رد جدي على الهاتف قائلا :
-عادل ؟كيف حالك؟-
كان جدي يعيش معنا هنا في نيويورك ،لاكن سرعان ما سائت حالته الصحية واتطر ان يغادر المنزل ليعيش في المستشفى للخضوع لعلاج تم الاتفاق عليه مسبقاً مع ابي والطبيب المسؤول عن جدي
نعم جدي يعاني من السرطان ، لم يكن يقيم معنا الا بضع شهور منذ قدومنا الى هنا ، فور تدهور حالته الصحية ومكوثه في المستشفى حتى قرر الاطباء ارساله الى القاهرة ليخضع للعلاج هناك بعد اصراره الى ذهاب الى الطبيب ( عمرو عبد الحميد ) طبيب معروف ومشهور في القاهرة ، تمت الموافقة من ابي على قرار نقله الى هناك ،ليبقى وحيدا هناك تحت بروتوكول العلاج الطبيعي من الدكتور عمر عبد الحميد لمدة ٩ سنوات
تواصلنا مع الطبيب واخبرنا ان جدي يظهر تحسناً ملحوظاً مثله مثل الكثير من المرضى اللذين خضعو للعلاج الطبيعي عند الدكتور عمرو ،كان ذلك مريحاً جدا ،لانني لطالما احببت جدي واحببت قضاء الوقت معه ومع ابي ،عكس والدتي اللتي لم تكن تحتمل وجوده بيننا ..اجبته على الهاتف :
- اهلا جدي نعم انه انا عادل ! انا بخير كيف حالك انت ؟-
فرد لي قائلا بحماس :
-اشعر وكأنني شاب عشريني-
فضحكت واجبته :
-يسرني سماع ذلك ،لقد اشتقنا اليك-
فرد لي متعجبا :
-اشتقتم؟ اظن انك تقصدك نفسك ووالدك ، لا اظن ان والدتك قد تشتاق لي -
فردت عليه بخجل من جوابه :
- لا تشغل بالك بها يا جدي -
فرد لي :
-معك حق ، كيف حال دراستك الثانوية -
»لم اعلم ان كان علي ان أخبره بامر طردي ام لا لكنه كان سيعلم في وقت ما، لذا لا داعي للكذب «
فقلت له بتنهد :
- لقد تم طردي يا جدي لسوء تدهور درجاتي في فصل السيد والتون -
فقال لي متفائلا :
- لا بأس يا ولد ،لديك وقت طويل تستطيع تعويض تلك الفاجعة او المطب الدراسي بامور اخرة قد تجعلك اغنى من حصولك على شهادة طب او دكتوراه -
تبسمت لحديث وعدم توبيخه لي وتفائلت بكلامه الذي دب الامل داخلي
فقلت بحماس :
-جدي عندما ابلغ الثامن عشر من عمري سأتي اليك مع اصحابي لاقوم بزيارتك في القاهرة-
أنت تقرأ
إيكانول »البعد الثامن«
Fantasyفي اللحظة التي انفتح فيها الباب، لم يكن هناك سوى فراغ غامض يبتلع الضوء، وصوت خافت يشبه الهمس، يدعوه للدخول. لم تكن هذه مجرد رحلة عادية، بل عبور نحو عالم لم يظن يوماً أنه حقيقي. هنا، حيث القوانين مختلفة، والأسرار تختبئ خلف كل زاوية، تبدأ المغامرة. لك...