﴿|زفاف الأمير|﴾
كانت اشعة الشمس تخترق نافذة الغرفة نحو وجه عادل اثناء نومه
الليلة الماضية كانت مهرقة جداً بالنسبة له ، بالكاد يستطيع فتح عينيه من التعب
بعد مماطلة استمرت حوالي دقيقتين ، فتح عادل عينيه
وضع يده امامه مباشرة لحجب اشعة الشمس عن وجهه
»سيكون يوماً حافلاً« همس في ذهنه
وقف ثم اتجه نحو حوض الاستحمام ، الذي كان يقع داخل غرفة في غرفته
وضع الماء الساخن الذي قام بغليه فوق نار هادئة لمدة عشرين دقيقة
سكبه داخل الحوض ، ثم دخل اليه وعمم جسده بالماء بالكامل
استرخى جسده في المياه الساخنة ، بدأ يسترجع ليلة البارحة في مخيلته
»تلك الفتاة ، ذلك الكتاب ، وفهرس حارس التعاويذ،هل كان كل ذلك حقيقياً«قال في سر نفسهبعد نصف ساعة ، خرج عادل من الحوض ، سمح للمياه بأن تتدفق عبر منفذ داخل الحوض ، يصل الى خارج المنزل ، لسحبه قطعة الخشب التي كانت تقوم بسده
ذهب نحو غرفته وارتدى ثيابه ، عدل من تسريحة شعره ، اخذ حقيبته ووضع داخلها الكتاب ، ثم اتجه الى خارج الغرفة ليتناول فطوره برفقة الجميعــــــــــــ
كانت شوارع إيكانول تكتظ بالناس ،الهلهلات الافراح والبهجة كانت على وجوه الجميع
الطرقات مزينة بازهى الزهور واجملها ، الزينة التي زينت البيوت واسقفتها ، كل السكان والزوار يرتدون ازهى الالوان ، وارقى الالبسة ، احتراماً وتكريماً لاميرهم ومقام مملكتهمكان عادل يسير برفقة احمد في شوارع المملكة ، مبتهجين من الاجواء الاحتفالية تلك
كلما خطوا خطوة باتجاه ما ، صادفهم احد ممسك بباقة زهور ، وكأنهم جميعاً يعلمون ان الزهور هي مصدر التعبير عن الحب والامتنان لشخص ما ، فلم يكن هناك مكان يخلوا منها في ارجاء المملكة ، حتى ان الطرقات الترابية امتلئت بها ، واصبح عادل واحمد يسيران على ازقة الشوارع التي تحولت الى بساط زهور متنوعةنظر احمد نحو عادل ، فقام بوخزه بطرف مرفقه ، واشار اليه بعينيه نحو متجر من المتاجر
كانت هناك عربة كبيرة ، تقف امام المتجر ، ممتلئة بالكتب ، وكانت هناك شابة تقوم بترتيبهم ، وصفهم بجوار بعضهم البعض
فاستطاع عادل ان يميز بانها ملك
اشار له احمد بان يذهب نحوها ليتكلم معها ، لكن عادل كان مترددا في سر نفسه
فكان يفكر بما اخبرته به شينتال وحقيقة ان والدتها مشعوذة
لكنه تشجع أخيراً وذهب نحوها-مرحبا-
استدارت ملك نحو عادل ، فاتسعت عيناها عندما رأته
كانت شينتال قد ابتاعت بعض الملابس الجديدة لثلاثتهم ، فكان يرتدي من اجمل وارقى الملابس ، قميصه الاسود وبنطاله الاسود كذلك ، كان يختلف كثيراً عن هيئته في اول يوم له هنا
كان جسده متناسقاً تماماً مع ملابسه الجديدة ، يلتف حول خصره حزام ابيض ، يتدلى من اطرافه ريش اسود
احمرت وجنتي ملك ، بسبب مظهره الفاتن
لكنها لم تجعل ذلك واضحاً ، بل سحبت بطاقة عكسية ضده
أنت تقرأ
إيكانول »البعد الثامن«
Fantasyفي اللحظة التي انفتح فيها الباب، لم يكن هناك سوى فراغ غامض يبتلع الضوء، وصوت خافت يشبه الهمس، يدعوه للدخول. لم تكن هذه مجرد رحلة عادية، بل عبور نحو عالم لم يظن يوماً أنه حقيقي. هنا، حيث القوانين مختلفة، والأسرار تختبئ خلف كل زاوية، تبدأ المغامرة. لك...