حامض وحلو
"عادل انظر عينان الآنسة ملك تشع وميضاً مثلك"
هذا ماقاله لي ماكسيمو حينما كنا على العربة مع السيد تَيم ،قبل ان نَصِل الى اطراف المدينة ، الى الكاهنة شينتال
كانت تعيش في منزل ضخم ،بصراحة ظننت انني سأدخل الى منزل ساحرة او ماشابه، لكنه كان عكس ذلك، لقد كان منزلاً أنيقاً نظيفاً ، لا يشبه الافلام والروايات ابداً
كنا ننظر الى مَلَك التي لم تتحرك مقدار انملة منذ وصولنا
بدأ السيد تَيم بالتحدث معها لكنها لم تجيب ، كنا نقف بجانب العربة بينما السيد تَيم اماما يكلم مَلَكحتى خرجت لنا سيدة ترتدي وشاحاً اخضر الون مع عبائة طويلة مزركشة ، لديها وشوم على يديها ووجهها ، لكنه اشبه بالحناء وليس بالوشم، فاجئني وجود الحناء هنا أساسا
خرجت من المنزل مبتسمة ، ثم ذهبت نحوا مَلَك ، وضعت يدها على جبيها ثم بدأت بالتمتمة
حتى شهقت بعدما تحول لون عينيها الى الون الابيض بالكامل مع اختفاء البؤبؤ والقزحية ، وكأنها كفيفة لا ترى
نظرت لي مباشرة بعدما فتحت عينيها ، ثم اشارت لي بالقدوم اليهاكنت متوتراً فأمسك احمد بيدي ثم قال :
-توخ الحذر يا عادل ، لا نعلم طبيعة البشر هنا -
أومئت برأسي له إيجاباً ثم ذهبت نحوها
نظرت لي ثم قالت :
-إحمل الفتاة يا عادل-
نظرت لها بذهول ،تسائلت لِمَ عليّ فِعل ذلك
فقال السيد تيم متهكماً:
-انا استطيع حملها ، سيدة شينتال -
فأشارت لهُ بيدها ان يصمت
ثم أمرتني مرة اخرى ان اقوم بحملها
فأومئت برأسي ايجاباً واقتربت من مَلَك
كانت متخشبه في مكانها دون حراك، إلى ان قمت بلمسها
فشهقت واصبحت مرتخية وكأنها لم تكن كقطعة خشب قبل بضع ثوانٍفأبتسمت الكاهنة ثم قالت لي :
-قم بحملها واتبعني الى الداخل -
نَظَرَتّ الكاهنة الى البقية واشارت الى احمد فأكملت قائلة:
-انت ايضا اتبعني ، اما انتم "تقصد السيد تَيم وماكسيمو" ، انتم يمكنكم الانتظار في الداخل أيضاً دون ان تعيقوا عملي -
وضعت يدي أسفل رأس مَلَك استطعت لَمس شعرها الحريري ، استطعت النظر لوجهها بتمعن دون ان ازيح نظري عنها قدر انملة ، كانت فعلاً كالملاك ، عيناها النائمتين،شفاهها الوردية ، رموشها الطويلة،بشرتها القطنية ، شعرها المبعثر على وجهها
كنت انظر لجميع تفاصيلها ، ثم احتلت وجهي ابتسامة خفيفة
فلاحظ ذلك السيد تَيم ، ثم تنحنح واشار اليً ان احضرها الى الداخل
قمت بحملها ، كانت خفيفة كالريشة ، فاتنة ، حسناء الوجه ، كل اوصاف الجمال كانت تجتمع بها
أنت تقرأ
إيكانول »البعد الثامن«
Fantasyفي اللحظة التي انفتح فيها الباب، لم يكن هناك سوى فراغ غامض يبتلع الضوء، وصوت خافت يشبه الهمس، يدعوه للدخول. لم تكن هذه مجرد رحلة عادية، بل عبور نحو عالم لم يظن يوماً أنه حقيقي. هنا، حيث القوانين مختلفة، والأسرار تختبئ خلف كل زاوية، تبدأ المغامرة. لك...