فتاة بصحبة جثة )

((الفصل_الخامس))

(( البارت_ الخامس ))
" وصلت مريم البيت هي وزين بعد يوم شاق جدا لتدخل لغرفتها بدون كلام وتقوم بتبديل ملابسها وتصلي ثم تتلو أذكارها وتذهب في نوم عميق بينما زين قد انسحب هو الآخر لغرفته مفكرا في حاله ووضعه هل فعلا سيستمر وضعه هكذا؟!
كيف سيظل على تلك الحال؟! "

"  وإن كان فعلًا لا يعنيه امر مريم كما يدعي
فكيف يفكر في الفترة الأخيرة في كل شيئ يرتبط بإسمها؟!
كيف يحفظ جدول يومها كله بدون خطأ؟!
وكيف يعرف ما تكره وما تحب؟!
سبع سنوات جعلته يحفظ كل شيئ يخصها، حتى أدق التفاصيل كيف أنها تعشق القراءة
فكان يرسل لها بين الحين والآخر مجموعة من الكتب عبر البريد مع رسالة مكتوبًا عليها
(( إلي قارئتي الماهرة التي لا تستطيع قراءة مشاعري رغم وضوحها )) "

"  فكانت حينما يصلها ذلك الطرد تنسحب به إلي غرفتها وتمزق ذلك الجواب، لكي لا يراه ثم تأخذ الكتب لتضعها ع الرف، وكم من مرة زجرت فيها موصل تلك الكتب حينما يمتنع عن عدم إرجاع الكتب حينما لا تريد استلامها
قائلة له بأن يبلغ مرسل الكتب بأنها سيدة متزوجة ولا يصح ما يفعل، وإن لم يتوقف فإنها ستبلغ زوجها بذلك  وهو شديد الغضب وسيكلفهم غضبه الكثير. "

" وكم من مرة ابلغت صاحب متجر الكتب بأن لا يرسل لها مرة اخرى اي طرد؟!
ثم بعد أن غلب عليها  الأمر حينما كان زين واقفًا ذات مرة ورن جرس الباب لتتفاجأ بفتى التوصيل واقفًا ومعه الطرد الشهري من الكتب ومرفق معه نفس  الجواب لتأخذه منه وتنسحب لغرفتها ثم تأتي إلى زين  بعدها بساعة لتخبربه عن كل ما يحدث قائلة فقط ببساطة "

_ يصلني ذلك الطرد كل شهر من مجهول.. تصرف!!
حاولت منع ذالك المجهول من إرسال ذالك الطرد كل شهر ومعه مثل تلك الجوابات ولكنه لم يمتنع ....لم أكن أريد أخبارك لكي لا تُحدث المشاكل ولكن هي ليست حياتي فقط، وليس اسمي فقط حتي وإن كان لا أحد سوانا يعلم ماهية الأمر  ولكنني مازلت احمل اسمك لذلك وجب على إحترامه وحفظه من كل ما يمس به"

" كم هي شجاعة وأمينة وكم هي اصيلة وذكية  ورقيقة هي مريم على كل حال،  حتي أنها رمت تلك الكتب عدة مرات فقط لأنها ظنت أنها جائت من مجهول لا يصح له أن يرسل لها، رغم انه في كل مرة كان ذلك الطرد يحمل في جوفه ما أحبت من روايات وكتب"

صمت زين قليلا ثم خرج من ذكرياته ثم عاد لها مرة أخرى ليتذكر :

أنه حينها لم يستطع أن يخبرها أنه من أرسلها ربما لأنه زين الشامي لذلك لم تخرج الكلمات من فمخ ......فليس هو ما تتمنى مريم ولكنه  أخبرها حينها أنه سيتصرف مع صاحب المكتبة وسيعلم ذلك الندل كيف يفعل ذلك؟
فأنسحبت وهي تقول:

_ حسنا ولكن أرجوك لا داعي للمشاكل

وبعد شهر وصل لها نفس الطرد في نفس الميعاد ولكن بدون جواب لتأتي إليه به وهو جالس في شرفة المنزل  وتقول......