رجع الكل من الاستراحه ورجعت كل عائله لقصرها وتجمّعو الرجال بقصر آل زيد بالخيمه يفكّرون بفقد الجود المُفاجئ
التفت فيصل للعيال ونطق بسرعه:روووحححو دووورووها بسسسرعه!
انطلقو العيال كلهم بسياراتهم يدّورون الجود بأنحاء الديره
« عند فهد »
وقّف على جنب ونزل من سيارته يجلس على الارض يتلطخ ثوبه بالتراب يطلّع بكت الدّخان يولع زقاره ويحطّها بفمّه يتركها تطّفي رماد حرقته تنّهد ينطق بضيقه:
طال السهر والليل ينزف وريده
في صدري هموم وهواجيس وأسراركل الحروف المبطيه والجديده
تطري علي لا شكّ في شوقي أحتارقبل الورق وأنتي في بالي قصيده
وبعد الورق ضيعت أنا كل الأشعار
مرّت ساعات وهو بنفس وضعيته طلّع اخر زقاره من البكت الثاني يطّفي براكينه وقّف ينظّف ثوبه ورمى الزقاره بالارض من انتهى منها يدعس عليها برجله بغبنه ويمشي لسيارته راجع للقصر بكل يأس وقهر
« عند الجود »
" الخُبر "
دخل مشعل ورماها بالارض ينطق بهمس:ان سمعت صوت ولا نفس لاتلومين الا نفسك فاهمه!
الجود بدموع:الله ياخذكم انقلعععع من وجهي انقللع!
تقدّم يرفسها على الارض:وششش قلت انا ماتسمععييين!
طلع وسكّر الباب وراه يتركها تتألم وتوّن بألم رفعت نظرها تتأمل المكان المظلم والقذر ولاشي يتواجد فيه ماعدا اضاءه خافته بالزاويه اللي هي تحتها همست ببكاء وخوف:فههدددد ، ابوووي ، راكان تعالو تكفوووون ساعععدددووني
انفتح الباب بقوّه ودخل محمد حاولت تلمَح الشخص اللي دخل ولكن ماقدرت بسبب الظلام تقدّم محمد ينحنّي على ركبتيه يهمس بأذنها:حيّ الله الجود
كشّرت من صوته وعرفت الشخص مين ومين غيره اصلا الشخص اللي تكرهه وماتبلعه نهائيًا وتتمّنى تسمع خبر موته "محمد" نطقت بأشمئزاز وقرف:ابعد عنّي ياوصخ!
رفع فكّها بعصبيه:انا اعلمّك مين الوصخ!
قرّب من شفتها يقبّلها تفلت بوجهه يترك فكّها يبتّعد عنها يمسح وجهه ينطق بعصبيه:تتفلين على يا*** انا اوريك واعلمّك مين محمد!
الجود بقرف:ياووووصصخ ياقليل الادب رح الله لا يوفقك الله ياخخخخخذذذذذك ياكلللب ياحححيييووان
نطق بصوت عالي:مممشششعععععلللللل
تقدّم مشعل بسرعه:هلا طال عمرك امرني؟
محمد بعصبيه:جب لي حزام وتعال اخلللص!
مشعل بخوف:ليه طال عمرك؟
محمد بجنون:لاتكثرسوالفك ياممممشششعلل!
مشعل بقلق:ابشر ابشر
ركض مسرع يجيب الحزام ويتوجّه للغرفه اللي متواجدين فيها محمد والجود تقدّم يمدّ الحزام لمحمد
محمد:معك جوالك؟
مشعل بأستغراب:ايه طال عمرك ليش؟
ابتسم محمد بأبتسامة خبث وهو يناظر الجود اللي صادّه عنهم وتحاول تغطّي نفسها:ابد بس ابيك تصّور مقطع وترسله لحبيب قلبها فهد
التفتت من سمعت اسمه وغمّز لها محمد صدّت عنه بكره ورفع جواله مشعل وتقدّم محمد ببتسامه سخريه:الحين نبدا الشغل
تقدّم للجود بوحشيه يضربها بالحزام يترك اثاره على جسمها كانت مع كل ضربه تنضرب فيها تصرخ بأقوى ماعندها وتردّد بأسم فهد مع كل ضربه تنضرب فيها كانت تحسّ روحها تطلع وترجع لمكانها كانت تصرخ بأقوى ماعندها وتنطق بـ:سااعدوني تكفوون بموووت
كان يضربها بوحشيه وكأنها جماد مو انسان ضربها اكثر من عشرين مره وبكل مره يضربها أقوى ماعنده تقطّعت ملابسها من قوّة الضرب اللي تلّقته منه كان يضربها بلا رحمه يعاملها معاملة العدو وليس أنثى رقيقه وناعمه وجسدها ضعيف مع كل ضربه كانت تصرخ وتترجّاه يوقّف ويرحمها ولكن لاحياة لمن تُنادي كانت اخر ضربه متوجّهه على عنقها وقّف مشعل التصوير من شاف محمد وقّف ناظرو الحزام اللي تهشّمت ملامحه وتقطّع جلده من قوّة الضرب وجّهو انظارهم للجود اللي طايحه بالارض مغمى عليها بأنهلاك طلعو من الغرفه ونطق محمد بتعب:ارسل المقطع لفهد وخلّك حريصص ارسل المقطع واكسر الشريحه فورًا بس لاترسله الحين خلّني ابرّد حرّتي واخذ مبتغاي وبعدها ارسله مفهوم!
هزّ راسه بتفّهم:مفهوم مفهوم
« الساعه ١٢ مساءً »
فتّحت عيونها بألم تعدّل جلستها توّن بألم وبأنهيار تحسّ انها جسد بلا روح تحسّ ان هذي نهايتها خلاص قرّبت فقدّت الأمل وتعبت من اللي قاعده تعيشه حاليًا
رفعت رجولها لصدرها تدفن راسها بين رجولها تترك دموعها تنساب على خدّها وتاخذ راحتها وتفرّغ كل تعبها وألمها وشوقها وطاقتها بالبكاء
« بعد مُرور اسبوع »
مرّ الاسبوع عليهم وكانّه سنه مو اسبوع اسبوع كئيييب واسود جدددددا تغيّرت نفسّيتهم نفسيًا وفكريًا وعقليًا وأخيرًا جسديًا يحلفون يمين انهم فقدو الجود وكأنهم فقدو روحهم مو فرد من عائلتهم ولكن الفقدان مو سهل نهائيًا صععب عليهم وجددااا وخصّيصا فهد تغيّر ١٨٠ درجه طول الاسبوع كان حابس نفسه بغرفته وهواجيسه محتلّته بأكمله والكل لاحظ تغيّره من فقدان الجود كان مايتكلم ابدا كان موجّه نظره لجوال الجود وخلفية شاشتها صورتهم بيوم ملكتهم ابتسم بأشتياق:جودي وين رحححتي ياجوودي ووييييين
فزّ من وصله اشعار من رقم مجهول دخل الرساله وفتح الفيديو من شاف محمد يضرب الجود بحزام جلد كان يسمع صوتها اللي اشتاق له كان يسمعها توّن من الضرب وتصرخ بأسمه نزلت دموعه من المنظر البشع اللي يشوفه ويسمعها تستنجد وتترجّاهم يتركونها كان يشوف ابتسامة محمد ونطق بقهر:والله لااحرقكم
اخذ الرقم وارسله لعناد يدّق عليه:عناد نخيتك!
عناد بفزع:ابك علامك ، احتزم
فهد بقهررر:تكفى يبو محمد طلببتتك تطلع لي موقع الرقم اللي ارسلته لك بسرعه تكففى زوجتي مخطوفه!
عناد:ابششر يبو سلطان ثواني ويجيك الموقع
سكّر فهد منه وبالفعل ماهي ثواني الا وجته رساله من عناد:زوجتك بالخبر يبو سلطان وتحديدًا بـ *****
ردّ فهد:جعلني مااعدمك يبو محممد
وقّف بأستعجال يلبس ثوبه وياخذ اغراضه ومن ضمنهم سلاحه اخذه وحطّه بجيب ثوبه يركض لباب غرفته يفتحه وينزل تحت يسمعون خطواته الكل دخل عليهم بالمجلس وكانو مجتمعين حول بعضهم وجّه نظره لراكان بحزن:تكفى يبو فيصل
وقّف راكان:احتزم بي بك شي؟
فهد بأستعجال:عرفت موقع الجود تكفى تعال معي وخذها بسلّمهم نفسي انا
راكان:يلا يلا
وقّفو كلهم بخوف وتقدّمت ام فهد تنطق بدموع:تكفى ياوليدي انتبه لنفسك لاتعرّض نفسك وزوجتك للخطر تكفون!
هز راسه فهد:معليتس ياُمي معليتس
فيصل بقلق:اي شي يصير معكم بلغوني
هزّ راسه بالايجاب:ان شاءالله
ام راكان بدموع:الله يحفظكم
نزل راكان بعد مااخذ اغراضه واحتياطاته وطلعو بأستعجال يركبون السياره ينطلقون للمطار بسرعه ركبو الطياره متوجّهين للخُبر وصلو الخُبر واستأجرو سياره يركبون وينطلقون لمكان محمد وصلو اخيرا والتوتر ملازمهم نطق فهد بهمس لراكان:اسمعني انا بسلّمهم نفسي مقابل انهم يعطّونا الجود اول مايتركونها خذها وارجع للديره
راكان بقلق:فهد بس شـ....
قاطعه فهد:لا بس ولا شي انت ماعليك منّي الاهم من هذا كله الجود
تنّهد راكان وراح من ورا البيت يطلّع الجود ودخل فهد للمكان بسلاحه ولكن للاسف امسكو به رجال محمد واخذو سلاحه وقّف قدامه محمد ومبتسم ابتسامه جانبيه:اوووه مشرفنا الفهد
تهجّم عليه فهد يشتمه بقهر:ياابن الكلب ياملعون الجدف يـ***
ضحك محمد يقهره:خلّوه خلّوه مقهووور
طيّحوه على الارض يجلس على ركبتيه تحتّد ملامحه يوجّه نظره لمحمد اللي هزّ راسه لمشعل وفهم مقصده مشعل يروح يجيب المطلوب ويرجع عند فهد يربط عنقه بسلاسل ويعلّقها بحديده يجلسونه على الكرسي ويبدأون يكهربونه بجهاز الكهرباء ناظر مشعل محمد وهزّ رأسه بخفه وفهم مقصده مشعل وبدو يكهربون فهد التذع جسد فهد من الكهرباء
« عند الجود »
ضامّه رجولها لصدرها ودافنه وجهها بين رجليها وتهزّ رجليها بخفه فزّت من انفتح الباب وشهقت بفرحه ودموع:رااااكككككااااان!!
ابتسم وهزّ راسه بالايجاب:ايييهه ياعيوني يلا تعااالي
وقّفت بصعوبه ونطقت بتساؤل:ساعدني ، فهد وينه
تقدّم لها يسندها وينطق بهمس:فهد راح سلّم نفسه لمحمد عشان يتركونتس
حطّت يدّها على فمها تبكي بقهر:تككفى راكان خل نروح له تككففففى
راكان بهمس:جودي ساعديني تكفين وامشي معي للسياره بسرعه ومعليتس وعد منّي ان هاليومين تشوفينه قدامك طيب بس امشي معي الحين
سكتت تبكي بصمت وبقلّ حيله وكيف ان فهد ضحّى بنفسه وبحياته عشانها وكيف انه سلّم نفسه لأعداءه عشانها بس
قدرو انهم يطلعون من المكان بسهوله لان الكل ساهي عنهم بُحكم انهم التهو بفهد ونسوهم طلعو من المكان وتوجّهو للسياره يحرّكون راجعين للديره
واخيرًا بعد ساعات وتعب من الطريق وصلو للديره دخلو القصر ونزلت الجود وهي تحسّ انها رجعت للحياه من جديد تحسّ انها نجّت بصعوبه من الجحيم اللي كانت فيه
تقدّمت تدخل للداخل وشهقت فرح من طلعت قدّامها الجود تقدّمت تصرخ بفرحه:ججججووووججووو!!
بادلتها الجود وحضنتها بشوق وطلعو الامهات وفيصل والاباء يحضنونها ويسألونها عن حالها تبسّمت وجيههم وانزاح عنهم الحزن والهم وتبدّل لفرح وسعاده لكن تلاشت سعادتهم من نطق راكان:ترا فهد بالخُبر عند محمد
الكل بصدمه:مححممد!!
هزّ راسه راكان بأسى:ايه محمد اللي خطف الجود محمد ولد خالتي أيمان الله يرحمها واخذوها للخُبر هناك
شهقت ام فهد:يممممه وللللييددي وووشلون يرججع الحين!
راكان:قلتها للجود وبرجع اقولها لكم ان شاءالله هاليومين بتلقون فهد قدامكم ، والتفت بعدها لأبراهيم وتركي ونطق:يعيال تعالو معي نروح للمركز مع سهم وعناد للخُبر نخطط ونداهم محمد عشان نمسكه هو ورجاله
هزّو رووسهم بالايجاب وتوجّهو يطلعون للمركز
التفتت ليان للجود بفرحه:تعالي يالدنيا تعالي خوذيلتس شور وارتاحي
ساعدوها البنات وانصدمو من شافو حال الجود وملابسها وحالتها تُرثى لها والتعب والالم باين عليها والحزن واضح على ملامحها
نزلت دموع جوري بصدمه:جودي هذا وشوو
حضنتها الجود بحزن:مافيني شي ياعيوني مافيني شي
نوف بدموع:كذابه والله فيتس شي
دانه بخوف وهي تأشر على عنق الجود:يممه الجود وش ذا اللي على رقبتتس!
ناظرتها الجود بتعب وهزّت راسها ريما:لا تكفين لاتقولينها تكفين لاتقولين سواها!
شهقت غلا:ككذذاابه كذابببه
الجود بصدمه من راح تفكيرهم بعيد:بنات شفيكم هذا من الحزام والله مو من شي ثاني لاتخافون ماسوّا شي
غاده بحقد:الله لايوفقه ملعون الجدف الله ياخخخخخذذه
البنات بصوت واحد:امممممييييين
ضحكت الجود وضحكو البنات معها وانبسطو من بدا يتغيّر موّدها شوي وطلعو من الغرفه يتركونها تاخذ راحتها وترتاح
توجّهت لخزانتها تطلّع لها بجامه جديده وتروح تاخذ لها شور دافي يدّفيها كانت تناظر جسمها المليان كدمات ملونه بدموع وحزن على نفسها طلعت من انتهت من الشور ووقّفت امام المرايه تناظر عنقها اللي كان ابيض وصاافي والحين اختفى بياضه من الكدمه بكت بضعف من حالها ومن همومها وكيف بترتاح الحين وروحها مو موجوده انفاسها مو موجوده نطقت بضعف:اشتقت له
لبست بجامتها ورطّبت جسمها ووجهها ورشت عطرها وانسدحت بسريرها تاكلها الهواجيس
« بعد مُرور يومين »
على نفس روتينهم المُعتاد ولكن متواجد بينهم توتر وقلق من فهد اللي من راح للخُبر لا له لا حسّ ولا خبر ابد كانو البنات يواسون الجود ويحاولون يغيّرون مودّها ويطلّعونها من الجو الكئيب اللي هي فيه وجتهم نوت تشوف الجود وتتطمن عليها وكانو ينتظرون فحوصاتها تطلع من المستشفى لانها من رجعت لهم على طول راحو يفحصون لها ويشيّكون عليها ويتأكدّون من صحتها وتقدّمت لهم ام راكان ببتسامه تبشّرهم بأن الفحوصات طلعت:الحمممممدلله يابنتي فحوصاتتس سليمه ياربي لك الحمد
صرخو البنات وتجمّعو عليها يحضنونها بفرحه واكمّلو جلستهم وسواليفهم ورجعت لهم الحياه واكتملت وناستهم لان العيال راحو يجيبون فهد ويسلّمون محمد للقسم
« عند العيال »
طلعو من المركز مع الفريق اول سهم وعناد وفرقة العمل والشرطه بعد مارتبّو خطّتهم ويدعون من كل قلبهم ان خطّتهم تنجح ويقدرون يلقون القبض على محمد ورجاله ويطلّعون فهد من المكان بكل سهوله
وصلو للمكان وحاوطوه الشرطه عشّقو اسلحتهم ابراهيم وتركي وراكان ودخلو مع سهم وعناد للداخل ونطق سهم بعلو صوته من داهمو المكان:نزّل سلااااحك انتتت وياه وسلّم نفسسك الشرطه محاوووطه المكان بسسسرعه!
بالفعل نفذّو محمد ومشعل والباقيين اللي طلبوه والقو القبض عليهم التفت محمد لفهد اللي ابتسم له ابتسامة انتصار وتقدّمو راكان وابراهيم يفتحون السلاسل من عنق فهد تقدّم فهد لمحمد يقرّب منه ويهمس له بأنتصار ويشدّ على كلامه:على السجن ياكلللب!
طلع فهد واخذوهم الشرطه للسجن وتقدّم لهم فهد يحضن ابراهيم والعيال وهو يربت على ظهرهم بفرحه:جعععللني ماافقدكم يااخواني
ابتسمو كلهم وتقدّمو يركبون السياره يريّحون بالفندق وينامون لأجل يرجعون للديره بالليل وبالفعل توجّهو للفندق وترّوش فهد وتقدّم يطيح على السرير بتعب:اخخخخخ
التفت لراكان يهمس له:هييه ولد
التفت له راكان وهزّ راسه بخفه بمعنى:وش تبي؟
فهد بهمس:ليش جينا للفندق ياخي كان خلّيتونا نرجع للديره على طول!
ضحك راكان:يالخخفففييف قل انك تبي ترجع عشان اختي؟
صدّ فهد عنه يناظر السقف:لاتفهمني صح!
ضحك راكان بخفه:معليك يالخفيف اليوم بالليل بنرجع ان شاء الله
تنّهد براحه:افف اششووا
هزّ راسه راكان بأسى منه وغرقو بنومتهم بتعب
« عند البنات »
دخلت عليهم ليان بالمجلس تنط بفرحه:ابششششركممم القو القبض على محمد ورجاله واخذو فهد معهم ونامو بالفندق والليله ان شاء الله بيمشون للديره
الكل بفرحه:الحمدلله ياربي
واخيرا اكتملت فرحتهم فعلًا تغيّر مود الجود من السيء للأحسن
وقّف فيصل بتعب ودوخه:يلا يلا يعيال
ليان بنعاس:انا بببننناااام
وقّفت الجود:لولي عادي توصليني معتس لغرفتي؟
تقدّمت لها ليان تسندها وتمّشيها معها تنطق ببتسامه:اشيلتس على كتوفي بعد لو تبين!
ابتسمت الجود:جعلني ماخلا منتس بس
وقّفت الجود قدّام باب غرفة فهد ونطقت ليان بأستغراب:ليش وقفتي؟
ابتسمت الجود بحزن:ليلي اشتقت له مررره صارلي اسبوعين مو شايفته بنام بغرفته
ليان بضحكه:يالخفيفه اليوم بيجي انتظري على الاقل لو شوي!
التفتت لها الجود:مقققدر ليان والله مقدر
ضحكت ليان وفتحت لها الباب تدّخلها الغرفه تجلس معها على السرير:تدرين الجود ان فهد كان حابس نفسه طول الوقت هنا تخيلي كنّا ماندري اذا هو قاعد او نايم ماندري اذا جوعان او شبعان تعبان ولا لا كنّا مانلمَح زوله ابدد طول وقته حابس نفسه بالغرفه ومايطلع ومايتكلم مع احد وماياكل اول ماانخطفتي راح يدّورلك يمكن ١٠ساعات رجع وهو مقهور وباين عليه انه باكي كان مقهور مغببببببون مححررررروووق مرره طول وقته يدّخن وحتى النوم ماينام اول مادخل علينا لمحت بيدّه جوالتس كان شادّ عليه بقوّه واول مادخل ماتكلّم ولا يردّ علينا ابد على طول راح لغرفته ومن وقتها ماشفناه الا لما شفناه نازل من الدرج ينادي راكان ومعه سلاحه قالنا انه بيطلع ومن بعدها ماشفناه اول مره اشوفه بعد اسبوع جودي تغيّر مررره ملامحه باهته ووجهه اصفر وتعبان وباين على القهر تغيّر مرره والكل لاحظ تغيّره صدق لتس تأثير كبييير علييه!
ابتسمت الجود بحزن على وضعهم:اخخ بعد روحيي هوو والله اننننيي مشتاقة له مممرره!
ابتسمت ليان:ان شاءالله اليوم راجعين ياعيوني انتي وهو ويلا عاد انا استأذنتس ارتاحي
القت لها الجود بوسه بالهواء وابتسمت ليان تطلع وتسكّر الباب وراها تتركها تاخذ راحتها
التفتت الجود لسرير فهد تشوف جوالها وسط سريرها تتذكّر يوم خطفها من طاح جوالها من يديها ابتسمت واخذته تحطّه على الطاوله اللي بجانب السرير وتوقّف تطّفي الاضاءه وتشغّل المكيف وترمي شبشبها ( اكرمكم الله ) تدخل داخل السرير تفوح عليها ريحة عطره استنشقت ريحته وماهي ثواني الا وانتظمت انفاسها وغرقت بنومتها ولأول مره تنام نومه طويله وجميله زي كذا وخصوصًا بعد الفتره هذي اللي مرّت فيها وتعبت فيها
« الخُبر - عند العيال »
صحو وطلبو اكل يتعشّون قبل لا يمسكون خط الديره انتهو من عشاهم وبدأو بتجميع اغراضهم وفهد باللحظه ذي كان ودّه بس يغمّض عيونه ويفتحها يلقى نفسه بين احضانها كان ودّه يمرّ الوقت بسررعه عشان يلتقي فيها ضحك راكان من شاف فهد يهوجس:يعيال النومه مع فهد خاااااايسه حتى وهو نايم يهوجس بالجود وقدامي قليل الادب
ناظره فهد ينطق بغيره:ورع لاتنطق اسم محارمنا!
راكان بضحكه:محارمك هم محارمي!
فهد بعصبيه:طيب انكتم
كتم ضحكته راكان وكمّل يجّهز اغراضه وانفجرو سهم وعناد معه يضحكون وخاطرهم مسفهل
نطق فهد بقهر:ايه ايه اضحكو على حسابي!
نطق تركي وهو ميت ضحك:اقول اخلصو اخلصو بيروح الوقت وانتو تضحكون
واخيرا خلصو من اغراضهم ونزلو للسياره يحطّون اغراضهم ويمسكون خط رفع جواله فهد ودخل على رقمها لوهله كان بيتصل عليها ولكن قرّر يفاجئها بجيّته
نزّل جواله واستند على المرتبه يناظر الطريق من الشباك ويدعي انهم يوصلون بسرعه لان الشوق ذاابحه وودّه يتطمّن عليها بعد السالفه اللي صارت لها وهو مايدري هي بخير ولا لا وهل محمد سوّالها شي او لا وهل تضرّرت بشي او لا ووو إلـخ... مليون سؤال يدور براسه ولو بيدّه يوصلّها الحين لان صارلهم اسبوعين ماالتقو ببعض نهائي وشوقهم لبعض بيذبحهم غفى بتعب لان طول الايام اللي راحت عيونه ماذاقت النوم وجسده ماارتاح ابدا
فزّ على صوت ابراهيم:بسم الله عليك وانا اخوك ، انزل انزل وصلنا
ابتسم فهد بشوق ونزل يتنّهد ويوجّه انظاره حوالين القصر نزّلو اغراضهم يدخلون للمجلس يسلمون عليهم ويحكي لهم فهد اللي صار معه وعلامة الصدمه على وجوه الجميع
ام فهد بخوف:حسبي الله عليهم يمه وليدي بسم الله عليك الرحمن الرحيم يربطونك بسلاسل ويلذعونك بهالكهرب مجانين الله ياخذهم!
ضحك فهد:ماصار شي ياُمي هدّي
ام فهد بقلق:وشو ماصار شي وكل هالجروح اللي بوجهك وتقول ماصار شي ، قم قم ياُمي رح لغرفتك ارتاح
وقّف بضيق من شاف الجود مو متواجده معهم وقّفت وراه ليان تلحقه:يالكلب اشتقت لك
ضحك وحضنها وهمست بأذنه:تراها نايمه بغرفتك من اول ماجت عندنا وهي تبكي انتبه لها
ضحك بخفه وقبّل راسها:ابشري يادنيتي كلها
ضحكت ورجعت للمجلس تكمّل سوالفها مع البنات واكمل فهد طريقه ودخل لغرفته تنّهد بتوتر والشوق بيذبحه فتح الباب بشويش دخل وسكّر الباب وراه يناظرها كيف دافنه وجهها بمخدته وزامّه شفايفها بزعل ابتسم من شكلها اللطيف واللي اكل قلبه واتلفه تقدّم يرمي جزمته ( اكرمكم الله ) ينسدح بجانبها يقرّبها منه يحاوط خصرها ويتأمل ملامح وجهها المُتعبه فزّت تنطق بخوف:لا تكفون لاتضربوني لااااا تكفوووون الله يخللييكمم باااببا فهدد تكفووووون سسساعدددوني
فزّ يحاوطها يدّخلها بحضنها يمسح على شعرها يهمس لها:اششش خلاص انتهى خلصنا منه شوفيني قدامتس ناظريني جودي ناظري عيوني
رفعت نظرها له وحاوطت عنقه تهمس له:فهدد اشتقت لك تكفى لاعاد تخلّيني لحالي!
فهد:والله ماعاد اخليتس خلاص انتهى
نطقت بحزن:فهد عوّروني!
فهد:اشوف وريني
ابتعدت عنه توريّه اللي بعنقها توريّه كدمات وجهها ويدينها انصعق من شاف اللي على عنقها:لا جود لا لاتقولينها تكفين ياجودي لاتتقولينها!
حاوطت وجهه تطمنه:ارتاح ماسوّالي شي اهدى وبعدين كيف يسويلي شي وانا حرَم دودي؟
ابتسم ونطق:قوليلي وش سوّالتس لاتخافين
عدّلت جلستها بألم وتجمّعت الدموع بمحاجرها من تذكّرت اللي حصل معها:كنت نازله اجيب الطلب لاننا طلبنا اكل عشان بنتابع فلم مدّيت يدّي باخذ الطلب وحسّيت بشي يسحبني من يدّي حاولت افكّ يدّي منه بس ماقدرت مدري كيف ماحاولت سكتت من شافت هدوءه
ابتسم وهو يتأملها:كملي اسمعتس
ابتسمت وبانت غمازاتها وتقدّم يقبّل غمازاتها ونطقت تكمّل حكيها:بعدين فجأه حطّ على خشمي قماش وحسّيت الدنيا تغبّش فيني وبعدها ماادري وش صار وبعدها لما صحيت شفت مشعل.. قاطعها ينطق بغيره:لاتقولين اسمه!
ابتسمت:يالغيوور
ابتسم وكمّلت:بعدها جاني مشعل يقولي اسكتي ولا تتكلمين واذا تكلّمتي ياويلتس وماتلومين الا نفستس
وانا تكلّمت وقلت له:انقلع من وجهي وبعدها سكتت من داهمتها غصّتها ونطق فهد يهدّيها:جودي عيوني لاتخافين ابسط شي صارلتس قوليلي اياه لاتخافين انا معتس!
هزّت راسها بخفه تكمّل:بعدها رفسني من بطني وطحت على الارض وبعدها طلع وهو معصب وقعدت جالسه بمكان مظلم مره ومسّكر وبس فيه اضاءه خفيفه جلست ابكي وبعدها بكمّ ساعه جاني محمد الحقير وقالي حيّ الله الجود صدّيت عنه وبعدها ، بلعت ريقها تبتلع غصّتها وهزّ راسه بمعنى كملي كان يسمعها واذانيه كلها صاغيه ويستمع لها بكل تركيز كمّلت وهي تنطق بدموع:قـ...رّب م... منّي وكـ...ان بـ..يبوسني انهارت وماقدرت تكمّل من قهرها حضنها فهد يهمس لها بأذنها:جوجو كملي اسمعتس لاتخافين
همست له:مسك فكّي وقرّب من شفايف... قاطعها فهد من نطق بعصبيه:عرفت وش سويتي بعدها
ابتعدت عنه تنطق بدموع:فهد لاتعصّب منّي
ابتسم ونطق:ماراح اعصّب كملي
كمّلت بعدها:تحسبني سمحت له؟ لاا طبعا تدري وش سويت؟
قبّل خدّها ونطق:وش سويتي ياحرَم دودي
ابتسمت بفخر:تفلت بوجهه
ضحك بعلو صوته وحاوط وجهها يميّل راسه يقبّلها ياخذ من ربيع عسلها يروّي عطشه ويروي ضماه يعوّض شوقه لها وياخذ مبتغاه من شفايفها ابتسم من شافها تبادله وعضّ شفتها السفليه وتأوهت بألم ابتعد من احتاجو للنفس ناظرها و اه كم يعشق ملامحها الخجوله حطّ جبينه على جبينها ينطق بهمس:اخخخ ياجودي اشتقتت لتس
تقدّم يسدحها يحاوط خصرها يحطّ راسه على صدرها يشمّ ريحة عطرها اللي يعشقها دخّلت يدّها تلعب بأناملها بشعره بعد نصّ ساعه وقّف ونطق لها:بتروّش وننزّل لهم تحت طيب؟
ابتسمت وهزّت راسها بالايجاب وتقدّم يقبلّها بسرعه ويقوم يتوجّه لدورة المياه ( الله يكرمكم ) قامت متوجّهه لغرفتها تاخذ لها شور يريّحها وتتجّهز عشان تغيّر نفسيتها وتنزل تحت وفعلاً اول ماجاء فهد تغيّرت نفسيتها للافضل وابتسامتها بانت على وجهها وملامحها نوّرت انتهت من الشور وطلعت من دورة المياه ( الله يكرمكم ) لبست وخلّصت ولبست جلالها وطلعت من غرفتها ولّقت فهد قبالها مدّ يدّه وتمسكت بيدّه تستند عليه يمشون مع بعض ينزلون مع بعضهم ارتفعت انظار الكل والكل لاحظ تغيّر نفسية فهد من السئيه للأجمل
ولاحظو تغيّر الجود وهنا ادركو فعلاً ان فقدان شخص غالي تعزّه وله معزّه ومكانه غااااليه بقلبك ممكن فقدانه يأثر عليك ابتسمو الكل وتقدّمو يجلسون بجانب بعض يتقهوون مع الباقيين ويشاركونهم حكيهم ينتهي يومهم بسعاده ماليه قلوبهم وخواطرهم مسفهلّه...
" اليوم التالي "
" العصر "
كانو مجتمعين بالجلسه الخارجيه يتقهوون مع بعض ويسولفون ماعدا فيصل واللي الكل ملاحظ تغيّره هذي الايام نطق فيصل فجأه من جابو طاري خطف الجود
فيصل بعصبيه:طلقها طلقها مانت بكفو هذي نهايتها ماتصوّن بنتي يافهد هذا وانا مأمنها عليك حساافه بسس!
انصدم فهد وانصدمو كلهم من اللي يسمعونه التفتو على بعض بأستغراب وعدم فهم من تغيّر فيصل المُفاجئ
تغورقت محاجر الجود بالدموع هزّت رأسها بـ " لا " مو مصدقه اللي تسمعه الكلام يتردّد بذهنها تحاول تنفيه تحاول تكذّب اللي سمعته ولكن للأسف هذي الحقيقه
صرخت بصوتها:لا ، لا بابا لا ماتسويها لا بابا تكفى تكفى لاتفرقنا تكفى الله يخليك!
تقدّمت له تطيح عند رجوله تردّد بكلمة " لا " بصوت عالي جدًا تقدّم لها فهد يحضنها يدّخلها بحضنه الدافئ يحتويها ويهدّيها ولكن منعه فيصل من نطق:لا تلمسها!
فهد بجنون:شلللووون ماالمسها شلللووون؟ زوجتتتي ذي زووجتي بتحرموني من حياتي؟ بتححرررررمممموووني من انفااااسسي لاتجننننوننننيي!
فيصل بعصبيه:طلقها اخلصصصصص مالنا نصيييب عندكمممم ماتفهمممون!!
تجمّعو كلهم يترجّون فيصل نطقت ام راكان:تكفففى يابو راكان خل تهدئ الاوضاع لاتخرب نصيب بنتك تككككفففى!
ام فهد بدموع:نخيييييييتتتتك يابو راكان لاتجبرهم نخييتتتك ياخووووي لاتكسرررني فيييييك!
مارّف لفيصل جفن ونطق بجمود:بتطلقها ولا البيت يتعذّركم!
شهقت ام فهد:رجيييتك يافيصل رجييتك ياخخخوووي!
راكان بقهر:يبه تكففففى!!!
تقدّم له فهد بجنون ومسكوه ابو فهد وابراهيم يقيّدونه لايزيد الطين بله:والله لوووو تتتتططلقون علي الناااار مااطلقهااااا والله!
فيصل بصراخ وهو يأشر بأصبعه:برررجججع ااعييدددها بتطلقها ولااا اللبيييت يتتتعذّرررركم!
فهد بصراخ:انتتتتتممم مجااانننييين بتجنننووونني بتذبحوووني تبوني اذبح رووووحححيي انتتتم تبون تنهوني والله لو تططططللقوون علي الننناررر ماااطللقققهااا اففهههمممممو!!
هزّ راسه فيصل بتوّعد وراح بهدوء لغرفته يفتح خزنته يطلّع مسّدسه يعبّيه رصاص ، طلع والتفتو عليه يشوفونه يعشّق مسّدسه ويوجّهه على فهد شهقو الحريم وتقدّمت الجود توقّف قدام ابوها والمسّدس متوجّه ناحيتها تأشر على المسّدس تنطق بأنهيار:رجيييتك يبه رررجيييتتتك لاتسوووويييها اذا عندي لك خاطر لاتسووويها تكففى!
تقدّم للجود يدفعها على الارض يطيّحها ينطق بعصبيه:ابببعععععددي
طاحت الجود على الارض وناظرت ابوها بخيبه وقهر لأول مره يمدّ يدّه عليها من اول ماانولدت ما مدّ يدّه عليها وهي صغيره ولكن مدّ يدّه عليها وهي كبيره وقدام الكل من كبيرهم لصغيرهم!
تقدّم له فهد:لاتضرررررببهااا والله لاااااافججر فيكم والله
تقدّم فيصل يوقّف قبال فهد تمامًا يوجّهه فوّهة المسّدس على صدره وعيونه امام عيون فهد:طللقهاا ولاا بططلللق علييييكك طلققها!
فهد بصرااخخ:والله لووو تحطّوووننن سسيووف القووم على رقبتي مااطلقققهاا
تقدّمو ابراهيم وعبدالله يبعدون فهد وابو فهد ونايف مقيّدين فيصل تقدّم راكان ياخذ المسّدس من ابوه يحطّه بجيب ثوبه ، فيصل بعصبيه وهو يحاول ينفلت منهم:ااااترررركوووووني ، طلللقهااا يالكككللبب!
همس نواف بأذن فهد:طلقها يافهد مابينكم نصيب
تنّهد فهد بعصبيه وجّه انظاره للجود اللي طايحه على الارض وتهز رأسها بـ لا ، غمّض عيونه ينطق بصوت مسموع للكل:الجود ، ا انـ..تـي طالـق
نطقها بصعوبه وكأن قلبه طلع من مكانه كأن روحه انتزعت من جسده كأن حياته توقّفت بهذي اللحظه تمّنى انه مات ولا قالها كأنه فقد روحه وحياته مخّه توقّف بهذي اللحظه مايعرف كيف نطقها مايدري كيف قالها طلعت منّه بصعوبه وكأنه غص
ناظرته الجود وهزّت رأسها بالنفي وهي تنطق بصعوبه:لـ.. لاا للللااااااا لاا تكففففووون لااا ردّدت كلمة " لا " اربع مرات وكل مره تردّدها تحسّ ان روحها تنتزع مع الكلمه طاحت بأحضان امها تُعلن انهيارها توقّفت حياتها باللحظه ذي تمنّت تموت ولا تسمع الكلمه توقّفت انفاسها تدّمرت حياتها بثواني بس غصبوهم يفترقون عن بعضهم وهم يبون بعض والكل جاهل سبب طلاقهم
طلع للشارع وهو يتنّفس بسرعه نطق بصراخ يسمعونه كل اللي بالداخل:ااالله ياخخخخذذكممم الله يااخخخذذذكمم والله لاانتتتتقممم منككككمم والله لا اححححرررق قلوووبكم
ابتسمو حصه وام حصه يعلنون انتقامهم بذي اللحظه يبيّنون لهم انتصارهم ونجاح خطّتهم دخلو للداخل والسعاده مو سايعتهم يحسّون كأنهم امتلكو الدنيا ومافيهااعطّو التعب حقّه ولاتنسون النجمه🤎🤎

أنت تقرأ
لاجيت ابكتب عن جمالك تراجعّت وين بيردّني في خيالي
Ngẫu nhiênأبحاري الاول " مستمره " الكاتبـه : جـنـى 🐆