اقتباس تشويقي 2

891 30 4
                                    

تقدمت من الكومود لتزيحه من موضعه قليلًا فوجدت تلك الحقيبة البلاستيكية خلفه فإلتقطتها بتلهفٍ مُخرجة منها ذلك الغلاف الممتلئ بمسحوق أبيض فنظرت نحو الباب وجدته مفتوح علىٰ مصراعيه فهبت واقفة مُهرولة نحوه لتحكم إغلاقه ثم افرغت محتوي الغلاف فوق ظهر كفها فقربته من أنفها لتستنشقه بإنتشاء جَليًا فوق قسمات وجهها رويدًا رويدًا غير عابئة بخطورة ما تقوم بهِ من جلد ذاتها والمخاطرة التي تقوم بها من عذابٍ يفترسها فيما بعد !!
ما استنشقته لم يجعل جراحها تندمل إطلاقًا بل يجعلها تُفكر لو أذعنت بقرارها المحتوم بالتوقف عن هذا الشيء البشع ستتوقف عن التفكير بمعذاب فؤادها؟
ابتسامة وجع ارتسمت فوق شفتيها حينما تذكرت نظراته العاشقة لكيانها ، حديثه الناعم معها ككل مرةٌ يراها ، اطمئنانهُ عليها من حينٍ لآخر غير عابئًا بها هي !!
هي ابنة عمه حبيبته متواجدة امامه دومًا علىٰ الرغم من جمالها الفاتن الإ أنه لم يهتم بها قطٌ كأنها شخصٌ غريب مجهول عنه !!
استفاقت من إضطراب دواخلها علىٰ نداء ابنة عمها لها لتسرع بتخبئة الكيس أسفل الفراش ثم هندمت ثيابها علىٰ عجالة وهرولت للأسفل حيثما جلوسهم في الصباح الباكر ..
وجدت الجميع يتناول طعامه بصمت مريبٍ تقدمت مُلقية السلام ثم جلست بجوار زوجة عمها الحنونة طالعته بنظراتٍ عاشقة، بينما هو غير مُكترث بها وبوجودها من الأساس
زفرت بيأس ثم شرعت بتناول الطعام لتوجه لها الحديث "عنان" ابنة عمها قائلة بحماس: بت يافرح جهزي نفسك علشان أنا استأذنت من ماما وهنروح نقضي اليوم في الغيط مع البت منار ونهال
بتر حديثهم "عاصي" بقوله الحاد: بس مستأذنتيش منى يبقي مافيش خروج ياعنان
تنهدت فتحدثت برجاء: علشان خاطري ياعاصي والله مش هنتأخر هنرجع قبل المغرب
ضرب بقبضته فوق الطاولة ليقول بإحتدام: قُلت لأ يعني لأ واتفضلي افطري يلا علشان هنروح عند ورد ماما عايزة تشوفها
أومأت له شقيقته بغضب، بينما "فرح" ابتلعت ريقها بمرارة ثم وقفت في موضعها مُغمغمة بخفوت: بعد اذنكم
بتر مُغادرتها حديثه بتساؤل جعلها تبتسم بسعادة : أكلك زي ماهو لية يافرح؟
ردت عليه بتوتر: مليش نفس ياعاصي
أجابت والدته"فيروز" بإمتعاض: قولها يابني دا أنا تعبت من الكلام معاها
تحرك نحوها مما جعلها تتسع عينيها من فعلته الصادمة لها امسك بيدها جاعلًا تمسك بالخبز عنوةٍ فتحدث بجدية مُشيرًا بسبابته نحو الطعام الموضوع امامه: اتفضلي كلي كويس علشان متتعبيش مش كل شوية هنعلق محاليل ليكِ
أومأت له بعينيها مُصاحبًا خجلها التي جعل وجنتيها تشتعل بحمرة من اهتمامه وحنانه لأولِ وهلةٍ تراه يهتم بشيء خاص بها  تسألت هل لو قفزت الآن من فرط السعادة سيقولون هل جنت أم ماذا؟

" يُتبع " ..

حاسة إني هكون مدمنة بسبب المشهد دا 😂♥

آخر اقتباس هينزل للرواية انتظروني بأمر الله يوم 1/7
بعمل عظيم 🥰♥
                                                         " مــاهــي-عــاطــف."

إنما للورد عُشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن