الفصل الثاني

156 10 10
                                    

وجهة نظر عادية :

في وقت متأخر من الليل، يأخذ ميغومي يوري إلى مدرسة الجوجيتسو، التي بدت أنها بعيدة عن مدينة طوكيو و أنها تحت سفح الجبل، و هذه المدرسة ذات طراز ياباني تقليدي مقارنة بالمدارس العصرية، لها مبنى عال يظم قاعات الفصل و مبنى آخر بمثابة المبيت للطلاب و معبد بوذي مجاور و مخزن أسلحة و مكان يبدو أنه المشرحة بالإضافة إلى دوروج ممتدة على سفح الجبل.

كانت يوري فضولية من هذه المدرسة فهي لم يسبق أن رأت مثيلا لها.
بمجرد وصولهما إلتقيا برفيقة ميغومي، التي كانت تنتظر عودته :

- ها قد عدت آخيرا، سمعت عما أخبرني به سينسي عن ما حدث أثناء مهمتك، و لا شك أن هذه هي الفتاة التي أنقذتها من لعنة خاصة.
- طبعا، أعرفك على إيتادوري يوري.
- تشرفت بمعرفتك.
- سررت بمعرفتك كوجيساكي نوبارا،... تعاليا أساتذتنا ينتظروننا لمقابلتك.

دخلو ثلاثتهم عبر الممرات الممتدة إلى قاعة الأساتذة، و هناك صادفو فتاة ذات شعر أخضر مربوط في شكل ذيل الحصان و معها حيوان بندا ناطق :

- إذا هذه هي الفتاة المطاردة من قبل لعنة خاصة، كم هذا مثير للإهتمام، فأناس كهؤولاء عادة غير محظوظين لما سيمرون به.
- ماكي، هذه ضيفة جديدة، لا تتصرفي إليها إنتقاديا، كوني متفائلة.
- طبعا يا باندا،... مرحبا، آسف على طريقتي الغير اللبقة معك، أدعى ماكي زينين، و هذا باندا.
- لا بأس، رأيت الكثير من الناس و هم يستقبلون ضيوفتهم بطرق غير تقليدية لذا هذا شائع.
عندها يظهر رجل نحيف و طويل القامة ذا شعر أسود يرتدي نظرات ، من لباسه يبدو أنه خادم عائلة :
- فوشيجارو-كن تعال أنت وهذه الفتاة لقاعة الأساتذة، سيتم إستجوابكما بما حدث هذه الليلة.

دخل كل من ميغومي و يوري و ذلك الرجل إلى قاعة الأساتذة، و كان هناك رجل ذا بنية جسدية عريضة نسبيا و بشرته سمراء يرتدي نظارات شمسية مستطيلة الشكل، و هناك إمرأة ذات شعر أبيض مظفور من الخلف و أمام وجهها و بجانبها فتى ذا نفس لون شعرها، و بالجوار هناك رجل أشقر ذا بنية جسدية متوسطة يرتدي نظرات صغيرة مقارنة بحجم عينيه، و هناك إمرأة ذات شعر داكن فوضوي لها شامة على وجهها و تدخن سجارة.
كانت يوري مستغربة من مظهر هؤولاء الأساتذة مقارنة بمظهر الأساتذة العاديين في المدارس، بدأ أحدهم يستجوب يوري و ميغومي :

- حسنا فوشيجارو هل لك أن تعرفنا هذه الفتاة التي أتيت معها.
- هذه يوري إيتادوري ياجا سينسي، إنها فتاة في مثل سني و هي طالبة من المرحلة الثالث ثانوي، لقد أنقذتها من لعنة خاصة و مجموعته من اللعنات.
- بأنك يا آنسة ضحية و شاهدة على ما حدث هلا فسرتي لنا بالتفصيل.
- لم أكن حاضرة منذ بداية الأحداث، حضرت فقط سوى الجزء الأخير، منذ عودتي من المدرسة رأيت منزلي مخربا و جدي مطعونا و قد كان هناك شاب هو من إقتحم المنزل و حسب ما سمعت منه أنه جاء لأخذي، لا أعرف الكثير عما دار بينه و بين جدي لكنه لاحقا قتله و لاحظ وجودي بالجوار و طاردني مع مجموعته من اللعنات إلى أن أتى ميغومي و أنقذني منهم.
- هلا وصفتي لنا هذه اللعنة .
- لا أعرف الكثير عنه، و لا أعرف إسمه، سوى مظهره الغريب، شعره أزرق رمادي و يرتدي ملابس سوداء و كان ذا بشرة مخيطة على غرار فرانكشتاين، لم أرى كيف يبدو وجهه.
- أما بالنسبة لي لقد رأيت وجهه من بعيد، كان ذا إبتسامة عريضة لا شك أنه شخص خبيث و ملتوي.
- هذا كل شيء عن أوصاف المظهرية، ماذا عن قواه ؟
- يبدو لي أنه لديه القدرة على إستدعاء لعناته و أن يأمرهم بالمطاردة، لا أعرف ماهية قواه الأخرى.

عروس الأضاحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن