البارت السادس والاربعين

164 10 0
                                    



.

.

.

الدكتور فهد يطمنه: ابد يا عمي حالتها استقرت ولله الحمد وصحت بس عطيناها مهدئ عشان ما تجيها مضاعفات وبإذن الله كلها ساعتين وتصحى
سطّام استهل: يالله لك الحمد الله يطمنك ويبششرك باللي تتمناه ياارب

عسّاف فتح عيونه على شكلهم يتكلمون بس عقله مو راضي يستوعب شيء لف للجهة الثانية وكأنه  احد سكب عليه مويا بارد من سمع: متى نقدر نشوفها؟
عسّاف فز على حيله: تشووفون من؟؟
سطّام خبط على كتفه: الحمدالله على سلامة مرتك وطالعين من الشر
عسّاف غمض عيونه بقوه وفتحها: يعمي تقوله صادز والله مافيني اتحمل مزح
سطّام رفع حاجبه: كبرك لآجل امزح معك
فهد ضحك: خله يعمي مو مستوعب اسمع يا عسّاف تبي انت تقول لآهلك ولا ادق على وليد لانه المسؤول عن حالتها
عسّاف بنفي: علّم وليد وحرّص عليه لا يعلّم احد -ضحك وكأنه روحه ردّت- ابي امقلبهم شوي
سطّام: والله انـّا فقدنا مقالبك
عسّاف: عساك ما تفقد غاليك -بتركيز- الا يعمي وش جابك المستشفى عسى ماشر؟
سطّام: الشر مايجيك مير ان جويدة ولدت
عسّاف بوناسة: يالله لك الحمد اليوم يوم البشاير الحمدالله مبروك يعمي وتتربى بعزهم
سطّام: الحمدالله -بمزح- ماودّك تسبح وتحلّق عشان مرتك ما تنصرع على هالمنظر اول ما تفوق

عسّاف ضحك: الا بالله-فرك لحيته اللي طالت وكثير- خلني ادق على يوسف يجيب لي واسلّم على بنتنا الجديدة
سطًام: ياحبك للبنيّات
عسّاف: وش اسوي يا عمي قلبي يعششق البنات

-

<بعد ساعتين>

كان في الحمام يتروّش وطلّع ماكينته وحلّق لنفسه خفف لحيته ورتّب شنبه ناظر نفسه في المرايا وهو يتفحّص وجهه اللي نحف وبرزت ملامح اكثر ضحك: والله انك زويين يا عسيّف

طلع من الحمام وشافها جالسه وهو ماقد شافها صاحيه بس الحين هي قدامه وصاحيه وكأنها تحاول تستوعب لفّت نظرها لجهته

تغورقت عيونها ورجف فكها ونطقت بعدم وعي: جمـ..ـال مابيجـ..ـيني؟ ما بـيئذينا صح؟ عســ..ـاف ترى والله غصـ..ـب -بكت- والله غصب عنـ..ـي

عسّاف اسرع بخطواته يضمها بقوه بادلته تشد عليه اقوى منه تتحسس ظهره ولازلت تبي وتردد -مابيجيني؟ غصب عنيي- بعّد عن حضنها يمسح دموعها بكفوفه
عسّاف نطق بحنية ووجهه صار احمر من شدة حبسه للدموع: لا مابيجيتس اكسر رجله لا جاتس ولا بيقدر يلمس منتس شعره دامتس معي
جمان بعدّت يده: بسس انتت مااا كنتت معيي شاالنيي من وسسط بيتكمم ولا اححد دراا عنيي كمّل ليي اسبببوع واناا اتعذذذب اسبببوع ادق على اخووك وابووك ولاا احدد ردد المفرووض انيي فيي بيتكمممم من كمم يوووم -صرخت بقهر- قربنييي قبلللك مسسستوعبب اناا حااولت اخلّيي هالجسسم طااااهر محدد يلمسسه بدونن رضاا ربـِي -نزلت يدها بتعب- وهو هدمني بـ كلمة كلمة وحده بسس واناا عارفه انه ما مـَس شرفي بس هزّني والله العظيم -ناظرت وسط عيونه- اناا مستعملله يااا عساااف ماا تلييق فيييك كاان خليتوووني اموووت عندده واررتتاااح من هذذا الضيييم

معك يا غيم غيثي لو يفنى العمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن