قبل ان نبدأ اطلب منكم ان تسجلوا التاريخ الذي بدأتم فيه بقراءتها.
اتمنى ان اجدكم تسجلون تواريخ النهاية ايضا
نبدأ ...
_ اثينا ، غدا سنقوم برحلة الى الجبل ،
_ حقا ؟_ اجل ، لقد اتصلت بوالدة ايلينا وستأتيان هما أيضا ، سنذهب معا
_ سيكون الامر رائع ، شكرا لك أمي
كنت حينها ابلغ من العمر الحادية عشرة ، كنت الاسعد على الاطلاق بهذه الرحلة
على الاقل في البداية
مر الليل وكنت أجهز فيه الامتعة التي سآخذها معي لكن سمعت طرقا على الباب ،
خرجت انظر وكنت اقف اعلا الدرج حينها
اجزم ان أمي ظنت انني نائمة لهذا تكلمت مع ابي بتلك الطريقة ...
_ لماذا انت هنا ، كيف لك ان تكون هنا أصلا ؟
في ذلك والوقت وتلك اللحظة بالذات تجاهلت امرهما ، لاني كنت على يقين ان ابي سوف يرحل كعادته ،
دون حتى ان يأتي لرؤيتي ، او يقبل جبهتي وانا نائمة ، او حتى يعدل الغطاء على جسدي
دسست جسدي في فراشي الطويل رددت بصوت خافت
_ اكره العطلة الصيفية ، أكره العطل جميعها ، لانها تبعدني عن والدي ، سأكره كل شيء يبعدني عن والدي ، حتى وان كرهت أشخاصا ، حتى وان كان ذلك الشخص امي...
نمت على صراخات والداي ،
كان تعالي صوتهم هو قصة انام عليها كما يفعل الاطفال السعداء ،
استيقظ بمفردي ، في حين تفعل أمهاتهم ،
كلما إستيقضت استيقظ على أحد الكوابيس ،
عندما تعالت صرخة امي نزلت للأسفل ، وقد ظننت حينها اني في كابوس ما ،
جثوت عند ساقي والدي اناجيه لكنه كان مستلقيا ، يتكئ على حافة الاريكة بدى كأنه نائم
هذا ما خيل لي ، هذا ما أردت ان اصدقه ،
لكن الحقيقة تفرض نفسها ، حقيقة ان أمي دفعته في اشتباك بينهما ...
ارجعت يدي خلف رأسه اتحسسه ، وقد كان رطبا ، ما يعني ان الدماء تسيل
احظرت امي علبة الاسعاف ثم دفعتني بعيدا عنهما
كعذر لها قلت في نفسي ، لا بأس لعلها مضطربة لابأس
ضمدت رأسه وأعنتها على وضعه فوق الاريكة ، توجهت لغرفتي كما ظنت أمي
لكن بمجرد انها دخلت غرفتها واغلقت الباب على نفسها نزلت بحذر للأسفل
كان ابي متسطحا على ظهره كما وضعناه

أنت تقرأ
اثينا والذئب { جيون جونغكوك }
Fantasía-❖- "كانت تظن أن الكوابيس مجرد بقايا من الماضي... لكنها لم تكن إلا نداءً من الحقيقة." عاشت أثينا في عزلة، تطاردها ظلال حادثة غامضة أودت بحياة والدتها وسط عواء الذئاب. لم تدرك أن الدماء التي تجري في عروقها تخفي سرًا أكبر من أن يُحتوى... حتى التقت به...