المدينة سأل الكثير من الناس عن مكان كهلان وعيبان ولكن لم يجيبه أحد فجميعهم لايعرفون مكانهما وعندما شعر باليأس جاء أحد اصدقائه ويدعى "ردفان" راكضاً إليه ويقول بصوت مرتفع "وجدتهم نعم وجدتهم ينوف .. .. .إنهم هناك بجانب إسطبل الحصان الذي يملكه كهلان يقفون هناك
"

_ثم توقف ليأخذ نفس ثم لحق بينوف الذي كان يركض بسرعة ناحيتهم_

وصل ينوف فوجد قطع اخشاب كثيره متروكه على الارض فأخذ واحده وتقدم نحو "عيبان" يضربه بها في ظهره وساقيه وكل جسده بينما الآخر كان يبتعد ويصرخ

"مابك... توقف إنك تؤلمني اللعنه "

ليقول له

"لن اتركك ايها الغدار الجبان .. .. الم تترك هذه العادة منذ الطفولة ايها الحقير "

في هذه الأثناء حاول "كهلان" التدخل ولكن "ردفان" اوقفه وقام بضربه حتى اخضعه أرضاً أما ينوف فقد ترك لوح الخشب وأمسك عيبان من عنقه وبدأ بتوجيه عدة لكمات على وجهه حتى أدمي عليه ثم عدة ركلات في بطنة حتى سقط أرضاً يتألم فأخذ لوح الخشب من جديد وضربه على رأسه حتى اغمي عليه

وبعد أن انتهى منه نظر لكهلان وقال مخاطباً "ردفان "

"دعه لي الآن وابتعد قليلاً "

ثم قام بضربه هو الآخر حتى أدمي وجهه وتألم جسده فسقط على الارض فوضع قدمه فوق صدره وانحنى امام وجهه وقال

"كل هذا كان مجرد تحذير لكما... ولكن في المرة القادمه سأقتلكم إن أقتربتم من أخي مجدداً أيها الجبان _ثم فعص رجله فوق صدره وقال بغضب_

"اتفهم.....أم لا"   _ليقول له بتعب شديد _

"نعم فهمت .. .. كفى ارجوك "


    عند "شمس "

حل ضلام الليل وسكونه الاجواء كانت بارده أما "مهجة" بعد أن اطمئنت على حالة "شمس" المستقره قررت ان تعود الى منزلها ولكنها قبل ان تخرج سألت إيليه قائلتاً

"لم يخبرك ينوف اين ذهب هو ويزن"
لترد بتلعثم وتوتر

"ل.... لا خالتي ف...ف فهو لم يخبرني أعطاني الدواء وذهب 😅"

"حسناً لامشكله بُنيتي أهتمي بوالدتك الآن وأنا سأعود للمنزل ربما يكونان بإنتظاري "

"حسناً خالتي رافقتك السلامه .. .. بحفظ الله ورعايته "

_______________________________________

تحياتي للجميع قراءة ممتعه 💚💚

اتمنى يكون البارت نال اعجابكم

التاج اليماني والمارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن