2

14 1 0
                                    

****
﴿تساؤولات﴾

ترسمت تعابير الصدمة على وجه كل من عادل واحمد ، لم ينطق ايُّ منهما بكلمة ، حتى اكمل الحكيم

-اظن ان سبب عدم تأثرك بالسم ، هو انك من عالم آخر-

استراحت تعابير وجه احمد لوهلة قبل ان يسأل عادل

-لكنك ذكرت للتو انها من ارضهم، فكيف وصلت الى عالمنا؟-

- همم،نعم ذلك غريب ـ

وقف الحكيم يفكر
حتى قاطع صمتهم احمد

-عادل..ماذا لو كان..-

-كلا يا احمد ، اصمت-

اجتاح الغرفة صمت طويل ، حتى وقف عادل عن السرير وهم للرحيل من الدار

-ساخرج لابحث عن ماكسيمو وعن عمل ما-

-سأبقى انا هنا ، لاباشر عملي-

اردف احمد
اومئ عادل برأسه إيجاباً ، ثم خرج من الغرفة ومن ثمها الى الطابق السفلي لمغادرة الدار
»هدء من روعك يا عادل ، يستحيل ان يكون كلامهما صحيح«

خرج عادل نحو السوف مباشرة للبحث عن ماكسيمو
اثناء سيره في السوق ، توقف بجانب عربة للاقمشة

-لقد احضرت سبع صناديق للتو، اجرتي سبعون قطة ذهب-

قال الرجل الذي كان يقف بجانب عادل ، متكلماً مع التاجر

-لكنني لا استطيع دفع هذا المبلغ لك الان ، لا املك سوا اربعين قطعة ، عليي ان ابيع الاقمشة لاكمال الاجر-

اردف التاجر متوتراً وبدا عليه الخوف
نظر عادل بطرف عينه الى ذلك الرجل الذي كان يقف بجانب

-سأشتري منك ثلاثة اقمشة بثلاثين قطعة ذهب سيدي-

التف الرجل نحو عادل ثم نظر له نظرة استغراب

-ستشتري منه الاقمشة بهذا المبلغ كله؟-

ثم اكمل

-يا فتى ، القطعة الواحدة لا تساوي خمسة قطع من الذهب ، لاتهدر اموالك-

تنهد عادل للحظة ثم اجابه بصوت مرتفع

-وهل سأقف هنا اشاهدك تهين هذا التاجر؟
اموالي استطيع انفاقها بما تشتهي نفسي ، لذلك لا تتدخل-

ابتسم الرجل ، ثم بدء بالضحك بصوت عال ، حتى جذب الانتباه من حوله

-انت صالح يا فتى ، ما اسمك؟-

إيكانول »البعد الثامن«حيث تعيش القصص. اكتشف الآن