((البارت الثاني عشر))فتاة بصحبة جثة💚🌻 بقلمي/ٱمنه_محمد
*******************" اغلقت مريم الهاتف واستلقت فوق سريرها وهي تفكر في كل ما حدث مع دموعها المتساقطة كلما تذكرت كلمات التهديد الذي أتاها اليوم وصوته مازال يتردد داخل أذنها
(عرفتي اننا نقدر نوصلك في اي مكا)
وبعد فترة ليست بالقليلة وقفت مريم وذهبت لتتوضأ وتصلي قيام الليل ظلت مريم ساجدة وتدعوا الله بأن يوفقها للخير وان يكفيها شر هؤلاء الذين لا يخافونه، هي الآن بين خوفها الذي سيطر على قلبها وبين عقلها الذي يدعوها لإكمال ما بدأت ظلَّت تدعوا وتلهج بالدعاء وترجوا الله إلى أن سلَّمت من صلاتها بعد ان تركت مناجتها لربها شيئا من القوة في قلبها لمسته بقولها محدثة نفسها وقالت:
_ انا اللي اخترت الطريق ده بحلوة ومُره، ومش هرجع عنه مهما حصل، وإذا كانوا هما عصابة وهوايتهم القتل، فأنا مريم رضوان وهوايتي التشريح.
ثم قفت بعد حوارها ذلك مع نفسها وذهبت لسريرها وألقت بجسدها المرهق عليه وغطت في نوم عميق، إلى أن إستيقظت في اليوم التالى على صوت المنبه، لتقوم بأداء صلاتها ثم الإستعداد للعمل، بينما إستيقظ زين من نومه ليجد مريم تقوم بوضع الأطباق على المائدة وهي تبتسم قائلة:
_صباح الخير يا زين
زين: صباح الورد على عيونك
مريم: يالا تعال افطر
زين بتعجب: عاملة اي النهاردة ؟
مريم: في احسن حال الحمدلله
زين: يا رب دايمًا في احسن حال، انا هلبس واجي مش هأخر!
مريم: خلاص ماشي
استعد زين للذهاب للعمل ثم جلس مع مريم يتناول الفطور قبل أن يبدأ حديثه قائلًا
زين: امبارح عرضت عليكي إن يبقى معاكي حراسة وانتِ رفضتي
مريم وهي ترتشف من كأس الشاي: اصل الموضوع خلاص مش مستاهل، وبعدين همشي ازاي بيهم دول، دول شكلهم يخوف وهما واقفين تحت كده
زين: انتي شفتيهم؟!
مريم: شفتهم النهارده الصبح
زين: خلاص نشوف بودي جارد بنت
مريم: ولا بنت ولا ولد يا زين انا مش عايزة حراس خالص، الحارس ربنا.
زين: ونعم بالله، بس الحرص واجب، وانا مش هسمح انك تتأذي بسببي
مريم: وعرفت ازاي انه بسببك ؟!
زين: ما هو اللي حصل ده مش طبيعي واكيد اللي عمل كده واحد من المنافسين في السوق
مريم: لا مش بسببك يا زين
زين: مريم هو أنتِ مخبية حاجة عني
أنت تقرأ
فتاة بصحبة جثة )
Gizem / Gerilimفتاة من الصعيد تنتقل لدراسة الطب في جامعة القاهرة وتعمل بالطب الشرعي لتواجه أثناء حلها للقضايا عدة مشاكل والكثير ممن يريدونها أن تزور الحقائق ليفلتوا بفعلتهم.