5

29 4 0
                                    

تم الاتفاق على سفرنا الى القاهرة فور بلوغ عادل عامه الثامن عشر، انتظرنا حوالي اربعة اشهر الى ان اتى عيد ميلاد عادل ،احتفلنا جميعاً به،التقطنا الصور ،تناولنا كعكة عيد الميلاد،ثم اتى اليوم المنشود..

قمنا بتوديع عائلاتنا ،حجزنا تكت الرحلة من مطار نيويورك الى مطار القاهرة ،ذهبنا الى المطار قام سائق ماكسيميليان بتوصيلنا الى هناك

اتى موعد الطائرة صعدنا إليها ،واقلعت بنا الى رحلتنا المنتظرة

عادل

وصلنا الى القاهرة ، بعد رحلة دامت اكثر من ١٢ ساعة ، وصلنا مرهقين جدآ ،كنا بنصف اليوم اي اثناء الظهيرة تقريبا
استأجرنا تاكسي وانطلقنا الى الاوتيل اللذي قمنا بحجز غرفة مشتركة فيه مسبقاً
نظرت الى شوارع القاهرة اللتي لم ازرها في حياتي،مليئة بالناس تعم بالحياة ،هناك البائع اللذي ينادي لشراء بضاعته،وهناك اللحام اللذي يذبح ذبيحته امام الجميع،وهناك المطاعم اللتي تفوح منها رائحة الاطعمة ، وهناك العوائل اللتي تسير في الشوارع و الرجال اللتي ترتدي الجلباب المصري والصندل يمشون مع عرباتهم اللتي يحملون عليها رزقهم
الكثير من الامور اللتي لا اراها عادتاً في نيويورك ، افتقد الى شعور الانتماء الى موطني ، نظرت الى الاثنين الآخرين احمد وماكسيمو ، وجدت احمد يتكلم مع السائق وماكسيمو ينظر بذهول عبر نافذة التاكسي الى الخارج ، ويشير لي كلما رأى شيئا غير مألوف له
كنت ابتسم له واتفهم شعوره بالذهول والفضول حول كل مايراه، لم يترعرع في مجتمع كهذا ،فلن يلام ان تصرف كطفل اثناء زيارتنا هنا
قاطع تفكيري احمد حين قال :

- لقد وصلنا يا عادل هيا -

كان ماكسيمو قد خرج مسبقاً من التاكسي يصافح رجل الاستقبال اللذي كان يرتدي زياً فرعونياً يرمز به لتراث وتاريخ وطنه ، كان ينظر ماكسيمو له بذهول ويتكلم معه بعربيته الضعيفة
سحب احمد ماكسيمو من يده وجره الى قاعة الاستقبال في الاوتيل
اخذنا مفاتيح الغرفة واتجهنا اليها مباشرة ، كانت الغرفة تطل على الحي السكني
قمنا بتغيير ملابسنا وخلدنا فورا الى النوم من شدة التعب رغم انه كان هناك وقت وفير امامنا لنستكشف فيه المدينة ،الا ان التعب استطاع التغلب علينا •

إيكانول »البعد الثامن«حيث تعيش القصص. اكتشف الآن