اقتباس تشويقي من أحداث بكرة،
أنا متكلمتش عن التفاعل خالص بس بنزل بإنتظام فياريت يكون في تقدير لتعبي ده،
محتاجة دعمكم والآراء علشان أكمل فضلًا .. 🥰****
تنهد بإرتياح حينما انتهى الطبيب من فحصها ثم أخذ بيدها وسار علىٰ عجالة وسط اندهاشها لكنها لم تُعاير الأمر أهمية بتاتًا،
بعد ساعة ترجل من سيارته وقام بفتح الباب لها، ركضوا حينما استمعوا لصراخ قادمًا من الداخل
دلف ليجد والده يقفز في موضعه كأنه جن !!
اقترب منه بلهف قائلًا بلهاث: في إيه يابابا، بتصرخ لية كده؟
تفوهه "محمود" بسعادة: أمك ماتت يافريد، ماتت أخيرًا
اتسعت عيني"فريد" علىٰ مصراعيها من هول ماسمعه مُبتعدًا للخلف فتحدث بعدم تصديق: لأ أنت أكيد بتهزر يابابا صح؟
لم يجد إجابة فركض صوب المطبخ ، وجد والدته مرتمية فوق الأرضية وبجوارها "سعاد" تبتلع ريقها بذعر مما يحدث
جثا علىٰ ركبتيه بجوارها، تساقطت عبراته بغزارةٍ فوق وجنتيه كطفلٌ صغير فقد والدته للتو !!
اقتربت منه "سعاد" فأردفت بنفاذ صبر مما يحدث حولها:
حضرتك بقالي ربع ساعة بَفهِم أستاذ محمود إنها نايمة وهو عمال يقول ماتت أخيرًا ماتت، طالما بيكرهها أوي كده وعايزها تموت متجوزها لية، مش فاهمة؟مسح عبراته مُقتربًا منها ليقول بنبرةٍ جامدة:عرفتي منين إنها نايمة بس؟
أزدرد لُعابها بصعوبة، داعية ربها أن يمر هذه اللحظة دون حدوث عوائق ومشاجرة
فطأطأت رأسها أرضًا قبل أن تُعقب بإيجاز: أصل يعني، أصل هي شربت من عصير البرتقال بتاع الست ورد
شدد علىٰ خصلاته كاد أن يقتلعهم بيده من شدة الضغط ليتنفس بإرتياح فتحدث بصوت فحيح: مش قُلت ترميه في الزفت، أنتِ إيه مافيش فهم خالص ؟
ابتلعت اهانته لها فردت بتحشرج حزين: الله يسامحك، والله جيت ادلق العصير زي ما حضرتك قُلت، راحت قالت ليا لأ هاتي منه كوباية
شعر بزيادة حنقه نحوها ليقلل من حدته قائلًا بآسف: متزعليش ياسعاد حقك عليا، أنا بس اتخضيت لما لاقيت ماما كده، روحي أنتِ بيتك دلوقتي، فيكِ تاخدي اجازة أسبوع نكون رجعنا من شرم، هتلاقي ظرف سبته ليكِ الصبح علىٰ السفرة خُديه.
ابتسمت له بإمتنان ثم غادرت أمتثالًا لأوامره، بينما هو حمل والدته وصعد بها الدرج رامقًا والده بغضب شديد لأفعاله البلهاء تلك،
بينما "ورد" جلست فوق الأريكة كابحة قهقهتها بصعوبة لرؤية ما حدث وحينما صعد بوالدته أطلقت ضحكتها الرنانة مُتناسية آلامها المكبوتة ووجع جسدها، غافلة عن الأُذن المستمعة لها بتمعنٍ كطربٍ لغنوة، وإبتسامة عاشقة زُينت محياه مُتمنية السعادة الدائمة لها ..
بعد ثلاثة ساعات شعر بالاطمئنان نحو والدته ثم هبط الدرج ليجد والده الغضب يعلو وجهه فتنهد بيأس، بينما "ورد" صامتة في مقعدها فهي تعلم بأن الحديث لا يصح بتاتًا في هذا الوقت ،
تقدم من "محمود" يجلس بجواره قائلًا بدعابة: يعني أول ما ماما تقع تفتكر أنها ماتت؟ ياعم طلقها وخلاص
ابتسم والده ليقول بإمتعاض: فرحت والله يابني قُلت أخيرًا خلصت منها
قهقه "فريد" مُغمغمًا بإرتياح: الحمدلله صحيت وبتاخد شور كمان
ثم نظر نحو "ورد" لينتشلها من شرودها بقوله الهادئ: ورد اطلعي جهزي شنطك يلا علشان هنتحرك بعد ساعتين بإذن الله
أومأت له في صمت ثم صعدت، بينما "فريد" نظر نحو طيفها مُتنهدًا ثم صعد هو الآخر كي يوضَّب حقيبته ..
" يُتبع " ..
" مــاهــي-عــاطــف."
أنت تقرأ
إنما للورد عُشاق
Romanceكيف سيكون شعور النهاية السعيدة لشخصٍ اعتاد على أن يخذله الطريق؟ كيف ستكون العلاقات الآمنة بالنسبة لها وقد قضت عمرها مرتجفة متوجسة من القادم؟ وكأن خوفها كأشواك تخدش فوق جروحه المؤلمة. ذهبت بشرودها إلى أمواج البحر الذي غدر بها قبل الوصول لشاطئه،...